تمت مناقشة اطروحة الدكتوراه في ادارة الاعمال للطالب ( عراك عبود عمير ) عن اطروحته الموسومة { عوامل النجاح الحاسمة لعملية ادارة المخاطر في صياغة الاستراتيجيات التنافسية العامة – بحث تطبيقي في عينة من المصارف العراقية الخاصة } في يوم الاحد الموافق 21كانون الاول 2014 على قاعة المناقشات في الكلية ، وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين الافاضل :
• أ.د. صبيحة قاسم هاشم / اختصاص ادارة مالية / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : رئيساً.
• أ.د. صلاح الدين عواد الكبيسي / اختصاص ادارة استراتيجية / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : عضواً.
• أ.م.د. جليل كاظم مدلول / اختصاص ادارة مالية / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة الكوفة : عضواً.
• أ.م.د. قتيبة نبيل نايف / اختصاص احصاء تطبيقي / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : عضواً.
• أ.م.د. ميثاق هاتف الفتلاوي / اختصاص ادارة استراتيجية / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة كربلاء : عضواً.
• أ.د. سعد علي حمود العنزي / اختصاص ادارة استراتيجية / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : مشرفاً.
وكان الخبير العلمي هو الاستاذ الدكتور صالح عبد الرضا رشيد استاذ الادارة الاستراتيجية في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة القادسية ، والخبير اللغوي هو الاستاذ المساعد الدكتورة خولة عبد الحميد التدريسية في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد.
تناول هذ البحث عوامل النجاح الحاسمة بأبعادها الفرعية (التزام الإدارة العليا ودعمها، الاتصالات، الثقافة التنظيمية، الهيكل التنظيمي، تكنولوجيا الاتصالات، تدريب العاملين، الثقة التنظيمية)، وكذلك عملية إدارة المخاطر بأبعادها الفرعية (تشكيل المجال العام للمخاطر، تحديد المخاطر، تحليل المخاطر، تقييم المخاطر، معالجة المخاطر، الرصد والمتابعة، التواصل وتقديم الاستشارة) بوصفهما متغيرين تفسيريين، وصياغة الاستراتيجيات التنافسية العامة كمتغير مستجيب من خلال (استراتيجية قيادة الكلفة، استراتيجية التمايز، استراتيجية الكلفة الأفضل، استراتيجية التركيز على الكلفة المنخفضة، استراتيجية التركيز على التمايز).
انطلق البحث من معضلة فكرية، إذ تبلورت مشكلته في ضوء حاجة المنظمات إلى فلسفة أعمق ورؤيا أشمل لاستيعاب مفهوم إدارة المخاطر وتقييمها وإدارتها لصياغة الاستراتيجيات التنافسية في ضوء عوامل نجاحها الحاسمة، وعلى هذا الأساس صيغت مشكلة البحث استفهاماً للفجوة المعرفية القائمة بين الطروحات الفكرية للنظريات المُسخَّرة لأغراض تفسير العلاقة بين عوامل النجاح الحاسمة وعملية إدارة المخاطر، وبيان تأثيرهما في صياغة الاستراتيجيات التنافسية العامة.
أما هدف البحث فيتجلى في تقييم واقع ادارة المخاطر، وتحديد مدى الاستفادة منها في تعظيم مخرجات الاستراتيجيات التنافسية لتحقيق اهداف منظمات الاعمال، وتشخيص عوامل النجاح الحاسمة لعملية ادارة المخاطر للمصارف الخاصة، وتقديم المقترحات التي يمكن أن تسهم في استفادتها من هذه المفاهيم الحديثة في مجال الفكر الاستراتيجي، واختبار البيئة العراقية لاحتضان هذه المفاهيم الحديثة، وإيجاد العلاقة بينها وبين صياغة الاستراتيجيات التنافسية العامة.
وأعتمد منهج البحث على المنهج الاستنباطي، بينما قام اسلوب البحث على المسح التحليلي، ولقد حُددتْ مجموعة من الفرضيات كإجابات تخمينية مؤقتة عن مشكلة البحث، التي جرى اختبارها بأدوات إحصائية لا معلميه مختبرة، وتم اختبار الأفكار والمعرفة الموجودة بعملية جمع البيانات التي شملت إجراء مقابلات مكثفة في اثني عشر مصرفاً عراقياً خاصاً، ضمت فروعاً منتشرة على مساحة مدينة بغداد، وكان عددها (79) مصرفاً فرعياً، وأجرى الباحث مسحاً واسعاً شمل عينة مكونة من (223 ) مديراً من الإدارات العليا والمستشارين والادارات الوسطى والإشرافية، في عينة من المصارف العراقية الخاصة.
وتوصل البحث الى جود ارتباط ايجابي بين عوامل النجاح الحاسمة وعملية إدارة المخاطر، وإنهما يؤثران في صياغة الاستراتيجيات التنافسية العامة، كما يتعاظم دور عملية إدارة المخاطر في تحقيق الاستراتيجيات التنافسية العامة من خلال عوامل النجاح الحاسمة. وأُستنتج وجود عوامل النجاح الحاسمة لإدارة المخاطر في المصارف العراقية الخاصة، وجعل مراحلها مستمرة ومتكاملة، ووجود دعم لعملية إدارة المخاطر في تقليل التغيرات غير الاساسية في نشاطاتها التنظيمية، وحماية مواردها وتعظيم كفاءتها لتحقيق الاهداف التي تسعى اليها. وأوصى البحث بضرورة الاستثمار بعوامل النجاح الحاسمة لإدارة المخاطر وبناء السيناريوهات للتعامل معها ومواجهتها، وادامة هذه العوامل وتطويرها لتعظيم القيمة المضافة للاستراتيجية التنافسية التي تنفذها المصارف الخاصة، وتشجيعها على بناء هياكل تنظيمية مرنة، لتسهيل الاتصالات الأفقية بدلا من العمودية، وتسهيل تدفق المعلومات من خلال المشاركة المفتوحة بدلاً من الشكل الرسمي.