الطالب : محمد قحطان حامد المشرف : أ.د. عبدالرزاق إبراهيم الشيخلي
تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، عقد الحلقة النقاشية لمناقشة دراسة في تخصص ماجستير في الادارة العامة للطالب ( محمد قحطان حامد ) عن دراسته الموسومة ” تأثير القيادة الرؤيوية في تحقيق التسويق الابتكاري “.
تواجه المنظمات المعاصرة العديد من التحديات والصعوبات في ظل المتغيرات البيئية المعاصرة مثل العولمة وتكنولوجيا المعلومات وحدة المنافسة, ولمواجهة هذه التحديات والصعوبات بكفاءة وفاعلية, فان الأمر يستدعي جهوداً وقدرات إبداعية عالية حتى تتمكن هذه المنظمات من ضمان بقائها واستمرارها وحتى نموها.
فالقيادة الرؤيوية تعتبر من الموضوعات المهمة كونها لاقت اهتمام الكتاب والباحثين وتم تناولها من خلال دراسات مستفيضة , وذلك لدورها الممتد الى حاضر المنظمات ومستقبلها وما تمتلكه هذه القيادات من قدرة على صياغة التوجهات المستقبلية للمنظمة.
وقد جاء اهتمام المفكرين والباحثين بالقيادة الرؤيوية مع اشتداد حدة المنافسة في أسواق اليوم نتيجة للتطور التكنولوجي والمعرفي , اذ اصبحت تتطلب وجود قيادات تتمتع برؤية استشرافية للمستقبل لما سوف تؤول اليه الاحداث والتغيرات المتسارعة , والتي تتطلب من المنظمات مواكبتها من اجل المحافظة على مكانتها السوقية ومركزها التنافسي.
ومن هنا نحاول القاء الضوء على دور القيادة الرؤيوية في التسويق الابتكاري الذي يعد احدى الموضوعات التي تفتح للمنظمات أفاقاً جديدة تمكنها من تحسين أدائها التسويقي من جهة , واختراق أسواق جديدة من جهة، وابتكار منتجات جديدة, ليُصبح من أكثر المداخل الإدارية المعاصرة انتشاراً وتلبيةً لحاجة المنظمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وانطلاقاً مما ورد اعلاه جاءت هذه الدراسة التي تهدف إلى بحث إمكان تحقيق التسويق الابتكاري من خلال القيادة الرؤيوية .
وتسعى هذه الدراسة البحثية الى اكمال الدراسات السابقة في سعيها الى تقليص هذه الفجوة من خلال تناول متغيرين لم تنال الاهتمام الكافي من قبل الباحثين والاكاديميين الا وهما ( القيادة الرؤيوية والتسويق الابتكاري ) على الرغم من الاهمية التي يلعبها هذين المتغيرين في بقاء واستمرار المنظمات.
وبناءً على ما تقدم فأن الدراسة تسعى الى تقديم قاعدة من المرتكزات الفكرية التي تبين متغيرات الدراسة وتضعها في أطار فكري و فلسفي لتمكين المنظمة من الاطلاع ومعرفة اخر المستجدات والبحوث العلمية في مجال الإدارة والتنظيم التي تسهم في دعم المنظمة ، بوصفها واحدة من المنظمات العامة في الدولة التي تتوجه لها انظار المجتمع في الداخل والخارج.
ومن اجل تغطية المضامين الفكرية والمرتكزات النظرية وتطبيقها قسمت الدراسة الى اربعة فصول:
فقد عرض الفصل الاول والذي تكون من مبحثين :
تناول المبحث الاول منهجية البحث, اما المبحث الثاني فقد تناول الجهود المعرفية السابقة وما توصلت اليه الابحاث والدراسات السابقة من نتائج في ما يخص متغيري البحث ، اما الفصل الثاني ( الجانب النظري ) فقد تضمن ثلاثة مباحث و كما يلي :
تناول المبحث الاول القيادة الرؤيوية من خلال تعريفها وتحديد اهميتها واهدافها وخصائصها وابعاده ، وتناول المبحث الثاني التسويق الابتكاري من خلال تعريفه وتحديد اهيمته وخصائصه وابعاده ، اما المبحث الثالث فقد تناول العلاقة الرابطة ما بين متغيري البحث.
وتناول الفصل الثالث الجانب العملي وذلك من خلال عرض النتائج وتحليلها وتفسيرها باستخدام بعض الادوات الاحصائية مثل المتوسط الحسابي والانحراف المعياري ، اما الفصل الرابع فقد تضمن مبحثين , تطرق الاول للاستنتاجات و الثاني التوصيات واهم المقترحات.