تمت بقسم الاقتصاد في كليتنا ، عقد الحلقة النقاشية لمناقشة بحث دراسة الماجستير في تخصص الاقتصاد للطالبة ( حلا حسان ) عن دراستها الموسومة ” العنوان هو استدامة التمويل الأصغر ودورها في الحد من البطالة في العراق بعد عام 2003 “.

حيث تعاني معظم دول العالم النامية منها والمتقدمة من مشكلة البطالة ، وهي من أخطر الظواهر التي تواجه المجتمعات عبر الازمان ، وقد ظهرت كأحد المشكلات التي حاول واضعوا السياسات الاقتصادية والخطط التنموية دراستها بقصد وضع الحلول والمعالجات المناسبة لها ، كونها اصبحت عائقاً تنموياً أمام معظم دول العالم وبخاصة النامية منها ، بعد إن أضحت سبباً في تهديد إستقرارها الاقتصادي والسياسي في ظل المعدلات المتزايدة للنمو السكاني الذي تشهده هذه الدول ، وتزايد الفجوة بين إنتاجها واستهلاكها.

الأمر الذي يؤكد إن مشكلة البطالة من القضايا التي تتطلب التفكير الجاد ولا يمكن باي حال من الأحوال التردد اتجاهها لتجنب الاقتصاد الوقوع في الأزمات وبالتالي تهديد أمنه واستقراره.

وفي العراق أخذت مشكلة البطالة تتزايد بعد أحداث عام 2003 وتفاقمت أثارها الاقتصادية والاجتماعية بشكل سلبي في السنوات الأخيرة ، وذلك لعدم وضع خطط حكومية يمكن من خلالها توفير فرص عمل للعاطلين ، وقد كشفت وزارة التخطيط عن إرتفاع نسبها في العراق من ((11% عام 2016الى (15)% عام 2018 حسب ما أكد عدد من الخبراء ، لذا فإن أحد الاليات المبتكرة للحد منها وبالتالي التخفيف من الفقر هو التمويل الأصغر.

حيث بدأ في بنغلاديش وأجزاء من امريكا اللاتينية في اواسط سبعينات القرن العشرين لتقديم القروض للفقراء والذين لا يستطيعون الحصول على الخدمات المالية الرسمية ، ومنذ ذلك الوقت أصبحت كل من الدول المتقدمة والنامية تعتمد التمويل الأصغر لإقامة مشاريع صغرى تساهم في رفع مستوى الدخل الفردي ، فالتمويل الأصغر يرفد الإقتصاد بالمزيد من فرص العمل ، وعلى الرغم من ذلك فإن خدمات التمويل الأصغر في العراق امامها الكثير للوصول الى أهدافها ، والتي سوف يتم التسليط الضوء عليها في هذه الدراسة الا وهي الإستدامة المالية والشمول المالي ، ليتمكن قطاع التمويل الأصغر من النجاح بالوصول الى جميع الفقراء والمهمشين ودفع عجلة الاقتصاد الوطني.

 

Comments are disabled.