تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (الطاقة التنظيمية ودورها في تحقيق الأداء المستدام : بحث تحليلي في عينة من الكليات الاهلية في بغداد ) في تخصص إدارة الاعمال للطالبة (وسن علي محمد ) بأشراف أ.د. ناظم جواد عبد
حيث يهدف البحث الحالي الى استكشاف دور الطاقة التنظيمية من خلال ابعادها (الطاقة السلوكية، الطاقة المعرفية، الطاقة العاطفية) في تحقيق الاداء المستدام بأبعاده (الأداء الاقتصادي، الأداء البيئي، الأداء الاجتماعي) في قطاع التعليم العالي لعينة من الكليات الاهلية في مدينة بغداد، في ظل التحديات المتنامية التي تواجهها البيئة التنظيمية المعاصرة.
يسهم البحث في تسليط الضوء على دور الطاقة التنظيمية بوصفها قوة دافعة داخلية وكيفية تفعيل هذه الطاقة يمكن ان يشكل عاملا أساسيا في تحقيق الأداء المستدام بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ، تنبثق أهمية البحث من حيوية الموضوع القائم على الطاقة التنظيمية وتأثيرها على الاستدامة الأداء المؤسسي وتوليفة المتغيرات المبحوثة، اذ تركز الدراسة وتربط بين متغيرين هما الطاقة التنظيمية والأداء المستدام.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها:
- أظهرت الكليات الاهلية امتلاكها طاقة سلوكية مرتفعة، نتيجة لحرص افرادها على الحضور المبكر لبدء العمل، فضلاً عن العمل لساعات طويلة دون ملل او تذمر وشكوى.
- تبنت الكليات الاهلية الطاقة المعرفية بشكل مرتفع عبر تميز افرادها بالمعرفة والقدرة لمعالجة المواقف غير المتوقعة، مما جعلها تبتكر طرائق وأساليب جديدة تختلف عن التي اعتادت عليها وبما يضمن نجاحها.
- اعتمدت الكليات الاهلية عينة البحث الطاقة العاطفية مرتكزاً رئيساً لتعزيز الطاقة التنظيمية والناجم عن شعور ادارتها بالشغف اثناء انجاز اعمالها، فضلاً عن ابداءها الاعجاب بأفرادها أصحاب الخبرة والأداء المتميز.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :
- ينبغي على الكليات الاهلية عينة البحث الاهتمام الإضافي بطاقتها السلوكية وبما يحسن اجمالاً من طاقتها التنظيمية وذلك باللجوء الى اغتنام الفرص الجديدة وبما يؤدي لتطويرها .
- اعتماد الطاقة المعرفية بشكل فاعل وبما يحسن من مستوى الطاقة التنظيمية للكليات الاهلية عينة البحث من خلال التميز المعرفي والقدرة على معالجة المواقف غير المتوقعة، وابتكار الطرائق الجديدة وبما يؤدي لضمان النجاح.
- التركيز على الطاقة العاطفية بشكل يعزز من الطاقة العاطفية من خلال إيجاد التجارب الإيجابية اثناء العمل، وإظهار الشغف والحيوية عندما تؤدي الكليات الاهلية مهامها.