الطالبة:الهام محمد عليوي المشرف: أ.د. علي حسون فندي
تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة الدكتوراه في تخصص الادارة العامة للطالبة ( الهام محمد عليوي ) بأشراف أ .د. علي حسون فندي عن دراستها الموسومة (الاستدامة المنظمية في ضوء العلاقة بين المشاركة بالمعرفة ومقدرات الموارد البشرية دراسة تحليلية في وزارة العلوم والتكنولوجيا).
شكلت الاستدامة المنظمية والمشاركة بالمعرفة ومقدرات الموارد البشرية الاسس الفكرية التي استند إليها البحث، إذ مثلت الاستدامة المنظمية المتغير الوسيط للبحث والذي يتمحور دورة في نقل العلاقة بين المتغيرات المستقلة أو التنبؤية والمتغيرات التابعة إذ تحدث عملية نقل العلاقة عندما تكون لدى المتغير المستقل تأثير مشابه على النتائج اعتمادا على قيم المتغير المستقل الأخرى، فيما مثلة المشاركة بالمعرفة المتغير التفسيري أما مقدرات الموارد البشرية فقد جاءت في البحث الحالي كمتغير تابع.
تبلورت مشكلة البحث في التساؤلات الآتية، الى أي مدى تجسد أبعاد المشاركة بالمعرفة( تبادل المعرفة، فرق العمل، تدريب العاملين) واقع المشاركة المعرفية بين افراد العينة المدروسة؟ هل توجد علاقة بين المشاركة بالمعرفةومقدرات الموارد البشرية ؟هل تؤثر المشاركة بالمعرفة بين افراد العينة المبحوثة في تحسين مقدرات الموارد البشرية ؟.
كما هدف البحث الى التعرف على مستوى المشاركة بالمعرفة السائد في المنظمة و التقصي العلمي الدقيق لوضع آليات عمل جديدة تساعد أدارة المنظمة في تنفيذ رسالتها وتحقيق أهدافها الرئيسة التي وجدت من اجلها وهي التشجيع على عمل البحوث العلمية الرصينة والحفاظ على استمرايتها لزيادة كفاءاتها المعرفية والفنية والمهارية ليشكلوا في المستقبل قوى عاملة مؤهلة للعمل في قطاعات المجتمع.
ولغرض معالجة مشكلة البحث وتحقيق الأهداف المرجوة فقد صيغت الفرضيتان الرئيستان لاختبار العلاقة بين متغيرات البحث الفرضية الرئيسة الأولى: توجد علاقة تأثير معنوية مباشرة للمشاركة بالمعرفة عبر أبعادها في مقدرات الموارد البشرية ، الفرضية الرئيسة الثانية: للاستدامة المنظمية تأثير معنوي أحصائيا في نقل العلاقة بين المشاركة بالمعرفة ومقدرات الموارد البشرية وقد طبق البحث على عينة من موظفي وزارة العلوم والتكنلوجيا التي بلغ قوامها 162)) موظف، وقد اعتمد البحث (الاستبانة)كأداة لجمع البيانات توصل البحث الى مجموعة من النتائج اهمها :
- يمتلك المدراء في المنظمة الخبرات والمعلومات والبيانات المطلوبة لمعالجة المواقف المتعلقة بمعرفة الأعمال مع وضوح الأدوار والمسؤوليات الوظيفية للإدارات والأقسام على مستوى العينة المدروسة.
- للمدراء قدرة المحدودة في وضع نظام لتحفيز معنوي فاعل يهتم بتحسين عملية توظيف الأفراد والمحافظة عليه في المنظمة المبحوثة على الرغم من توافر المعلومات القيمة لدى رؤساء الأقسام لتحسين أعمالهم المناطة بهم
- ان المنظمة المبحوثة بمواردها البشرية تمتلك بالدرجة الأوّلى مقدرات ترتبط بإدارة التغيير ومن ثم اكتساب المعارف المتعلقة في مجالات الأعمال وأخيرا المقدرات المتعلقة بتسليم الموارد البشرية
- تاييد العينة لتعزيز المنظمة المبحوثة لعمليات التبادل المعرفي فيها مع التبادل الطوعي للعاملين فيها من التراكم المعرفي والمعلوماتي فيما بينهم ومن ثمَّ حرية كافية للحصول على المعلومات المطلوبة لانجاز مختلف الأعمال المكلفين بأدائها
- ان المشاركة بالمعرفة تقترن برفع مستوى أداء الفريق ودعم إجراءاته في انجاز الأعمال مع تحسين قدرة أعضاء الفريق على تطوير أدوات و أساليب العمل المتبعة عبر سهولة الاتصال وسرعة المشاركة بالمعرفة والتقسيم الصحيح للعمل بين أعضاء الفريق الواحد
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث مجموعة من التوصيات:
- تعزيز قدرة المدراء لوضع نظام تحفيزي فاعل يهتم بتوظيف الأفراد للاستجابة للمتغيرات الداخلية والخارجية وذلك من إحاطة المدراء بالبيانات المطلوبة وذلك من خلال إجراء عملية التحليل.
- تكييف ممارسات الموارد البشرية لغرض الاستجابة للمتغيرات الداخلة والخارجية مع الاستخدام المناسب للبيانات والمعلومات في التأثير المطلوب بسير العمل في المنظمة المبحوثة
- رفع مستوى أداء الفريق ودعم إجراءاته في انجاز الأعمال مع تحسين قدرة أعضاء الفريق على تطوير أدوات و أساليب العمل المتبعة عبر سهولة الاتصال وسرعة المشاركة بالمعرفة والتقسيم الصحيح للعمل بين أعضاء الفريق الواحد وذلك من خلال تعزيز المقدرات المعرفية للعاملين.
- استمرار تشجيع الإدارة العليا في هذه المنظمة على تبني الأساليب الجديدة التي يمكن الاعتماد عليها في تحسين وتطوير انجاز الأعمال مع إدراك تلك الإدارة لاحتياجات العاملين من المعرفة المطلوبة لأداء تلك الأعمال والعمل على توفيرها بعد قياس المعارف والمهارات التي يكتسبها الأفراد العاملون في المنظمة المبحوثة من البرامج التدريبية التي توفرها لهم.