تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (الفراسة الاستراتيجية والمرونة الاستراتيجية وتاثيرهما في الاستدامة التنظيمية – بحث تحليلي في بعض شركات وزارة الصناعة والمعادن) في تخصص الادارة العامة للطالبة (انفال نوفل عبد علي) بأشراف أ.م.د سهير عادل حامد
يهدف هذا البحث الى اختبار “العلاقة بين الفراسة الاستراتيجية بابعادها( التمكين ,الالهام, الفهم العميق) و المرونة الاستراتيجية بابعادها(المرونة الاستباقية,المرونة التفاعلية)كمتغيرات مستقلة و الاستدامة التنظيمية بابعادها(الاستدامة الاجتماعية ,الاستدامة الاقتصادية ,الاستدامة البيئية)” كمتغير مستجيب في شركة ديالى العامة والشركة العامة للصناعة الكهربائية والالكترونية
حيث يكتسب البحث الحالي أهميته من أهمية الموضوعات التي تناولها باعتبارها ظواهر إدارية معاصرة و مهمة في الوقت نفسه، والتي لها دور فاعل في زيادة قدرة المنظمات على مواجهة التحديات البيئية و تحقيق التطور والنجاح ، لذلك تبرز اهمية البحث العلمية و العملية بالاتي :
- يعرض البحث الحالي الجدليات الفكرية و الفلسفية التي تتعلق بالمتغيرات الثلاثة المستهدفة في بحث وهي الفراسة الاستراتيجية و المرونة الاستراتيجية و الاستدامة التنظيمية و التي لم تتناولها الدراسات السابقة عبر الربط المباشر بينها حسب علم الباحثة .
- اهمية العينة المبحوثة ذاتها ، كونها تتناول القيادات العليا والوسطى في اهم وزارات العراق الا وهي وزارة الصناعة والمعادن والتي تمثل القلب النابض للنشاط الاقتصادي في أي بلد.
- يعد هذا البحث محاولة علمية جديدة ومتواضعة لتعزيز التواصل بين العلوم الانسانية بدراستها لمتغيرات تجمـع بين المواضيع الادارية والنفسية والاستراتيجية في اطـار التنظيمي .
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- يتضح بان عدد الذكور تقريبا ضعف عدد الاناث في شركات وزارة الصناعة والمعادن ، أي ان الشركات تعتمد وتفضل النوع الاجتماعي الذكور اكثر من الاناث بسبب طبيعة الاعمال فيها.
- يتبين بان هنالك خبرات كثيرة في شركات وزارة الصناعة والمعادن ، حيث ان اغلب الخبرات بنسبة 96% ممن هم اكثر من 16 سنة ، مما يدل على اهتمام الشركات بتراكم الخبرات فيها لما لها من دور على تحسين وتطوير منتاجتها.
- يتضح بان الفراسة الاستراتيجية هي الأكثر توافراً في شركات وزارة الصناعة والمعادن عن باقي متغيرات الدراسة ، في حين ان الاستدامة التنظيمية هي ثاني المتغيرات توافراً في الشركات ، وآخرهم هو المرونة الاستراتيجية وهو الأقل توافرا واكثرهم في حجم الفجوة.
- ان بعد الفهم العميق يعتبر الأكثر اهتماما عن باقي ابعاد الفراسة الاستراتيجية (التمكين، الالهام) في شركات وزارة الصناعة والمعادن ، في حين ان بعد التمكين هو ثاني اكثر اهتماما من بينهم ، ويليهم بعد الالهام كثالث اهتمام ولكن هو الأكثر تطبيقا من بين ابعاد الفراسة الاستراتيجية في شركات وزارة الصناعة والمعادن .
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :
- ضرورة استقطاب النساء بصورة اكثر وإزالة العوائق التي من الممكن ان تواجههم في قطاع التصنيع وتمكينهم من المهارات اللازمة على المستوى الإداري والصناعي واعطائهم دور فاعل اكثر مقارنة باقرانهم من الرجال في شركات وزارة الصناعة والمعادن
- زيادة الاهتمام في مفاهيم الفراسة الاستراتيجية والمرونة الاستراتيجية والاستدامة التنظيمية في شركات وزارة الصناعة والمعادن لدورهن الفاعل على استدامة ونمو الشركات والمحافظة على الحصة السوقية في البيئة المحلية.
- عمل ندوات وورش عن المرونة الاستراتيجية ومدى أهميتها في إمكانية الشركات على التكيف للتغيرات التي تحصل في بيئة العراق .
- زيادة وعي مدراء شركات وزارة الصناعة والمعادن حول الفهم العميق وتدريبهم وتمكينهم من توظيف المعرفة العلمية والعملية وخبرات السنوات السابقة لايجاد الحلول للمشاكل التي تواجه الشركات .