تمت مناقشة رسالة الماجستير لقسم ادارة الاعمال في اختصاص ادارة التمريض للطالب ( مالك رشيد جخير ) عن رسالته الموسومة { مهنة التمريض في اطار المحددات البيئية – بحث تحليلي } يوم الاحد الموافق 19 تشرين الاول 2014 ، على قاعة المناقشات في الكلية ، وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
• أ.د. سعد علي حمود العنزي / اختصاص سلوك تنظيمي / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : رئيساً.
• أ.م.د. غني دحام تناي / اختصاص ادارة موارد بشرية / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : عضواً.
• أ.م.د. علي كريم خضير / اختصاص تمريض / كلية التمريض – جامعة كربلاء : عضواً.
• أ.م.د. مها كامل جواد / اختصاص ادارة انتاج وعمليات / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : مشرفاً.
وكان الخبير العلمي هو الاستاذ المساعد الدكتورة رغد يوسف كبرو استاذة ادارة انتاج وعمليات في كلية الادارة والاقتصاد / الجامعة المستنصرية ، وكان الخبير اللغوي هو المدرس رافد صباح رضا التدريسي في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد.
تعد الخدمات الصحية إحدى الدعائم الأساسية للخدمات الاجتماعية التي تحرص الدول على تقديمها وتمويلها ، باعتبار أن تقديم الخدمات الصحية لأفراد المجتمع يعني المحافظة على الثروة البشرية التي تعد الركيزة الأساسية للتنمية . تعد الخدمات التمريضية أحد أهم عناصر نجاح العملية الصحية ، كما تعد مهنة التمريض عصب النشاط الصحي في المؤسسات الصحية لتأثيرها الواضح والملموس على الخدمات الصحية المقدمة، و يمثل التمريض أكبر الفئات المهنية العاملة في المنظمات الصحية.
اثبتت الدراسات ان ما يقدمه ممارسو مهنة التمريض من رعاية صحية تمريضية للمرضى وخدمات وقائية يساوي 80% من اجمالي الرعاية الصحية المقدمة(ايوب، 1989: 87) اذ ان التمريض من أركان العمل الصحي في كافة مجالاته داخل المستشفيات وخارجها، ومن الواضح ان الطلب على مهنة التمريض في حالة تزايد على المستوى العالمي اذ ان اكثر الدول تقدماً وتطوراً في العالم تعاني من النقص في الملاكات التمريضية(العنزي، 2009: 23) وعلى الصعيد المحلي فان هناك نقص كبير في هذا القطاع استناداً الى البحث الذي اجرته وزارة الصحة في عام 2005م والذي بموجبه تم استقدام الممرضات الاجانب الى العراق، كما تحقق الباحث بنفسه من هذا الامر اذا انه احد العاملين في هذا القطاع الهام.
تتنوع اسباب انحسار الدور التمريضي في العراق ويكون اهمها هو العزوف عن المهنة او تركها واحيانا الانطباع السلبي الدائر حولها، كما تنطوي تحت مسببات كثيرة ربما تختلف من بلد لآخر ومن ابرز هذه المسببات هو المحددات البيئية المحيطة بمهنة التمريض، اذ تختلف هذه الظروف البيئية باختلاف مصادرها ومسبباتها فمنها تنطوي في اطار البيئة الداخلية للمنظمة وبيئة العمل واخرى تعود الى البيئة الخارجية. تتشاطر في هذا الجانب المؤسسة الصحية على وجه العموم و الملاكات التمريضية بصورة خاصة منظمات الاعمال الاخرى في غالبية الاحداث و العوامل و الضغوط البيئية الا ان هناك وجه من الخصوصية في بعض الامور بالنسبة للكيان التمريضي في العراق و المتمثلة بضعف المزايا الاقتصادية، العوامل الاجتماعية والديموغرافية وعوامل مهنية واخرى وظيفية والتي يسعى الباحث الى تحليلها وشرحها بحسب الاولية ثم وضع الحلول المناسبة لها اعتقادا منا بتأثيرها المباشر بقرارات الانخراط في تلك المهنة والذهاب بها الى صورة افضل مما هي عليه اليوم.