تمت مناقشة اطروحة الدكتوراه في الادارة العامة للطالب ( اكرم سالم حسن ) عن اطروحته الموسومة (انعكاس عمليات التدقيق الاستراتيجي على أداء المنظمات العامة بحث تحليلي في أمانة بغداد ) ، وتألفت لجنة المناقشة من السادة الاعضاء الافاضل :
• أ.د. صلاح الدين عواد الكبيسي – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : رئيساً.
• أ.د. مؤيد يوسف نعمة – الكلية التقنية الادارية / الجامعة التقنية الوسطى : عضواً.
• أ.د. مصطفى منير اسماعيل – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : عضواً.
• أ.م.د. انتصار عباس حمادي – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : عضواً.
• أ.م.د. احمد كريم النجار – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة ذي قار : عضواً.
• أ.د. علي حسون فندي – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : مشرفاً.
وكان الخبير العلمي هو أ.د. عادل هادي البغدادي – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بابـل ، والخبير اللغوي هو أ.م.د. خولة عبد الحميد – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد.
يهدف البحث الى تحديد المضامين والدلالات النظرية والعملية للتدقيق الاستراتيجي والأداء المنظمي والعلاقة والتأثير بينهما وتقييم مستوى وفاعلية كل من هذين المتغيرين وأبعادهما من خلال دراسة ميدانية تحليلية في أمانة بغداد لاستجلاء كيفية تعامل المنظمات العامة بشكل خاص ومن ثم منظمات الاعمال بشكل عام مع اطر التدقيق الاسـتراتيجي تقنياته وأساليبه وأدواته و استثمارها في ادامة نجاحاتها بتفعيل ادائها .
وجرى استجلاء فرضيات البحث المتمثلة في طبيعة العلاقة والتأثير بين التدقيق الاستراتيجي كمتغير مستقل بأبعاده ” الرسالة والاهداف الاستراتيجية ، التنفيذ ، نظام المعلومات والاتصالات ،الموارد النادرة ، حاكمية المنظمة ” على الأداء المنظمي كمتغير مستجيب بأبعاده ” التعلم والنمو ، العمليات الداخلية ،المنظور المالي ، التركيز على الزبون ،المسؤولية الاجتماعية والبيئية ” التي تشكل المنظورات المالية وغير المالية والعملياتية والزبونية والبيئية المتوازنة للأداء.
وتعد عمليات التدقيق الاستراتيجي في التشخيص ومراجعة الأداء أداة استراتيجية مهمة للتطوير التنظيمي وتحسين الأداء ولاسيما الاداء البلدي لوحدات ودوائر امانة بغداد والنهوض بمستوى خدماتها ومشاريعها المقدمة للمواطن البغدادي الذي يشكل الهدف النهائي والاهم للأمانة.
وقد تم تناول عيّنة من 55 مديرا ومسؤول وحدة بمختلف المستويات من دوائر واقسام الامانة بتوزيع استبانة محكمة من قبل 14 خبيرا اكاديميا وتتألف من 50 خمسين فقرة تغطي عشرة أبعاد خمسة منها لكل من المتغير المستقل والمتغير المستجيب تضمنت معلومات عامة واختبارا للمتغيرات والابعاد صممت اجاباتها حسب مقياس ليكرت الخماسي . وجرى توزيع الاستبانة بطريقة العينة القصدية الحصصية على وفق تناسب حصصي 1/2/3/4 فضلا عن استعمال اسلوب المقابلات الشخصية لباقة ضمّت 12 من المديرين والمسؤولين في أمانة بغداد على مختلف المستويات بغية الحصول على بيانات ومعلومات تغني البحث وتعزز منهجيته ميدانيا بالتوازي مع الاستبانة.
وجرى اعتماد المنهج الوصفي التحليلي الذي يقترن فيه وصف الحالة بتحليلها واستخلاص النتائج الخاصة بها في تحديد العلاقات بين التدقيق الاستراتيجي والأداء المنظمي وأبعادهما ، وتحديد مؤشراتهما في المنظمة المبحوثة بدلالة معامل الارتباط الاحصائي بيرسون Pearson فضلا عن الوسائل الاحصائية الاخرى مثل النسب المئوية ، والوسط الحسابي ، والانحراف المعياري ،ومعامل الانحدار البسيط ، مع استعمال البرنامج الحاسوبي الاحصائي المتقدم SPSS لاختبار وتحليل فرضيات العلاقة والأثر بين متغيرات البحث.
وتوصل البحث الى مجموعة من استنتاجات ابرزها أن التدقيق الاستراتيجي يسهم بشكل فاعل في اتخاذ القرارات الاستراتيجية و تقويم الاداء و تمكين الادارة من تحديد جوانب الخلل وايجاد الحلول اللازمة لها ، وأن الامانة ثرية بالخبرات الجاهزة لرفد اجهزتها وتطوير أداءها العام على الصعد جميعا وهو ما يتطلب توجيهها وتحريكها من قبل قيادة الأمانة بشكل واع يتواءم مع تطوير المشاريع والاعمال وتقديم الخدمات للمواطن البغدادي ، إذ اكدت البيانات ان ادارة الأمانة لا تستجيب عادة للمتغيرات الطارئة ومستجداتها وهو ما يؤثر سلبا على مراحل التنفيذ والأداء ويضاعف مخاطر نشوء الأزمات وتفاقمها ، كما انه يتسبب في كبح واضعاف نزعة التكيف مع العوامل البيئية والظروف المحيطة.