تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي المعادل للماجستير الموسوم ( ادارة الامن السيبراني باعتماد الجاهزية الاستراتيجية بحث تحليلي في وزارة الداخلية ) في تخصص التخطيط الاستراتيجي الامني للطالب (علي محمد حسن) بأشراف ( أ.د. نسرين جاسم محمد ) ، حيث يهدف البحث الحالي إلى اختبار العلاقة والتأثير للجاهزية الاستراتيجية بوصفه متغيراً تفسيرياً بأبعاده التي تمثلت بـ(الثقافة ، القيادة ، العمل الجماعي وتبادل المعلومات، الملاءمة) ، والامن السيبراني بوصفه متغيراً تابعاً بأبعاده بـ(التنظيم القانوني ، الحوكمة الرشيدة ، إدارة المخاطر ، إدارة التكنولوجيا والمعلومات ، إدارة الحوادث) ، وقد طبق البحث في وزارة الداخلية – ديوان الوزارة، اذ تمثلت مشكلة البحث من خلال التعرف على مدى أمكانية وزارة الداخلية من توظيف الجاهزية الاستراتيجية في ادارة الامن السيبراني.
وتكمن أهمية هذا البحث في الجوانب الاتية :
- يسهم في توسيع نطاق المعرفة حول إدارة الأمن السيبراني مما يفتح آفاقًا جديدة للدراسات المستقبلية.
- يسهم في تقييم الجاهزية الاستراتيجية لإدارة الامن السيبراني ويقترح خطط مستقبلية قابلة للتطبيق في المنظمة المبحوثة.
- يقدم البحث اطار لأسلوب تحليل عمل مديرية النظم المعلوماتية ومركز الامن السيبراني والوقوف على انواع التحديات التي تعترض اداءها المستقبلي والفرص التي تلوح امامها في ضوء استقصاء لآراء عينة من منسوبيها حول الجاهزية الاستراتيجية وادارة الامن السيبراني.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- تبين الاهتمام المرتفع بالثقافة من قبل (مركز الامن السيبراني، مديرية النظم المعلوماتية) في ظل سعيها الى امتلاك القدرة على الاستجابة السريعة وتوجيه ثقافتها وفقاً لتوجهها الاستراتيجي، فضلاً عن تبنيها أساليب تحد من السلوكيات السلبية لمنسوبيها اثناء العمل.
- عزز (مركز الامن السيبراني، مديرية النظم المعلوماتية) جاهزيتها الاستراتيجية بالقيادة من خلال صياغتها لاستراتيجيات سريعة التنفيذ وبما يحقق أهدافها الأمنية، فضلاً عن تبنيها مسؤولية تضامنية وتشاركية للحد من المخاطر السيبرانية.
- لجأت (مركز الامن السيبراني، ومديرية النظم المعلوماتية) الى اعتماد العمل الجماعي وتبادل المعلومات بشكل مرتفع نتيجة لتقاسم المعرفة وتشارك المعلومات الأمنية مع منسوبيها، وبما يقلل من حالات الجدل والصراع الناشئ عن تعدد مصادر القرار الامني.
- تبين اهتمام المديريتين بالملاءمة وبما يحسن من الجاهزية الاستراتيجية من خلال السعي لمواءمة وتفاهم وتناغم مهارات منسوبيها مع البيئة المتغيرة في مجال المعلومات، فضلاً عن امتلاك القدرة على ربط الهياكل الخاصة بأقسامها ووحداتها مع مواردها والاستراتيجيات الموضوعة لتحقيق الأداء الأمني العالي.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :
- ينبغي الأهتمام الإضافي بالثقافة لما لها من دور كبير في تحسين الجاهزية الاستراتيجية من خلال قدرتها على الاستجابة السريعة ، وتوجيه ثقافتها وبحسب توجهها الاستراتيجي.
- ضرورة تعزيز الجاهزية الاستراتيجية لمركز الامن السيبراني، ومديرية النظم المعلوماتية باعتماد القيادة، من خلال التمتع بالشمولية والتأثير المستمر في منسوبيها وبما يحقق رؤيتها.
- العمل على تحسين مستوى اهتمام (مركز الامن السيبراني، ومديرية النظم المعلوماتية) بالعمل الجماعي ، وتبادل المعلومات وبما يزيد من جاهزيتها الاستراتيجية من خلال تقاسم المعرفة والمعلومات الأمنية مع منسوبيها.