تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة رسالة ماجستير في تخصص بحوث العمليات للطالبة ( بان علاء عبد المجيد ) بأشراف أ.م.د. وقاص سعد خلف عن دراستها الموسومة ((استعمال أسلوب التخصيص المتعدد المراحل والأهداف في تخطيط موقع المنشأة- تطبيق عملي)).
إن إعادة الترتيب الداخلي للمصنع من التحديات المهمة التي تواجه متخذ القرار عن طريق اختيار البديل المناسب من بين مجموعة من البدائل المتاحة ,إذ إن أسلوب الترتيب المقترح يعتبر من الأساليب المهمة المستخدمة في تحديد المواقع المناسبة للأقسام بشكل يضمن تحقيق عدة أهداف تتضمن في اختيار المسار الأمثل بأقل وقت أو مسافة أو استهلاك الوقود أو الجميع معا, و إن عملية الوصول إلى قرارات مناسبة بوجود هذه الأهداف بالسرعة والدقة المطلوبة تتطلب الكثير من الوقت والجهد من قبل متخذ القرار أو الإدارة, لذا لابد من استعمال أساليب كمية تتعامل مع الأهداف المتعددة للشركة, لذا فأن استعمال أسلوب كمي كفوء كبرمجة الأهداف(GoaljProgramming) يساعد في عملية تخصيص مخازن المواد الأولية إلى الأقسام الإنتاجية كمرحلة أولى, ومن ثم تخصيص مخازن المنتجات النهائية إلى الأقسام الإنتاجية كمرحلة ثانية في ظل تعدد الأهداف , وهذا ما عالجته الرسالة من خلال إيجاد حل يراعي الأهداف المطلوبة لعملية التخصيص لاختيار الترتيب الداخلي الأمثل للمصنع.
ويمكن التعبير عن مشكلة الدراسة بالتساؤلات التالية:
- هل يمكن تصميم ترتيب داخلي جديد يقلل من المسافة المقطوعة في عملية نقل المواد؟
- هل يمكن استعمال أسلوب رياضي كمي و كفوء وهو ( التخصيص باستعمال برمجة الأهداف) في تحقيق مجموعة من الأهداف المتعارضة أو المتشابهة والتي ترغب إدارة الشركة في تحقيقها؟
- هل هنالك توازن في ترتيب أقسام المصنع بحيث يمنع حدوث اختناق بعضها وتعطيل البعض الأخر؟
ويهدف هذا البحث إلى استخدام أسلوب التخصيص متعدد المراحل والأهداف لتطبيقها على الأقسام الإنتاجية والمخازن بنوعيها(مخازن المواد الأولية ومخازن المنتجات النهائية) التابعة لمصنع المأمون بقصد الوصول إلى ترتيب داخلي يحقق العديد من الأهداف لمتخذ القرار في عملية نقل المواد الأولية من مخازن المواد الأولية إلى الأقسام الإنتاجية في المصنع وهذه الأهداف وحسب أولويتها في المرحلة الأولى هي التخصيص على أساس الأيدي العاملة الماهرة والتخصيص على أساس اقصر مسافة والتخصيص على أساس تقليل استهلاك الوقود.
إما المرحلة الثانية وهي عملية نقل المنتجات من الأقسام الإنتاجية إلى مخازن المنتجات النهائية في المصنع للوصول إلى ترتيب داخلي يحقق العديد من الأهداف وحسب أولويتها في المرحلة الثانية وهي التخصيص على أساس اقصر مسافة والتخصيص على أساس اقل وقت ممكن, والتخصيص على أساس تقليل كمية الوقود المستهلكة.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
- إنّ عدم كفاءة الترتيب الحالي للمصنع, يسبب هدر الكثير من الوقت والجهد للرافعات وللأفراد الذين يقومون بعملية مناولة المواد, مما يؤدي إلى تردي العلمية الإنتاجية.
- استعمال أنموذج التخصيص المتعدد الأهداف في عملية إعادة الترتيب الداخلي للمصنع فهو يساعد متخذ القرار في عملية اختيار أفضل المواقع في ظل تعدد الأهداف.
- تتعامل نماذج التخصيص مع أعداد كبيرة من المشاكل وبسرعة وكفاءة عالية مما تعطي نتائج صحيحة ودقيقة.
وفي ضوء الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة يةصي الباحث بعدد من التوصيات اهمها :
- التركيز وإعطاء الأولوية بموضوع الترتيب الداخلي من قبل إدارة المصنع, لما لهُ أثر في تحقيق الاستغلال الأمثل للمساحات المتاحة, وتقليل الوقت الضائع خلال عملية مناولة المواد بين مراكز العمل.
- ضرورة تطبيق الأساليب الكمية في إعادة الترتيب الداخلي للمصنع كأسلوب برمجة الأهداف لكي تتحقق أهداف الشركة بأسلوب علمي ودقيق.
- استعمال شاحنات قديمة والتي هي غالباً ما تكون محركات الدفع فيها متهالكة وقديمة مما يسهم هذا الموضوع في زيادة استهلاك الوقود لذا نوصي باستعمال شاحنات جديدة.
- استعمال أسلوب التخصيص في إعادة الترتيب الداخلي الأمثل للمنشأة لما له دور فعال في تقليل المسافات المقطوعة بين مراكز العمل, وفي تقليل كلف المناولة والوقت المستغرق.