دور إستراتيجيات بناء الثقة

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد , مناقشة بحث  الدبلوم العالـي المعـادل للماجستيــر الموسوم (دور إستِراتِيجِيات بِناء الثِقّة في تعزيز التّنمِية المُستَدامّة – بحث تحليلي في وزارة التّخطيط) فـــي تخصص التخطيط الاستراتيجي الأمني  للطالب  ( حسن رعـــد عبد البـاقي) بأشراف  أ.د حسام علي محيبس

 حيث  يهدف البحث الى بِناء أنَموذّج إداري عِلمي لِتَّعزِيز إستِراتِيجِيات بِناء الثِقّة من خلال ابعادها (الثقة وبناء الثقة، إدارة الموارد البشرية،علاقات العمل، التدريب والتطوير، ممارسات القيادة، والتواصل) وَدَورّها في مَيدان البَحّث وَجعلَها جُزء مِن ثَقافَتِها المؤسَسِية للعَمل بِشَكِل مُمِنهّج وَمَدروس نَحوَ التَنمِيّة المُستَدامّة من خلال التركيز على ابعادها (التنمية الاقتصادية، التنمية الاجتماعية، التنمية البيئية، التنمية التكنولوجية، التنمية الثقافية، والتنمية الإدارية) .

وتبرز أهمية هذا البحث من خلال :-

  • الكَشِّف عَن الأُسُس النَظَرِية للمُتَغَيرات (إستِراتِيجِيات بِناء الثِقّة والتَنمِيّة المُستَدامّة) وَالأهداف وإنَهُ مِن المَواضيع الحَيَوية وَالمُستَجَدة في الفِكر الإستراتيجي وَالتَنمَوي وَالسِلوك التَنظيمي وَذات الأهَمِية في نَجّاح المُؤَسَسات.
  • بعد إطلاع الباحِث إلى ما أَشارّت إليهِ أهم الإِسهإمات المَعرِفية وَالدِراسات السابِقة لِعَدَد مِن الباحِثين إتَضَحَ بِأنَهُ لا وُجود لأي دِراسة عِلمية رَبَطّت بينَ المُتَغَيرات الرَئيسية المُعتَمَدة في البَحّث الحالي وَهيَ الأولى مِن نَوعها على حَد عِلم الباحِث.
  • مِن خِلال البَحّث الحالي يُسَلِط الباحِث الضّوء على إحدى المُشَكِلات البّارِزة التي تعاني مِنها وِزارة التّخطيط وَهيَ أبعاد التَنمِيّة المُستَدامّة.
  • أهَمِية المُجتَمّع المَبحوث وَالعَينة المُستَهدَفة وَالمَسؤولين عَن بِناء إستِراتِيجِيات بِناء الثِقّة في المُنَظَمّة المَبحوثة مِن أجل مِنع الأنعكاسات السِلبية على أبعاد التَنمِيّة المُستَدامّة مُستَقبَلاً.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  1. أن الثِقّة تُعتبر عنصرًا أساسيًا في العلاقات الإنسانية سواء داخل المؤسسات أو في السياقات الاجتماعية والاقتصادية، وان بناء الثِقّة يتطلب الشفافية والقدرة على تحمل المخاطر، وله تأثير إيجابي كبير على التعاون والالتزام بين الأفراد.
  2. تعتبر استراتيجيات بناء الثِقّة عنصراً حاسماً يؤثر على جميع جوانب الأنشطة المؤسسات العامّة، مما يعكس دورها المركزي في تّحقِيق النَجّاح المؤسسي.
  3. تُحَّقِق استراتيجيات بناء الثِقّة في علاقات العمل الالتزام والتعاون، مما يساهم في ترسيخ ثقافة الاستدامة داخل المؤسسة، حيث يتعاون العامِلين في تّحقِيق الرؤية والأهداف المُستَدامّة مما يؤدي إلى تحسين الأداء وزيادة القدرة التنافسية للمؤسسات العامّة.
  4. تعزز إدارة الموارد البشرية الوعي والكفاءات اللازمة لبناء قوة عاملة منتجة ونشطة، وأن تّحقِيق التوازن بين الأهداف المختلفة يَسهُّم في تحسين الأداء المؤسسي، مما يعكس أهمية دمج مبادئ الاستدامة في استراتيجيات إدارة الموارد البشرية.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :

  • يتطلب من المُنَظَمّة المبحوثة الاستمرار في تعزيز برامج التدريب والتطوير للعاملين، مع التركيز على تقييم فعالية هذه الدورات من خلال استبيانات أو مقابلات بعد انتهاء كل برنامج لأنها تساعد في تحديد نقاط القوة والضعف مما يُمكِن المنظمة من اتخاذ قرارات مستنيرة لتحسين استراتيجياتها لبناء الثِقّة.
  • يجب على المنظمة المبحوثة اتخاذ خطوات فعالة لتعزيز الشفافية وتلبية احتياجات العاملين، حيث يتعين عليها تطوير سياسات وإجراءات واضحة تعزز من الشفافية في جميع جوانب العمل، ووضع آليات لمراقبة الأداء وتقييم تأثير تطبيق الشفافية على فعالية العمل وإنتاجية العاملين،
  • ينبغي على المنظمة المبحوثة تطوير آليات فعالة لترجمة آراء العاملين إلى إجراءات فعلية، من خلال إنشاء نظام لتقييم هذه الآراء بشكل موضوعي، ويُفضل تشكيل لجنة مختصة تضم ممثلين عن مختلف المستويات الوظيفية لاستعراض وتعزيز مشاركة العاملين في عملية اتخاذ القرار.
  • يجب التأكيد على المنظمة المبحوثة للإنشاء المنصات إلكترونية التفاعلية التي تتيح للعاملين تبادل المعلومات والآراء بسهولة.

Comments are disabled.