تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( دور تدقيق التكاليف باستعمال الكلفة المستهدفة في الاستخدام الأمثل للموارد بالتطبيق في الوحدات الاقتصادية العراقية ) في تخصص المحاسبة للطالب ( عمر خضر عياده) بأشراف أ.م.د. ميعاد حميد علي
حيث يهدف البحث إلى التعرف على الجوانب النظرية لمتغيرات البحث وإلى أهمية تطبيق تقنية الكلفة المستهدفة وتدقيق التكاليف في الوحدات الاقتصادية العراقية، ودورها في تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة من خلال تحديد الهدر في الموارد، والطاقة غير المستغلة خلال العملية الإنتاجية، وتتمثل مشكلة البحث في عدم قيام عينة البحث (معمل أسمنت الكوفة) بإجراء عمليات تدقيق التكاليف والاعتماد فقط على إجراء عمليات التدقيق المالي فضلا عن الاستغلال غير الكفوء للموارد مما انعكس بدوره على ارتفاع تكاليف الإنتاج .
اما اهمية الدراسة فتستمدها من أهمية معلومات محاسبة التكاليف باعتبارها جزء أساسي من نظم المعلومات المحاسبية، وإن تدقيق هذه المعلومات يعزز من كفاءة وفاعلية الإدارة في مجال الإنفاق وترشيده، وتبرز أهمية البحث من خلال تسليط الضوء على مفهوم تدقيق التكاليف الذي لم يتم تغطيته بشكل مناسب بالأدبيات المحاسبية، على الرغم من دوره الحيوي في ضمان دقة وموثوقية معلومات التكلفة، كما إن توظيف تقنية الكلفة المستهدفة في إطار تدقيق التكاليف يسهم في تحقيق تسعير أكثر كفاءة للمنتجات، بما ينعكس على تعزيز الحصة السوقية للوحدة الاقتصادية، وزيادة قدرتها التنافسية ضمن بيئة السوق التي تتسم بالتغير والمنافسة العالية.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- ان تدقيق التكاليف يُعد أداة رقابية فعالة تساعد في الكشف عن الانحرافات وتحليل أسبابها ومواقع حدوثها، مما يُعزز من كفاءة الأداء المالي والتشغيلي في الوحدات الاقتصادية.
- يؤدي تدقيق التكاليف إلى دعم مبدأ الاستخدام الأمثل للموارد من خلال مراقبة مؤشرات الأداء وتقييم انحرافات التكاليف، بما يحقق التوازن بين الكفاءة الاقتصادية والحفاظ على الموارد على المدى الطويل.
- إن إجراء تدقيق التكاليف يعتبر من المفاهيم الرئيسية في نجاح تقنية الكلفة المستهدفة، حيث يُعطي مؤشرات دقيقة عن مكونات التكلفة الحقيقية، ويمكن الإدارة من إعادة تصميم العمليات والمنتجات حسب توجيهات التكلفة، ما يسهم بشكل كبير في استخدام الموارد بشكل أفضل والحد من الطاقة الفاقدة.
- يساعد تدقيق التكاليف باستعمال الكلفة المستهدفة في تحليل التكاليف وتوجيه الموارد، عن طريق حساب الكلفة الأمثل للمنتج، ومقارنتها بالكلفة المدفوعة، والبحث عن الهدر ومصدره والتي تقدم البيانات لاتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تهدف إلى تحسين الإنتاجية والكفاءة بأسرع وقت ممكن.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- تعزيز الربط بين الكلف التشغيلية وسعر البيع المخطط من خلال تبني نماذج دقيقة لتحديد الكلفة المستهدفة تأخذ بنظر الاعتبار عناصر السوق، والطاقة الإنتاجية، ومتغيرات التكاليف بما يسهم في تقليل الفجوة بين الكلفة الفعلية والمستهدفة وتحقيق تخطيط كلفوي أكثر فاعلية.
- ضرورة اعتماد تقارير تدقيق التكاليف كأداة مساندة لصانع القرار، لما توفره من بيانات كمية وتحليلية دقيقة تساعد في معالجة مواطن الخلل، والتقليل من الهدر، والارتقاء بمستوى الكفاءة التشغيلية.
- ينبغي العمل على إعادة تأهيل وتشغيل الفرن 4 المتوقف، أو اتخاذ القرار المناسب بشأنه استناداً إلى دراسة جدوى اقتصادية، من أجل استغلال الطاقة الكاملة للمعمل وتقليل كلفة الوحدة المنتجة عبر توزيع التكاليف الثابتة على حجم أنتاج أكبر.
- اعتماد تقنية الكلفة المستهدفة في معمل أسمنت الكوفة كمنهجية اساسية في التخطيط الإنتاجي، لما توفره من امكانية تحديد الكلف المقبولة مسبقا، بما يضمن توافق تصميم المنتج مع إمكانيات المعمل والسوق، ويقلل من نسب الهدر ويحسن الكفاءة التنافسية.
