تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( مدخل متكامل لنظرية القيود في إدارة المشاريع الانشائية المتسارعة دراسة حالة ) في تخصص الإدارة الصناعية للطالب ( محمد جاسم ناصر) بأشراف أ.د. نغم يوسف عبد الرضا
يهدف البحث الى الاستفادة من المميزات الناتجة من التكامل بين استخدام نظرية القيود في إدارة المشاريع الإنشائية لغرض معالجة مشكلة عدم استخدام الأدوات الحديثة في إدارة المشاريع الانشائية للشركة المنفذة لعينة البحث واعتمادها على الأساليب القديمة مما يؤدي الى تلكؤ في انجاز هذه المشاريع وارتفاع كلفة الإنجاز مع طول الوقت المطلوب لذلك وهو ما ينعكس سلباً على أوقات التسليم التي ترتبط بخدمات أخرى ، وتكمن مشكلة البحث الأساسية في الاساليب القديمة المعتمدة من قبل الشركة عينة البحث في متابعة المشاريع وطرق تحديد الاوقات وطرائق تنفيذها، الامر الذي ادى الى تأخر غالبية المشاريع عن التسليم في المواعيد المحددة اليها بالرغم من ان تلك المواعيد تحدد من قبل الشركة نفسها.
وتبرز أهمية البحث في النقاط الاتية :
- تنفيذ المشاريع من قبل الشركة عينة البحث مع نسبة تلكوء قليلة او معدومة يؤدي الى التقليل من كلفة تلك المشاريع.
- الاستخدام الامثل لموارد الشركة بكل اشكالها لتجنب استخدام موارد اضافية.
- تسليم المشاريع ضمن الفترة الزمنية المخطط لها من خلال التقليل من الضياعات في الوقت والجهد
- مساعدة الشركة على تجنب الغرامات التاخيرية نتيجة التلكؤ في تنفيذ المشاريع المكلف بها .
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- ان اكثر الاسباب التي تؤدي الى تلكؤ المشاريع هي عدم الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة والمتطلبات عند تقديم العطاءات ومن هذه التفاصيل هي زيارة موقع المشروع المزمع تنفيذه قبل التقديم على العطاء حيث ان الشركة المنفذة للمشروع الذي حللناه كحالة دراسية لم تقم بزيارة الموقع او انها زارته لكن بشكل سريع حيث اتضح بعد استلام الموقع اتضح ان هنالك بزل في منتصف مساحة المشروع الامر الذي اربك حسابات الشركة وبطأها بشكل كبير للغاية.
- تم تقليل الوقت الجديد الذي تم الحصول عليه بعد تطبيق للجزء الاول من المنهجية حيث عن التوقيتات المعدة من قبل الشركة المنفذة من (1297 يوم الى 810 يوم) وهذا بسبب تطبيق مفهوم الانشطة المتسارعة.
- ان استخدام برنامج ادارة المشاريع(MS project management) وتحديد المسار الحرج ادى الى تحسين الاداء بشكل كبير حيث تم تحديد الفترة المطلوبة بالتحديد وكذلك توفير كافة المصادر من اجل انجاز الانشطة الواقعة في المسار الحرج حيث ان الركون الى العمل بالخبرة والعمالة دون اللجوء الى ذوي الاختصاص وحملة الشهادات واستخدام البرامج والتقنيات يودي بمشاكل للشركة.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- تقديم عطاء متكامل وواقعي مبتني على حقائق ملموسة من ابرزها زيارة الموقع وتحليل كافة الحقائق المتصلة به قبل التقديم على العطاء.
- التأكيد على استخدام التقنيات والبرمجيات التخصصية في ادارة المشاريع الانشائية لاسيما بناء جدول تقدم عمل حقيقي والالتزام بكامل فقراته.
- بناء منصة تكاملية بين المحافظات والوزارات الاخرى و خاصة وزارة التخطيط من اجل اتخاذ كافة الاحتياطات لمواجهة المشاكل وخاصة الموثقة لدى الوزارة.
- ان التنسيق بين المحافظات والوزارات يدعم بشكل كبير جداً موضوع المشاريع المتسارعة اذ من الممكن جدا البدء بالمشروع وخاصة المشاريع ذات المساس المباشر بحياة المواطنين يمكن البدء بها بعد انها عملية التصاميم التفصيلية.