للطالبة: سمر سعدون هلال بأشراف: ا.م.د هديل كاظم سعيد
عقدت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، الحلقة النقاشية لدراسة الماجستير في تخصص الادارة العامة للطالبة ( سمر سعدون هلال ) عن دراستها الموسومة ” القيادة العلائقية وتأثيرها بالطاقة التنظيمية “.
اصبح العالم يخطو بخطوات واسعة في جميع المجالات وبدا السباق العالمي في كل جوانب الحياة (العلمية ،السياسية، الاجتماعية ، الاقتصادية، الثقافية، التكنلوجية)، وازدادت التحديات والمنافسة بين جميع المؤسسات وبأخص في المنظمات والمؤسسات، اذ ان بناء المجتمع الحديث يتطلب الاهتمام بالبناء المعرفي للمجتمع والمنظمات ، كما أن هناك تحديات عديدة تواجه المنظمات مثل (خلق ثقافة تنظيمية وأنشاء فرق عمل فاعلة والتعامل مع التغيير والتعاون ودعم الطاقة التنظيمية والتعامل مع العواطف وتحفيز العاملين ).
حيث تعد الطاقة التنظيمية من الموضوعات المهمة في جميع المنظمات لما لها من دور فاعل وكبير في تحقيق الاهداف التنظيمية . ومن هذا المنطلق يمكن التعرف عمى مكانة الطاقة التنظيمية بفتح آفاق جديدة للمنظمة وبناء طريق واضح ودقيق داخل المنظمات وتقديم ( سمعة وخدمة ) تمتاز بالجودة والمنفعة.
اما القيادة العلائقية تعد مصطلحا جديدا نسبيا ،ان في أدب القيادة منظورين أساسيين، يركز المنظور الأول على تحديد السمات الفردية عند الانخراط في العلاقات في حين يشير منظور الثاني الى العلاقات التي هي ناتج البناء الشخصية ( المنظور الكياني والتفاعل الاجتماعي ).
ولهذا فقد اصبح المناخ الاجتماعي الذي يوفره القادة بهدف تحسين نتائج عمل المنظمات اي اداء العاملين وطاقاتهم ليس فقط سمة مرغوبة بل واجب والتزام يمكن أن يمزج مع الطابع المؤسسي هو ما توافره القيادة العلائقية، من خلال تحقيقها التكامل والتواصل الافقي والعمودي بين جميع المستويات التنظيمية ، فضلا عن اهميتها في بناء الهوية التفاوضية التنظيمية من خلال الادراك الحقيقي لعملية القبول والرفض من قبل المشاركين في اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتعامل معه بشكل جيد لتحقيق أفضل النتائج .عن طريق تطور النظام الاجتماعي وتغيير القيم والمواقف والمناهج والسلوكيات والأيديولوجيات من خلال السيطرة على سلوك العاملين وانفعالاتهم وتطوير مهاراتهم.
تستمد البحوث والدارسات ابرز عوامل اهميتها, من اهمية المواضيع والعناصر البحثية التي سعت لدارستها وحجم التأثير الذي تملكه في مجمل مجتمع المنظمات المبحوثة. وتجسدت أهمية البحث كونه يدخل في جوهر عمل الإدارة العامة بإطارها العام من خلال تبني وتعميم هذه المفاهيم فكريا وعمليا للوصول لكفاءة وفاعلية هذا النوع من المنظمات لما له من تماس مباشر مع حياة المواطنين اليومية. و تنطلق أهمية البحث الحالي من دوره في بيان العلاقة والارتباط بين التطبيق الناجح لتأثير القيادة العلائقية من خلال أبعادها.
تهدف الدراسة الحالية الى محاولة لتأطير لمتغيريين والمتمثلة الاول مستقل والثاني تابع (القيادة العلائقية والطاقة التنظيمية ) ،لغرض الوصول الى استدلالات واستنتاجات تعكس الواقع الفعلي للمفاهيم المؤثرة في نتائج الطاقة التنظيمية وتقديم توصيات تحاول المساهمة في تحسينها من خلال اختبار العلاقات الآتية:
1- التعريف بأهمية القيادة العلائقية والطاقة التنظيمية , بوصفها متغيرات مهمة في إدارة المنظمات العامة.
2- الكشف عن ابعاد القيادة العلائقية لدى عينة الدراسة, وفيما لو كانت مؤهلة لقيادة الوزارة نحو الطاقة التنظيمية.
3- ترسيخ ثقافة منظميه لدى عينة الدراسة, بوجوب السعي لتحقيق الطاقة التنظيمة كركيزة أساسية لمواجهة التحديات البيئية المتسارعة.
4- توضيح طبيعة العلاقة و الأثر ما بين القيادة العلائقية والطاقة التنظيمة في المصارف البحوث فيها.
5- التوصل إلى أنموذج واقعي للدراسة يربط بين متغيرات الدراسة بما ينسجم مع الواقع الميداني العراقي
6- تقديم جملة من الاستنتاجات و التوصيات للوزارة المبحوثة على ضوء نتائج الواقع المصرفي المبحوث فيه.