تأثير خفة حركة المنظمة

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة ( تأثير خفة حركة المنظمة في استباقية جذب الزبون بتوسيط المعرفة السوقية بحث ميداني لعدد من الكليات الاهلية في بغداد ) في تخصص إدارة الاعمال للطالب (احمد عباس علي) بأشراف أ. د سعدون حمود جثير

   حيث تتجسد فكرة البحث الرئيسة في التعرف على اثر خفة حركة المنظمة في استباقية جذب الزبون بالكليات الاهلية في بغداد، وبشكل خاص من خلال الدور الوسيط للمعرفة السوقية. اذ تشكل خفة الحركة للمنظمات المعاصرة ليس بمقدار المرونة الذي تتمتع به او بمقدار التكيف مع التغيرات في البيئة، وانما بقدرتها على التكيف بشكل اسرع وخفتها بالتأقلم مع التغيرات السريعة وغير المتوقعة، اذ تمثل عناصر المعرفة السوقية (المعرفة حول الزبون، المعرفة حول المنافسين، وبحوث السوق) وهي اساس لتوليد المعلومات والمعرفة لعمل المنظمة، كما تمثل سلوكيات استباقية جذب الزبون التوجه المعاصر للمنظمة وتعشيق درجة خفتها وتكيفها مع المستجدات المتلاحقة في بيئتها الداخلية والخارجية, وقد تمثلت مشكلة البحث هل وظفت خفة حركة المنظمة في تحسين استباقية جذب الزبون عبر الدور الوسيط للمعرفة السوقية للكليات المبحوثة؟ اما اهمية البحث فقد تمثلت في اقتراح مجموعة من الآليات، التي تمثل حلول للمشكلات التي تواجه المنظمات المبحوثة وبقدر تعلق الامر بالمتغيرات المبحوثة مع تحديد آلية وضعها موضع التنفيذ من اجل الارتقاء بمستوى ادائها وصولاً الى المستوى المطلوب في البيئة المتغيّرة.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  1. تمثل خفة الحركة الاطار التنظيمي الذي يمكن المنظمة من التكييف مع المستجدات المتلاحقة في بيئتها الداخلية والخارجية، وقد اعتمدت منذ اقدم مراحل ظهور الادارة على الرغم من ان استخدامها كمصطلح صريحة في علم الادارة تم في الآونة الاخيرة وبشكل خاص في القرن الحالي.
  2. يوجد تباين واضح في التوجهات المعرفية والآراء الفلسفية التي اعتمدها الباحثين والمهتمين في تحديد مفهوم خفة حركة المنظمة واهميتها، الا ان ذلك لم يؤدي الى تداخل في عملية تعريفها، او عدم امكانية فهمها بالصورة الصحيحة، واستيعاب اهم المبادئ التي تستند عليها في التطبيق اذ شرع الباحث الى فك تشابك المعرفي بين خفة الحركة والمرونة والاستجابة ووضع الخطوط الرئيس لها.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  1. ضرورة اهتمام الكليات الاهلية المبحوثة بتحسين قدرتها على التحرك السريع والاستجابة الفورية بشكل سهل للتغيرات غير المتوقعة في اذواق وحاجات ورغبات طلبتها وذويهم.
  2. ضرورة تعزيز خفة حركة المنظمة في الكليات الاهلية المبحوثة من خلال الاهتمام بالقدرة على الاستجابة للزبائن والتفاعل السريع مع التغييرات الأساسية بأذواق وحاجات الطلبة.

 

Comments are disabled.