مكافحة المخدرات

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد , مناقشة بحث الدبلوم العالي المعادل للماجستير الموسوم ‏ (تطوير وصياغة استراتيجية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الصحة العراقية ) في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالبة  (ميلاد ابراهيم مجيد) بأشراف أ. م. د.  سعدون محسن سلمان

يهدف هذا البحث الى تقديم استراتيجية شمولية تكاملية لوزارة الصحة العراقية في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية للخدمات الصحية (وقائية،علاجية،والتاهيل النفسي والدمج الاجتماعي) لعموم العراق عبر وثيقة استراتيجية مقترحة لمدة خمس سنوات من (2025-2029) تكون قادرة على الموائمة بين قدرات الوزارة الحالية في مجال تقديم تلك الخدمات وماهو متوقع منها مستقبلا مع مواجهة التحديات في بيئتها المحيطة وتقليل للاتاكيد فيها .وقد برز هدف البحث الرئيسي الذي تم توضيحه من مشكلته بعدم وجود خطة استراتيجية لوزارة الخطة العراقية معنية بمجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية مبنية وفق اسس ومقايس الادارة الاستراتيجية ، تدعم التوجهات الحكومية وترفع من مستوى الخدمات الصحية لتوفير التغطية الشاملة .

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  • ‌هناك مكونات اساسية رئيسية لعملية الادارة الاستراتيجية على الرغم من اختلاف الباحثين والكتاب حول تلك المكونات الا ان هناك ثلاث مكونات كانوا قد اتفقوا عليها جمع من الباحثين والكتاب وهي ثلاث مراحل تتضمن (عملية صياغة الستراتيجية، عملية التنفيذ الاستراتيجي، عملية التقويم والرقابة الاستراتيجية).
  • ‌ أن الاعداد لرساله المنظمة ورؤيتها مرحلة مهمة واساسية في الصياغة الاستراتيجية ويتحتم على المدراء ایجاد اجابات محددة لعدة اسئلة لغرض اعداد الصياغة لرسالتها وأن بالامكان اشتقاق رسالة فرعية من الرسالة الأم للمنظمة لخدمات مماثلة فرعية تتطلب اعداد خطط استراتجية لها، بحيث تتلائم تلك الخطط مع رسالة المصاغة واهداف المنظمة، فهي تحدد الغرض الاساسي للمنظمة او للخدمة المقدمة.
  • ‌ يمثل الهدف النهاية العامة لما تسعى المنظمة لتحقيقه والتي توجه الجهود نحوه، وهناك انواع من الاهداف (طويلة، متوسطة وقصيرة المدى) وهذا يعتمد على ماتروم المنظمة الوصول إليه والمدد الزمنية، بالاضافة الى وجود اهداف فرعية ورئيسية.
  • ‌ان وجود الادارة الاستراتيجية مهم وضروي في المنظمة بالاضافة الى وجود خطة استراتيجية فهو دليل على مدى اهتمام تلك الادرات بالتخطيط الفعال والذي هو سر النجاح المنظمي

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات :

  • انشاء مراكز تخصصية لعلاج  الادمان لغرض الوصول الى التغطية الشاملة للخدمات في هذا المجال بالاضافة الى زيادات اعداد ردهات العلاج في المستشفيات وزيادة اعداد الاسرة المهيئة للرقود في تلك الردهات في بغداد والمحافظات مع تزويدها بالوسائل والدلائل العلاجية الحديثة وفق المعايير الدولية الخاصة بعلاج الادمان تحت إشراف ملاكات مهنية متميزة بالأداء والخبرة.
  • تبني التدابير الحديثة وفق برنامج وطني شامل في معالجة الادمان والتاهيل النفسي والاجتماعي بما في ذلك توفير العلاج بالبدائل لضمان جودة المتخصصون في العلاج الطبي
  • توفير المستلزمات الطبية والمختبرية (الاجهزة والمعدات) الضرورية للعمل لغرض توافر جهوزية تلك المؤسسات الصحية الحالية والتي يتم التوسعة بافتاحها مستقبلاً.
  • تنفيذ برامج علاجية شاملة من خلال تنسيق العمل بين تقديم خدمات علاج الطبي وبين تأهيل والدعم النفسي للمدمنين من نزلاء دور الإصلاح العراقية المتهمين بقضايا المواد المخدرة والمؤثرات العقلية واتخاذ تدابير لمنع انتقال ما يرتبط بذلك من أمراض معدية، وتوفير دلائل حول الرعاية والعلاج الدوائي والنفسي الاجتماعي وإعادة التأهيل، مع توفر برامج ترمي إلى تهيئة السجناء للإفراج عنهم.

Comments are disabled.