تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (تأثير سلوك المواطنة التنظيمية في دافعية الخدمة العامة ) في تخصص الادارة العامة للطالبة (سمــر كامــل عــزّي) بأشراف أ.د. علــي حســون فنــدي
يهدف هذا البحث من خلال فصوله إلى اختبار تأثير سلوك المواطنة التنظيمية كمتغير مستقل في دافعية الخدمة العامة كمتغير تابع في دائرة تسجيل الشركات، التابعة لديوان وزارة التجارة، والتعرف على مستوى توافرها لدى موظفي هذه الدائرة من اجل استثمارها وتوظيفها بما يخدم المصلحة العامة، وقد تمثلت مشكلة البحث بكيفية تعزيز دافعية الخدمة العامة من خلال انخراط الموظفين في سلوك المواطنة التنظيمية من اجل تحسين مستوى الخدمات العامة المقدمة للمواطنين.
تتجسد اهمية البحث من خلال :-
- يستمد البحث اهميته من اهمية المنظمة موضوعة البحث كونها من المنظمات العامة المهمة جدا في العراق لما لها من دور كبير في الاقتصاد والمتمثل بتنظيم اعمال شركات القطاع العامة والخاص، وكذلك تمويل الموازنة العامة للدولة بالمبالغ المتحصلة مقابل تقديم الخدمة العامة.
- الاستفادة من النتائج المتحصلة من البحث للوقوف على واقع المتغيرات (سلوك المواطنة التنظيمية ودافعية الخدمة العامة) في المنظمة موضوعة البحث والعمل على تعزيزها لدى موظفيها من اجل الارتقاء بمستوى الخدمة العامة.
- يساهم البحث الحالي بتعريف المنظمة موضوعة البحث بأهمية سلوك المواطنة التنظيمية ودافعية الخدمة العامة ومدى تأثيرها الايجابي على واقع الخدمات العامة المقدمة للمواطنين.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- يميل العاملون إلى التعاون والعمل الجماعي ويساهم ذلك في تعزيز روح الفريق وتحقيق الأهداف المشتركة بشكل أكثر فاعلية، و يساهم ذلك في تحسين المناخ داخل العمل ويجعله أكثر إيجابية، ويعزز من مستوى الراحة والسعادة بين الزملاء ويساعد على البقاء في المنظمة.
- الموظف لديه نهج واقعي في التعامل مع المشاكل والتحديات في المنظمة، هذا النهج السليم حقق العديد من الفوائد منها: تجنب تضخيم الأمور، وساهم في جعل العمليات أكثر فاعلية وموثوقية، وسهل التعاون مع الزملاء والمشاركة في حل المشاكل بشكل بنّاء، وعزز من روح الفريق.
- يمتلك الموظف مهارات الإدراك الاجتماعي والوعي بالقيم التي تتجاوز مجرد الحضور الجسدي في مكان العمل، فهو يفهم أن الالتزام بأوقات العمل يعكس مدى تحليه بالمسؤولية والاحترام أزاء العمل وزملائه.
- عدم حرص الموظفين على حضور الاجتماعات غير الرسمية التي تعقدها المنظمة، الامر الذي يجعلهم بمعزل عن مشاركة وجهات النظر والافكار التي من شأنها تحسين عمل المنظمة، بالتالي لاتتوفر لهم الفرصة لإعطاء الرأي حول التغيرات التي من الممكن اجراءها في المنظمة.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :
- يجب المحافظة على التواصل الجيد والفعال مع زملاء العمل، وان يكون الموظف متاحاً للاستماع لآرائهم ومخاوفهم، ومحاولته فهم على وجهات النظر المختلفة، ويمكن أن يساعد ذلك في بناء علاقات قوية وتجنب الصراعات.
- ينبغي حث الموظف على التركيز على التحسين الذاتي وتطوير مهاراته، وان يكون لديه قدرات أفضل، وكذلك تقليل من مصادر شكواه وتذمره ويستفيد أكثر من الفرص المتاحة لتحقيق النجاح في العمل، كما يتطلب تشجيع الموظف على التركيز على الجوانب الإيجابية في المنظمة والعمل، وتقدير إسهاماته الإيجابية وتشجيعه على المزيد من العمل الإيجابي والبناء.
- يتطلب حث الموظف على تحديد الأهداف والاحتياجات الشخصية، وأن يتمكن الموظف من الموازنة بين العمل والحياة الشخصية، بما في ذلك الاستمتاع بأوقات الراحة والاسترخاء، ويجب كذلك تقديم الدعم والتشجيع للموظف للاستمتاع بأوقات راحة من خلال التأكيد على أهمية الاستراحة وتحسين الأداء والإنتاجية، وبيان فوائد الاستراحة الجيدة والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يكون لها على الصحة العقلية والجسدية، وكيف يمكن أن تساهم في تجديد النشاط والتركيز في العمل.
- يجب على الموظف التواصل مع المسؤولين وتوضيح الأسباب التي تجعله يفضل عدم حضور بعض الاجتماعات، وان يكون من الممكن توفير بدائل أو وسائل بديلة للمشاركة، مثل توفير محتوى الاجتماع أو مختصر للأحداث الرئيسة.