الطالبة:سؤدد سعيد حمد المشرف:أ.م. د. نسرين جاسم محمد ، أ.م. د. عبد الناصر علك حافظ
تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة دكتوراه في تخصص الادارة العامة للطالبة ( سؤدد سعيد حمد ) بأشراف (أ.م. د. نسرين جاسم محمد ، أ.م. د. عبد الناصر علك حافظ) عن دراستها الموسومة ((العلاقة بين أدوات الحوكمة الإلكترونية واستراتيجية التكامل وانعكاسها على التميز التنظيمي دراسة تطبيقية في دائرة البحث والتطوير))
بما أن تكنولوجيا المعلومات باتت حقيقية يتطلب توفرها وتدريب العاملين عليها بطرقة تهيئ الظروف الحقيقية لإظهار المهارات والقدرات لديهم، من أجل تسهيل الإجراءات الإدارية بما يساعد على اختصار الزمن في إنجاز الإجراءات الإدارية المطلوبة، وهو ما تعمل من أجل بلوغه المنظمات، فالإدارة عصب الحياة في القطاعات المختلفة، فبدون إدارة وتنظيم مميز لا يمكن الدخول في عصر تكنولوجيا المعلومات الذي يقوم أصلاً على توفر توجه معرفي، ينبغي على العاملين أن يكونوا على دراية كاملة في بيئة تحتاج إلى تبني استراتيجيات متكاملة في نطاق تطور تقني ومعلوماتي للمرحلة الحالية، فلا تزال البحوث والدراسات في هذا المجال ناقصة ولا تؤدي أدوارها في عالم تتراكم فيه المعلومات والبيانات، في الوقت التي تكون عليها المنظمات المحلية تحتاج إلى مثل هذه الدراسات لوضع الأسس العلمية وانعكاسها على التميز التنظيمي في مجتمع يحتاج إلى تحديث وتطوير، ومن هنا جاء إسهام الدراسة الحالية في التوجه لجعل الحوكمة الالكترونية واقعاً في عملها وأداءها الإداري بما يعزز الثقة بقدراتها على أداء وظائفها الإدارية بطريقة إلكترونية يخلصها من الأساليب التقليدية التي لم تعد صالحة اليوم.
وتستمد الدراسة أهميتها من التقدم التكنولوجي الذي ساهم في ظهور ثورة الاتصالات والمعلومات، والمواهب المعرفية، والتنافس المستمر بين المنظمات المختلفة, ولضرورة تفعيل مفاهيم وأساليب العمل الحديثة لمواجهة التحديات المستقبلية.
ويسعى البحث إلى تحقيق أهداف تتلاءم مع الاهتمامات الحديثة للمنظمات، وحقيقة العلاقة بين التميز التنظيمي، وأدوات الحوكمة الإلكترونية باستخدام استراتيجية التكامل والتعرف على ماهية متغيرات البحث بما ينسجم مع إمكانيات ومتطلبات المنظمة المبحوثة، وقياس علاقة التأثير والارتباط بين أبعاد متغيرات البحث للخروج والتوصل إلى جملة استنتاجات وتوصيات للمنظمة مجال البحث لوضع أسس مستقبلية وتطبيقية لبحوث جديدة في مجالات تطبيقية أخرى.
وأهم الاستنتاجات التي خلص إليها البحث:
- يتوفر مستوى جيد للتميز التنظيمي في المنظمة المبحوثة حسب احتياجات العينة من (المدراء العامين, معاونين المدراء, رؤساء الأقسام والشعب, الموظفين) وهذا يظهر مؤشرا على الاهتمام بـ(العمليات, الاستراتيجية, الموارد البشرية, القيادة) فضلاً عن أنها يجب أن تقف بحزم أمام المؤثرات البيئية الداخلية والخارجية وطبيعة المنافسة والتطورات الحاصلة في سعيها لتحقيق التميز التنظيمي.
- حقق بعد العمليات مستوى جيد نتيجة الاهتمام المتمثل بالإدارات العليا لعملية الاحتياجات المستقبلية وسعيها نحو تبني فلسفة التغير حسب الحاجة.
- أما بعد الموارد البشرية ففي مستوى جيد ويشير لاهتمام المنظمة بامتلاك قدرات عقلية وابداعية وتطوير الكفاءات في إنجاز الأعمال.
- وبالنسبة لبعد الاستراتيجية فهو جيد ويعكس حرص القيادات العليا بأن تكون صياغتها بالتعاون بين أكثر من جهة واحدة ومنسجمة مع برامج وأنشطة المنظمة وتتوافق مع رؤيتها ورسالتها.
- إجراء التحديث المستمر من قبل القيادة والعمل على استبدال الأساليب والإجراءات الروتينية لتنسجم مع الاستراتيجية المستقبلية.
وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة توصي الباحثة بعدد من التوصيات اهمها :
- إن اختيار القيادة الإدارية بعناية تشكل المحور وتسهم في تحقيق نجاح وتميز المنظمات الذي تلتف حوله العناصر الأخرى في الأداء، ولعل الآلية المناسبة للتنفيذ هي أن يكون اختيار القادة وفق اختبارات يتم تطويرها وتدريبهم بما يتناسب وطبيعة العمل الذي سيتولاه كل منهم لتتبوأ مناصب القيادية في المستقبل، لتعمل على توليد بيئة موجهة نحو التميز.
- تشجيع المشاركة وحرية الرأي والشفافية وتحفيز العاملين توجد حالة الأمن والثقة والاستقرار في بيئة العمل ونشر ما هو جديد.
- التوصية ببناء أهداف جديدة تستند إلى مفهوم التفرد والغرابة في تقديم الخدمة وذلك من خلال طرحهما كشعارات متبناة من قبل القادة والعاملين لتأكيد حالة التميز.
- إن التوجه نحو التكامل الاستراتيجي هو لإظهار المنظمة بمظهر عصري والحصول على امكانات جديدة لاستثمارها في خدمة الأهداف العامة ولتلافي الجمود والابتعاد عن التقوقع في بؤرة الماضي.