تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد , مناقشة بحث الدبلــوم العالــي المعــادل للماجستيــرالموسوم (دور الوعي الاستراتيجي في القرارات الاستثمارية – بحث ميداني) فـــي تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالب (وميض حمدي الشلال) بأشراف أ.د.صلاح الدين عواد كريم
تنبع أهمية البحث من اهمية المتغيرات المبحوثة أذ يكتسب موضوع الوعي الاستراتيجي والقرارات الاستثمارية اهمية بالغة من الناحية المعرفية والميدانية للأسباب الاتية:
- أهمية متغيراتها: فالوعي الاستراتيجي يعد مورد فكريا اذ يعد رأس مال بشري وهو الاساس في نجاح عمل المؤسسات فضلا عن ان القرارات الاستثمارية التي يتوقف عليها النشاط الاقتصادي للبلد.
- موقع عينة البحث دائرة البرامج الاستثمارية الحكومية أذ ان الدائرة متمثلة ومتخصصة في دراسة واعداد الخطط للمشاريع الاستثمارية مع وجود دوائر اخرى ساندة لها في هذا المجال لها الدور الكبير في هذا المجال من خلال اعداد الكشوفات الفنية والقانونية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية واي اثار يترتب عليها والذي يمثل اهمية ميدانية للبحث فضلا عن ما سيكون من نتائج البحث دور في تشخيص واقع عملية الاستثمار وتفاصيلها اذ ان الاستثمار له الدور الكبير في التنمية الاقتصادية ويسهم بوضع الاحصائيات والاسس التي سوف يحققها البحث في تطبيق المعايير الحديثة والدولية كونها اساس عمل مهم وتوعز الى اصحاب القرار بتأمين الكفاءات المطلوبة لاتخاذ مثل هذه القرارات.
- سيقدم البحث توصيات توعز وتهيء اسس وادوات تساعد المنظمة في تلافي جوانب القصور وتأمن ما سوف تعتمد عليها عينة البحث وهذا ما يضمن من الارتقاء والتميز في جودة الاستثمار وطريقة مخرجاته وفق ما مخطط له.
ويهدف البحث لتحليل وتفسير المضامين الفكرية من حيث التوافق والاختلاف في وجهات نظر الباحثين عن متغيرات البحث الحالي والمتعلقة بالوعي الاستراتيجي , القرارات الاستثمارية وتشخيص مستوى الوعى الاستراتيجي لدى القيادات الادارية في وزارة التخطيط.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- تبين ان الادارة العليا في وزارة التخطيط ومن خلال النتائج التي ظهرت في بعد الوعي الاستراتيجي الخارجي انها تتحسب لانعكاسات المناخ السياسي السائد في المجتمع ولا تراقب نسب النمو السكاني والمؤشرات الاقتصادية في المجتمع مما جعل الادارات في وزارة التخطيط تتابع بحرص عالي التشريعات والانظمة الصادرة وتكيفها قانونيا وفنيا مع التغيرات التي تطرأ على البيئة الخارجية.
- ظهر ان الادارة العليا وزارة التخطيط لديها القدرة على الاستثمار الافضل للمعرفة واستثمار حصيلة تجاربها وخبراتها في تطوير خططها من خلال تلبية متطلبات دقة وجودة الخطط عبر اعادة النظر بها دوريا واستثمار مواردها المختلفة لتطوير انشطة الوزارة التي تحقق قيمة مضافة بالتالي يظهر وعي استراتيجي داخلي عالي لدى الادارات فيها.
- تبين ان الادارة العليا في وزارة التخطيط انها لا تدرك مدى انعكاس نجاح خططها في مستويات تقدير المجتمع ولا تحافظ على مستويات دقة تحليل موارد وامكانيات الوزارة الحالية مما جعلها تعمل على اشراك العاملين على مختلف مستوياتهم وتنوع مهاراتهم في صناعة القرارات مما يظهر قلة في الوعي الاستراتيجي الحالي لدى الادارة العليا في الوزارة .
- اظهرت النتائج في بعد الوعي الاستراتيجي المستقبلي ان الادارة العليا في وزارة التخطيط تمتلك القدرة على التكيف مع المتغيرات في ظروف البيئة المحيطة لذلك توظف اسلوب السيناريوهات في عملية التخطيط الاستراتيجي من خلال وضع موازنات تقديرية لتطوير انشطتها المستقبلية اذ تستشرف اهداف الوزارة المستقبلية ويظهر ذلك ومن خلال النتائج ان الوعي الاستراتيجي المستقبلي عالي لدى الادارة العليا في الوزارة وانعكاسه على عمل الادارات في الوزارة .
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :
- توجيه اهتمام الادارة العليا في وزارة التخطيط نحو تحليل المناخ السياسي وفهم تأثيراته على عمل الوزارة والاستراتيجيات المستقبلية وان تتحسب لانعكاسات المناخ السياسي السائد في المجتمع وإنشاء نظام لرصد وتحليل المؤشرات الاقتصادية الرئيسية وكيفية تأثيرها على الاستراتيجيات والتخطيط من خلال اعادة النظر وتحديث الاستراتيجيات الحالية لتضمن معالجة العوامل الخارجية بشكل أكثر شمولية وإجراء تقييمات دورية لفهم مدى فعالية التغييرات والتحسينات التي تم إجراؤها مما جعل الادارات في وزارة التخطيط تتابع بحرص عالي التشريعات والانظمة الصادرة وتكيفها قانونيا وفنيا مع التغيرات التي تطرأ على البيئة الخارجية.
- الاهتمام من قبل الادارة العليا في الوزارة على تحفيز وتقويم الأداء المتميز والابتكار في العمل لرفع مستوى الوعي الاستراتيجي الداخلي داخل الوزارة .
- هناك حاجة لتعزيز الوعي الاستراتيجي الحالي لدى الإدارة العليا في وزارة التخطيط جراء استقصاءات دورية لقياس مدى رضا المجتمع والعاملين عن الخطط والبرامج المطبقة والاستفادة من التغذية الراجعة لتحسين الأداء.