تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (تأثير الرشاقة التنظيمية في التحول الرقمي- بحث ميداني ) في تخصص الادارة العامة للطالب (حيدر عدنان سالم) بأشراف أ.م.د عامر فدعوس عذيب
يهدف البحث الحالي إلى بيان أثر الرشاقة التنظيمية بأبعادها ( الاستشعار ، اتخاذ القرار ، التطبيق/الممارسة) كمتغير مستقل في التحول الرقمي بأبعاده ( القيادة ، البنى التحتية ، تحشيد الموارد ) كمتغير تابع، في دائرة الاعمار والمشاريع في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ولترجمة هذا الهدف إلى واقع ملموس قامت الباحث ببناء نموذج افتراضي يوضح من خلاله متغيرات وأبعاد الدراسة وطبيعة العلاقات فيما بينها.
وتتجلى الأهمية العملية للبحث في :
أ‌. أهمية العينة ، بما في ذلك مستوى القيادة والموظفين في المنظمات المدروسة وأهميتها في تحقيق سرعة الحركة واتجاه التحول الرقمي ، حيث أنها الطبقة التأسيسية في عملية صنع القرار للتحول الرقمي.
ب‌. تم تنفيذ الدراسة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي/ دائرة الاعمار والمشاريع حيث تتولى هذه الدائرة بتقديم واقتراح المشاريع لتنفيذ اتجاهات التحول الرقمي المعاصرة ، حيث أن الاتجاه العام في وزارة التعليم العالي هو تنفيذ خدمات التحول الرقمي في جميع القطاعات بما في ذلك الإداري والمالي ، ونظام التعليم ، والاعتماد على التصحيحات الإلكترونية ، والتطبيقات والأنظمة ، والامتحانات الإلكترونية ، والدرجات الإلكترونية ، واستبدال النظام القديم بنظام المعالجة الرقمية ، يتطلب النظام التقليدي وقتًا وطاقة من الجميع. من وجهة نظر واحدة ، جاءت فكرة البحث.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها:
1. يظهر بإن الدائرة تقوم بأعداد دراسات جدوى للمشاريع المستقبلية. وتعتبر إجراء دراسات جدوى هامًا قبل الشروع في أي مشروع، حيث يتم تقييم الجوانب المالية والاقتصادية والفنية للمشروع المقترح.
2. يتضح بأن الدائرة تمتلك قاعدة بيانات فاعلة تساعدها في اتخاذ القرارات الصحيحة في دائرة المشاريع في وزارة التعليم العالي. فهي تمتلك قاعدة البيانات الفاعلة، كما تمتلك مجموعة شاملة وموثوقة من البيانات المتعلقة بالمشاريع المستقبلية. مما عزز قدرتها على اتخاذ قرارات مستنيرة ودقيقة.
3. يتبين بان الدائرة تبتعد عن التحيز وتشير إلى أنها تتعامل بعدالة مع جميع الأطراف المعنية. وانها تتخذ قرارات استراتيجية تستند إلى الحقائق والأدلة بدلاً من التفضيلات الشخصية أو المصالح الضيقة.
4. أظهرت النتائج بان الدائرة تتجنب التحيز لجهة معينة، ويتم تعزيز الشفافية والمصداقية في العمل. مما مكن الموظفين والشركاء الآخرين أن يروا أن القرارات تتخذ بناءً على معايير محايدة وموضوعية، وعزز الثقة في الدائرة.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
1. يجب أن تكون الدائرة قادرة على الاستجابة بسرعة للتغيرات البيئية سواء كانت في البيئة الداخلية أو الخارجية. بسبب تغيرات سريعة ومستمرة في مختلف المجالات، مثل التكنولوجيا والسوق والتشريعات والظروف الاقتصادية. إذا كانت الدائرة ترغب في البقاء في المقدمة والتكيف مع هذه التغيرات، فإن الاستجابة السريعة ضرورية.
2. يجب ان يشتمل فريق العمل على مجموعة متنوعة من المهارات والخبرات في الدائرة. فعندما يشارك جميع الموظفين في صياغة القرارات الاستراتيجية، يمكن استغلال تلك التنوع في توليد أفكار جديدة ومتنوعة ومقترحات مبتكرة.
3. ويتطلب ان يتم دمج الموظفين في عملية صنع القرارات، وان يشعرون بأن لديهم دور فعّال في مستقبل الدائرة ومشاريعها. مما يزيد من شعورهم بالملكية والالتزام، مما يؤدي إلى تحقيق أفضل النتائج.
4. ينبغي أن تقوم الدائرة بتحليل وتقييم العمليات الحالية بدقة. ويجب فهم المخاطر والتحديات التي تواجهها العمليات الحالية وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وتبسيط.

Comments are disabled.