تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (الذكاء الاستراتيجي وتأثيره في ادارة الازمات / بحث تحليلي في مديرية المرور العامة)  في تخصص الادارة العامة للطالب (ازهر صادق حسين) بأشراف أ.م.د محسن رشيد مصيحب

ان الغرض الرئيسي لهذا البحث هو تشخيص الدور الذي يمارسه الذكاء الاستراتيجي من خلال ابعادة الخمسة (الاستشراف، التفكير النظمي، الرؤية المستقبلية، الدافعية، والشراكة) في تعزيز قدرة المنظمات على ادارة الازمات، اذ اكدت مشكلة البحث ان المنظمة تفتقر إلى استراتيجيات واضحة ومحددة بشكل جيد وهذا يؤدي إلى اتخاذ قرارات متسرعة وغير فعالة خلال الأزمات وكذلك قلة استخدام التقنيات الحديثة والتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاستراتيجي، والذي يمكن أن يسهم  بشكل كبير في تحسين القرارات الاستراتيجية لمعالجة الأزمات، مما يؤدي الى  التفكير المستقبلي الذي يفتقر القادة والمديرين الى القدرة على  توظيف الذكاء الاستراتيجي خلال فترة  الازمات على التفكير بشكل استراتيجي وتوقع الأزمات المحتملة والتحضير لها في التصدي للازمات التي تواجه المنظمة ميدان التطبيق، وقد اشارت مشكلة البحث الى ان المنظمة  تفتقر إلى استراتيجيات واضحة ومحددة بشكل جيد يمكن الاعتماد عليها في تعزيز مستويات الذكاء الاستراتيجي الخاص بالقيادات العليا العاملة لديها، والتي يمكن ان تؤدي إلى اتخاذ قرارات متسرعة وغير فعالة خلال الأزمات التي تواجهها في العمل، وعليه فان قلة استخدام التقنيات الحديثة والتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاستراتيجي.

وان اهمية البحث تتمثل بتقديم مجموعة من الآليات التي تسهم في معالجة هذه المشكلة، كما يسعى البحث الى تحقيق جملة من الاهداف التي تتمثل بتشخيص واقع تطبيق الذكاء الاستراتيجي وادارة الازمات داخل المنظمة المبحوثة.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  1. اظهرت نتائج لدى لمديرية العامة للمرور مجموعة من الاجراءات والعمليات التي تعتمدها القيادة العليا في التعامل مع المعلومات المتوفرة في البيئة الداخلية والخارجية، من اجل الاستشراف وتحديد الرؤيتها المستقبلية، لتعزيز قدرتهم على التفكير بالنظم والشراكات الخاصة بهم وبمنظمتهم، ومن ثم تعزيز دافعية مواردهم البشرية للعمل على تحقيق اهداف المنظمة التي تسعى اليها.
  2. يتضح من نتائج التحليل ان هناك اهتمام واضح من قبل المديرية العامة للمرور بتحديد طبيعة التغييرات والمستجدات التي تحدث في متغيرات البيئة المحيطة بالمنظمة، من اجل توفير المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات ورسم الاستراتيجيات لتعزيز قدرة، المنظمة في التكيف مع هذه المستجدات وبدرجة عالية من المرونة.
  3. نلاحظ من نتائج التحليل ان هناك اهتمام واضح من قبل المديرية العامة للمرور بتحليل وتفسير المعلومات ذات العلاقة بالمستجدات المتلاحقة التي تحدث في السياق الداخلي والخارجي الذي تعمل ضمن حدوده والذي يسهم في تعزيز قدرتها على تنفيذ خططها الاستراتيجية وتحقيق الاهداف التي تسعى اليها.
  4. يتبين من نتائج التحليل ان هناك اهتمام واضح من قبل المديرية العامة للمرور بنتائج التفكير الملموس لما تسعى المنظمة عليها في المستقبل والذي يشكل الحالة المثالية من خلال اطلاع على الدول المتقدمة .

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  1. يقترح الباحث على المديرية العامة للمرور القيام باستضافة المختصين في مجال الادارة الاسترايجية والتخطيط الاستراتيجي، لاقامة مجموعة من ورشة العمل والدورات التدريبية في مجل عملهم التي تهدف الى تعزيز قناعة ومعرفة العاملين لديها حول اهمية الذكاء، الاستراتيجي ودوره في مساعدتهم على تحقيق الغايات المقصودة من الانشطة والمهام الموكلة اليهم.
  2. من الضروري قيام المديرية العامة للمرور ببناء قاعدة بيانات متكاملة عن طبيعة المعلومات ذات العلاقة بالمستجدات البيئة التي تحدث في متغيرات البيئتين الداخلية والخارجية الخاصة بها، من اجل الاستفاذه من هذه المعلومات في دعم عمليات الاستشراف الخاصة بها، ومن ثم تعزيز قدرتها على التنبؤ بالمستقبل.
  3. يوصي الباحث المديرية العامة للمرور باستخدام مجموعة من البرامجيات الحديثة في معالجة المعلومات والبيانات المتاحة لديها، من اجل مساعدتها على تقديم المعلومات ذات القيمة العالية والتي يمكن الاستفاذه منها عند التفكير بحل المشكلات واقتراح الآليات اللازمة لتطوير العمل فيها.
  4. يقترح الباحث على المديرية العامة للمرور توجيه رسالة اعلامية حول طبيعة الرؤية المستقبلية الخاصة بادارتها العليا، من اجل زيادة قناعتهم باهمية توحيد الجهود نحوها، بالشكل الذي يضمن استثمار جهودهم في تحقيق الاهداف التي تسعى اليها.

Comments are disabled.