الطالب:علي حسين عبد الامير المشرف : أ.م. شفاء محمد علي
تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة رسالة ماجستير في تخصص الادارة الصناعية للطالب ( علي حسين عبد الامير ) بأشراف أ.م. شفاء محمد علي عن دراسته الموسومة (الدور الوسيط لتكنولوجيا المعلومات في العلاقة بين التوجه الريادي وعوامل نجاح المشروع).
يعد التوجه الريادي وسيلة مهمة تؤدي الى اكتساب الخبرة والمعرفة التي تتطلبها بيئة العمل ، اذ يشير الى توجه اصحاب العلاقة ومتخذي القرار لاستعمال الاساليب والاجراءات الاستباقية الهادفة لمواجهة المخاطر المحتملة من قبل المنافسين ، واتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل الادارة العليا في ابتكار المنتجات الجديدة، كما يحتل القطاع الديناميكي للمشاريع الأولوية بين القطاعات الإنمائية والاقتصادية باعتبارها قوة حيوية و محركة لخلق فرص العمل ونمو الارباح ، كما تسهم إلى حد كبير في تنويع الأنشطة الاقتصادية ،كما يمثل تطوير,وتنمية المشاريع تحدياً رئيساً وصعباً ، فأنها تواجه غالباً الصعوبات والمشاكل التي تعيق مستوى تقدمها ، كما يؤدي افتقارها للحجم المثالي إلى انخفاض قدرتها للوصول إلى الأسواق واكتساب المهارات والحصول على رأس المال المطلوب للاستثمار. لذلك نلاحظ سعي ادارة المشروع في اكتساب تكنولوجيا جديدة بشكل استباقي ومميز لمنافسة الاخرين من خلال ادخال التقنيات الحديثة التي تساعد الادارة العليا من تطوير اساليب جديدة قابلة للتكيف مع التغييرات البيئية المحيطة واستعمالها بشكل مفيد للدخول في مشاريع واستثمارات مستقبلية من خلال البحث عن الفرص واتخاذ القرارات الصائبة بالاعتماد على العوامل التكنولوجية الحديثة فضلاً عن تقبل المخاطر في انجاز المشروع وبشكل استباقي في مجال العمل والقدرة على التميز والابداع كون بيئة العمل تشهد تقلبات وتطورات كبيرة وتتسم بدرجة عالية من التقدم العلمي والتفوق التكنولوجي في جميع المجالات .
ومن هنا تأتي أهمية التوجه الريادي في أيجاد منظمات تمويلية للمشاريع من اجل توفير الأموال التي تساعدها على النمو والتطور الاقتصادي المرجو منها، فالاضطراب الحاصل في بيئة الأعمال المعاصرة يظهر التغيرات الكبيرة في البيئة التكنولوجية، الاقتصادية، القانونية، والتنظيمية وفي أسواق العمل والموارد. وتحتاج ظروف المشاريع الجديدة تحولاً جوهرياً وثابتاً في الطريقة التي تؤدي بموجبها المشاريع أعمالها من اجل إيجاد أساليب ومصادر جديدة لتحقيق المزايا التنافسية والمحافظة عليها.
وتنطلق مشكلة البحث من حقيقة تزايد المشروعات بشكل واسع وذلك بسبب تنوع المنتجات ، الدخول في أسواق جديدة , ازدياد حجم المنافسة المحلية والعالمية , مدى مساهمة تكنولوجيا المعلومات الحديثة في التوجه الريادي للمنظمة و عوامل نجاح المشروع إلا إن تحديد مستوى تنفيذ تلك المشاريع يختلف باختلاف وجهات نظر كل من ادارة المشروع والعاملين فيه والجهة المستفيدة منه.
اختيرت شركة الزوراء العامة /مشروع الخلايا الشمسية كعينة للبحث الحالي والتي شملت الافراد العاملين في المشروع ، تضمن البحث (6) فرضيات رئيسة كانت على المستوى الاجمالي وعلى مستوى الابعاد الفرعية والتي تبين علاقة الارتباط والتأثير بين متغيرات البحث ، اما الفرضية السابعة من البحث ركزت على قياس الموائمة بين التوجه الريادي وعوامل نجاح المشروع باستعمال تحليل المسار للمتغير الوسيط ، اعتمدت الاستبانة كأداة اساسية لجمع البيانات المتعلقة بالجانب التطبيقي ، اذ تضمن (57) فقرة تغطي متغيرات البحث كما تم توزيعها على عينة بلغت (125) شخص ، كما اجريت المقابلات الشخصية مع الموظفين بغية الوصول الى النتائج المرجوة بالاعتماد على الاساليب الاحصائية .
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
- حقق التوجه الريادي ارتباطاً وثيقا مع عوامل نجاح المشروع بواسطة تكنولوجيا المعلومات وان التغييرات التي يتم ادخالها على ابعاد التوجه الريادي يتبعها ذلك تغيير في المتغيرات الاخرى .
- ضعف العلاقة بين الالتزام التنظيمي والحصول على المعلومات في العينة المبحوثة مما ينعكس ذلك على دور ادارة المشروع في توفير البيئة المناسبة للإفراد العاملين وتلبية احتياجاتهم.
- ضعف العلاقة بين الاتصالات والمعالجة ودورها في التنسيق والتبادل بين اراء وافكار ادارة المشروع والادارة العليا .
- وجود تأثير بين ابعاد التوجه الريادي وتكنولوجيا المعلومات وعلى مستوى ابعادها مما يدل قوة الانسجام والتوافق بين اراء العينة المبحوثة .
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- ضرورة تطبيق التوجه الريادي في العينة المبحوثة والمؤسسات الأخرى بالاعتماد على الدراسة الفعلية لمسار العمل لتحديد المهام والوظائف بشكل دقيق وكذلك اجراء التغييرات في الهيكل التنظيمي للمشروع من خلال التكيف مع الوضع المقترح للوصول الى استعمال هيكل اداري جديد مبني على أساس العمليات لا الوظائف.
- يوصي البحث على ضرورة توفر المعلومات المطلوبة والمهمة في العمل بالسرعة والوقت المطلوب ليتسنى اتخاذ ما يلزم.
- ضرورة اهتمام العينة المبحوثة في مواصلة التحسين المستمر لأنظمة المعلومات وإدخال التقنيات الحديثة في جمع المعلومات ومعالجتها حسب الخطط الموضوعة.
- العمل على تصميم وتنفيذ نظام معلومات متكامل من خلال استعمال التكنولوجيا المتطورة والمحوسبة التي تساعد في تأمين المعلومات الضرورية لتطبيق التوجه الريادي لتسهيل إجراءات العمل وتحقيق مستوى الأداء بشكل صائب.