تمت مناقشة بحث الدبلوم العالي المعادل للماجستير في تخصص ادارة البلديات لقسم ادارة الاعمال للطالب ( حسين خضر احمد ) عن بحثه الموسوم ( توظيف الحلول الإبداعية لتحقيق متطلبات التحسين المستمر للجودة في مشاريع مياه الشرب – بحث ميداني في دائرة ماء بغداد ) ، وتألفت لجنة المناقشة من السادة الاعضاء الافاضل :
• أ.د. غسان قاسم داود – كلية بغداد للعلوم الاقتصادية : رئيساً.
• أ.م.د. عبد الرحمن مصطفى طه – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : عضواً.
• خبير.د. فتحي فاضل عبد الامير – امانة بغداد : عضواً.
• أ.د. صلاح الدين عواد الكبيسي – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : مشرفاً.
وكان الخبير العلمي هو م.د. اسيل علي مزهر ، والخبير اللغوي هو م.د. نضال مهدي – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد.
يهدف البحث إلى توظيف مداخل التفكير الناقد والإبداعي وأدوات الحلول الإبداعية للمشكلات, في التحسين المستمر للجودة, للمساعدة في أنجاز العمليات التشغيلية بفاعلية في مشاريع مياه الشرب في دائرة ماء بغداد. إذ إن تكامل المدخلين مع أستثمار نزعة الأنجاز وتحقيق الذات للعاملين عبر توفير المشاركة الشمولية يعد ضروريا لتحسين جودة مياه الشرب. وجرى أختيار مشروع ماء مدينة الصدر عينة للبحث وبأستعمال منهج دراسة حالة لأحقيته في هكذا دراسات, إذ يتيح الوصف والتحليل لواقع حال المشروع وفرص التحسين المنشودة له عبر جمع وتحليل البيانات, وجرى أستعمال عدد من الأساليب الأحصائية وطرائق ترويج التفكير البصري لأنجاز مهمة البحث, إذ جرى تسخير حسنات العرض البصري للمخططات الشريطية لمقارنة أداء عمليات المعالجة الرئيسة للمشروع للسنوات (2009 – 2014) لتشخيص نقاط الضعف وتلافيها, بتوظيف مخطط نسبة المعيب للوقوف على واقع حال سلوك عمليات معالجة الكدرة والكلورين لسنة (2014) التي شهدت تميزا ضعيفا في الأداء, وبأظهاره أن تباين العمليتان ضمن حدود الضبط, وتسلكان نمط تأثير المتغير العشوائي والذي من صلب العملية, جرى توظيف مخطط وتحليل باريتو لتمييز أهمية مسببات الأنحراف في عمليات اعمال المشروع كافة لغرض وضعها كأسباب رئيسة في مخطط عظم السمكة لتمييز جذور مسببات مشكلة جودة الماء, وللتشخيص الدقيق لمشكلة الأختلافات جرى توظيف مخطط الوسط الحسابي والمدى بوصفه يعرض التغيرات في مركز العملية فضلا عن تغيرات التباين بين المجاميع الفرعية.
ولأنجاز التحسين التدريجي للعملية بأستثمار ميزة الطبيعة البشرية التواقة للأنجاز, جرى توظيف تقنية مخطط المفردات والمدى المتحرك لأنجاز الرقابة الفورية الملتقية مع العملية بقصد تحسينها بالتصرف المتلاحق الأفضل في قيودها ومن خلال المشاركة الشمولية للعاملين, إذ أنجزت خطط العمل المتوالية وفق حلقة ديمنغ أثرها في تحسين جودة العملية, من خلال تخفيض معدل متوسطات قراءات الملاحظات لمتغيرات الكدرة والكلورين الحر المتبقي, والمعبرة عن جودة مواصفة الماء.
ولقياس قدرة المشروع على التطوير, جرى توظيف قوائم الفحص لبيان قابليته على تطبيق منهجية الحلول الإبداعية للمشكلات ومبادرات التحسين المستمر للجودة, والتي أظهرت نتائجها وجود للمتغيرين في سياقات العمل المطبقة في المشروع, مع وجود تأثير لمتغير البحث الأول على الثاني, والتي جرى أختبارها وأثباتها في مبحث أختبار فرضيات البحث, الذي عرض فضلا عن ذلك الدلالة الأحصائية المعنوية لتأكيد نتائج التحسين الكمية.
وأخيراً تقدم الباحث بتوصيات عملية أهمها ضرورة اعتماد أدوات الحلول الإبداعية للمشكلات المناسبة لطبيعة عمليات المشروع, ولاسيما تقنية مخطط المفردات والمدى المتحرك, فضلا عن ضرورة أستحداث شعبة فرعية للسيطرة النوعية تتمتع بالشخصية المعنوية والقانونية, وفريق متخصص للأقتناص المستمر لفرص تحسين الجودة في مشاريع مياه الشرب في دائرة ماء بغداد.