الطالب: مهند سلام جواد المشرف : م.د. ندى اسماعيل جبوري
تمت في كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد ، مناقشة رسالة ماجستير في تخصص ادارة الاعمال للطالب ( مهند سلام جواد ) بأشراف م.د. ندى اسماعيل جبوري ، عن رسالته الموسومة (مكانة المنظمة في اطار ممارسات إدارة الموهبة – بحث ميداني ).
ان المواهب اضحت من أهم الركائز والدعائم التي تستند عليها منظمات اليوم من اجل تحقيق المكانة المتميزة. لذا لا بُد من وجود ممارسات لأداره هذه المواهب، اذ تُعد جزءً لا يتجزء من النظم الادارية الحديثة للمنظمات واحدى استراتيجيات التطور والتميز التنظيمي. وبذلك اصبحت المنظمات تسعى دوما للوصول الى مكانة تنظيمية مميزة والوصول الى النجاح وتحقيق اهدافها واهداف موظفيها من خلال تلك الممارسات، وان مكانة المنظمة تعني الادراك او الانطباع الذي تتركه المنظمة في عقول الافراد العاملين لديها وكذلك الاطراف خارج المنظمة (اصحاب المصالح، الزبائن، المنافسين، الموردين، والمجتمع ككل) في ان لديها قيمة ومكانة مميزة لديهم، ومن ثم فأن هذه المكانة تشكل سمعة ايجابية للمنظمة تؤدي الى تحقيق الميزة التنافسية لها وبالتالي تحقيق اهدافها.
وعليه وضع الباحث مجموعة من الاهداف سعى لتحقيقها من خلال هذا البحث ومن اهم هذه الاهداف هي التوصل الى معرفة مدى اهتمام الشركة المبحوثة بتطبيق ممارسات ادارة الموهبة فضلاً عن معرفة طبيعة ومستوى علاقات الترابط والتأثير بين ممارسات ادارة الموهبة ومكانة المنظمة وفقاً لأبعادهما. كما تم تشخيص مشكلة البحث من خلال ما تعانيه (شركة زين العراق للأتصالات) من قصور في عدم الاهتمام الكافي بممارسات ادارة الموهبة، إذ ان ما موجود يفتقر الى تلبية الطموح. وعليه تم تحديد مشكلة البحث الرئيسية: ما مدى ادراك الشركة المبحوثة الدور الفاعل لممارسات ادارة الموهبة في تعزيز مكانة المنظمة؟. اما اهمية البحث فقد برزت من خلال تقديم أسس علمية سليمة يمكن أن تستفيد منها الشركة المبحوثة في وضع وصياغة استراتيجيات جديدة تضمن توجه ممارسات إدارة الموهبة وبالشكل الذي يؤدي إلى الاسهام الفاعل في تحقيق مكانة مميزة للشركة المبحوثة. اما فيما يتعلق بمبررات اختيار موضوع البحث فيكمن من خلال المتغيرات التي تناولها البحث والمتمثلة بممارسات ادارة الموهبة وابعادها ومكانة المنظمة وابعادها لكون هذا الموضوع يعد اول بحث تناول المتغيرين معا، اما فيما يتعلق بمبررات اختيار (شركة زين العراق للأتصالات) فكان ذلك بسبب ما يمثله قطاع الاتصالات بوصفه من اكثر القطاعات اهمية وأكثرها نمواً وحيوية اضافة الى ما تمتلكه من افراد موهوبين ومتميزين، لذا دعت الحاجة لوجود ممارسات لأداره الموهبة بما ينعكس على تحقيق المكانة المتميزة للشركة المبحوثة.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
- هناك اهتمام مقبول من قبل الشركة بتطبيق ممارسات ادارة الموهبة، نتيجة لما لهذه الممارسات من اهمية كبيرة في نجاح وتفوق الشركة وتحقيقها المكانة المرموقة بين المنافسين، مع الاشارة الى ان هناك تباين في اهمية كل بعد من ابعاد ممارسات ادارة الموهبة. وهذا ما اتضح من نتائج التحليل، إذ ان ادارة الشركة استطاعت تطبيق بعض ممارسات ادارة الموهبة بشكل يؤدي الى تعزيز ايجابي في مكانتها.
- امتلاك الشركة الرغبة والاستعداد لاستقطاب الافراد الموهوبين عن طريق امتلاكهم برامج خاصة لاستقطاب المواهب متمثلة ببرامج الاختبارات والمقابلات العادلة، واستقطاب الافراد ذو المهارات المتنوعة ووضع اجور ومحفزات مرضية ومكانة مميزة للعمل بالشركة ايمانا منهم بأن استقطاب الموهبة هو الاساس لامتلاك الشركة للميزة التنافسية التي تعزز من مكانتها، أذ يُعد استقطاب الموهبة هو صاحب الدور الاكبر في ممارسات ادارة الموهبة والذي يحقق مزيد من المكانة للمنظمة، أي ان استقطاب الموهبة يرتبط ارتباطا طرديا بمكانة المنظمة وهو اعلى ارتباط بين ابعاد ممارسات ادارة الموهبة.
- هناك بعض الاهتمام المحدود بتطوير المواهب لدى الشركة من خلال وضع برامج تطويرية تعزز من مهاراتهم وقابلياتهم، عن طريق العمل على اشراكهم بدورات تدريبية وتطويرية، وذلك وفق معايير محددة، كما اكدت عينة الدراسة على اهمية القيام بالدورات التدريبية لما لها من اثر في تميز الشركة ونجاحها بشكل ينعكس على مكانة المنظمة. أي ان ادارة الشركة تحسن نوعا ما تطبيق عملية تطوير الموهبة بنسبة اقل من المقبول، وهذا ينعكس على تحقيق مكانة جيدة للمنظمة.
- اكدت نتائج البحث على ان هناك اهتمام مقبول من قبل الشركة بإدارة اداء الموهبة والتي تعُد من الوسائل التي تستطيع من خلالها تحقيق مكانة جيدة للشركة، وتبين من نتائج التحليل ايضاً ان دور ادارة اداء الموهبة كان مقبولاً بشكل ينعكس على تحقيق مكانة للمنظمة، اذ ان الشركة تقوم بشكل مقبول بمتابعة وتقييم اداء الموهوبين وجعل نظام الحوافز يعتمد على مخرجاتهم وكذلك توفير اتصال مناسب بين الفرد والمسؤول عن التقييم ووضع اولوية لأهداف الافراد الموهوبين، كل هذه العوامل تؤدي بالتالي الى تحقيق مكانة وسمعة جيدة للشركة تتفوق بها على المنافسين.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- هناك اهتمام مقبول من قبل الشركة بتطبيق ممارسات ادارة الموهبة، نتيجة لما لهذه الممارسات من اهمية كبيرة في نجاح وتفوق الشركة وتحقيقها المكانة المرموقة بين المنافسين، مع الاشارة الى ان هناك تباين في اهمية كل بعد من ابعاد ممارسات ادارة الموهبة. وهذا ما اتضح من نتائج التحليل، إذ ان ادارة الشركة استطاعت تطبيق بعض ممارسات ادارة الموهبة بشكل يؤدي الى تعزيز ايجابي في مكانتها.
- امتلاك الشركة الرغبة والاستعداد لاستقطاب الافراد الموهوبين عن طريق امتلاكهم برامج خاصة لاستقطاب المواهب متمثلة ببرامج الاختبارات والمقابلات العادلة، واستقطاب الافراد ذو المهارات المتنوعة ووضع اجور ومحفزات مرضية ومكانة مميزة للعمل بالشركة ايمانا منهم بأن استقطاب الموهبة هو الاساس لامتلاك الشركة للميزة التنافسية التي تعزز من مكانتها، أذ يُعد استقطاب الموهبة هو صاحب الدور الاكبر في ممارسات ادارة الموهبة والذي يحقق مزيد من المكانة للمنظمة، أي ان استقطاب الموهبة يرتبط ارتباطا طرديا بمكانة المنظمة وهو اعلى ارتباط بين ابعاد ممارسات ادارة الموهبة.
- هناك بعض الاهتمام المحدود بتطوير المواهب لدى الشركة من خلال وضع برامج تطويرية تعزز من مهاراتهم وقابلياتهم، عن طريق العمل على اشراكهم بدورات تدريبية وتطويرية، وذلك وفق معايير محددة، كما اكدت عينة الدراسة على اهمية القيام بالدورات التدريبية لما لها من اثر في تميز الشركة ونجاحها بشكل ينعكس على مكانة المنظمة. أي ان ادارة الشركة تحسن نوعا ما تطبيق عملية تطوير الموهبة بنسبة اقل من المقبول، وهذا ينعكس على تحقيق مكانة جيدة للمنظمة.
- اكدت نتائج البحث على ان هناك اهتمام مقبول من قبل الشركة بإدارة اداء الموهبة والتي تعُد من الوسائل التي تستطيع من خلالها تحقيق مكانة جيدة للشركة، وتبين من نتائج التحليل ايضاً ان دور ادارة اداء الموهبة كان مقبولاً بشكل ينعكس على تحقيق مكانة للمنظمة، اذ ان الشركة تقوم بشكل مقبول بمتابعة وتقييم اداء الموهوبين وجعل نظام الحوافز يعتمد على مخرجاتهم وكذلك توفير اتصال مناسب بين الفرد والمسؤول عن التقييم ووضع اولوية لأهداف الافراد الموهوبين، كل هذه العوامل تؤدي بالتالي الى تحقيق مكانة وسمعة جيدة للشركة تتفوق بها على المنافسين.