الطالب : حسام سعدون أبراهيـم بأشراف أ.د. سعدون حمود جثير
عقدت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، حلقة نقاشية لمناقشة موضوع رسالة في تخصص ادارة الاعمال للطالب ( حسام سعدون ابراهيم ) عن دراسته الموسومة ” تأثير الخداع التسويقي في السمعة التنظيمية / بحث تطبيقي لسوق الأدوية في بغداد “.
تسعى المنظمات على اختلاف أنواعها سواء أكانت هادفة لتحقيق الربح أم غير هادفة للربح لتقديم أفضل خدمة للمستهلك أو المجتمع، إذ أن تفضيل ورضا المستهلك عن المنتجات هو أساس بقاء واستمرار وازدهار المنظمات في عالم الأعمال، لذلك فالتحدي الأساس الذي تواجهه منظمات الأعمال هو كيفية تقديم منتجات ترضي وتسعد زبائنها لذلك تعد فلسفة الخداع التسويقي بعدها احد الممارسات اللا اخلاقية التي تقوم بها بعض منظمات الاعمال وينجم عنها أثار سلبية في السلوك المستهلك الشرائية ، وقد حظي موضوع الخداع التسويقي باهتمام بعض الباحثين والجهات الرسمية والمجتمعية والمهتمة بحماية المستهلك في العالم ،أما في الوطن العربي فلم يحظى هذا الموضوع باهتمام كافي أكاديميا ، وينعكس ذلك في ندرة البحوث والدراسات التي تناولت الموضوع ,كما وأن دور الجهات الرسمية والرقابية وجمعيات حقوق المستهلك مازالت محدودة وقليلة دون المستوى المرغوب وأن بعض المنظمات أدركت خطورة الخداع التسويقي في ما يتعلق بتوجهات المستهلكين وردود افعالهم ومشاعر عدم الرضا والسخط وانعدام الثقة في منتجات المنظمة التي تمارس الخداع التسويقي.
اذ يعد التسويق أحد الأنشطة الأساسية التي تقوم بها منظمات الأعمال، والتي تعتمد عليها في تحقيق نجاحها وأهدافها وقد شهد هذا النشاط تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة مما أدى إلى تحقيق ما تسعى اليه هذه المنظمات من نجاح وعلى الرغم من ذلك هناك منظمات مارست الخداع التسويقي مما أنعكس سلبا على سمعة المنظمة.
وهنا كان لابد أن نقوم بتسليط الضوء على موضوع الخداع التسويقي كونه من الممارسات التي تعتمد عليها بعض المنظمات لتحقيق أهدافها ، كل هذه الاسباب دفعت الباحثين إلى عرض موضوع الخداع التسويقي.
ان هذا الموضوع يشكل خطورة كبيرة في العراق تحديدا في قطاع الادوية كونه يمس حياة المواطن والصحة لعموم المجتمع اذ يعاني من الخداع و الغش في المنتجات والذي بدوره يرتبط مع سمعة المنظمة , اذ يمكن ان يحدد اسباب عزوف الزبائن عن التعامل مع منظمات وانجذابهم لمنظمات اخرى اي لغرض تفسير مدى تأثير الخداع التسويقي على سمعة المنظمة.
وتمحورت المشكلة الاساسية للبحث من محدودية اهتمام الجهات المسؤولة عن حماية الزبون فأن مشكلة البحث تكمن في مدى تأثر السمعة التنظيمية بممارسات الخداع التسويقي و تحديد انعكاساتها في السلوك المستقبلي و مدى تقبل الزبون لهذه الممارسات من حيث تكرار الشراء ، منفذ التوزيع و الولاء للعلامة التجارية وغيرها من المواضيع التي تتداخل وتلك الممارسات غير الاخلاقية اخذين بعين الاعتبار الاثار التراكمية التي يحدثها الخداع في سمعة المنظمة الحالية و المستقبلية.
اذ يأخذ البحث اهميته من خلال موضوعه ، اذ يعد الخداع التسويقي من المواضيع المنتشرة في الاسواق في الوقت الحالي و لكن لم يتم تناولها من قبل الباحثين خصوصا في العراق بالرغم من أن الغش و التزييف والمنتجات غير الفعالة منتشرة و وبشكل واسع في الكثير من البلدان وبالأخص العراق و السبب عدم وجود السيطرة الكافية على المنتجات التي تدخل للبلد و بذلك فأن هذا البحث يسلط الضوء على عينة من هذه الممارسات ا للحفاظ على الزبون.