تمت مناقشة رسالة الماجستير في الادارة العامة للطالبة ( زينب سعدي سلمان ) عن رسالتها الموسومة { دور الدعم المنظمي المدرك في تحديد نمط التغيير الملائم } في يوم الاحد الموافق 19 نيسان 2015 على قاعة المناقشات في الكلية ، وتألفت لجنة المناقشة من السادة الاعضاء الافاضل :
• أ.م.د. ناظم جواد عبد / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : رئيساً.
• أ.م.د. عبد الناصر علك حافظ / وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
• أ.م. شفاء محمد علي / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : عضواً.
• أ.م.د. هديل كاظم سعيد / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : مشرفاً.
وكان الخبير العلمي هو أ.د. مؤيد الساعدي استاذ ادارة الاعمال في المعهد التقني – المسيب / جامعة الفرات الاوسط ، وكان الخبير اللغوي هو م. احمد فليح حسن التدريسي في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد.
يشكل الدعم المنظمي المدرك الأتجاه الحديث لأدارة الموارد البشرية والمصدر الرئيسي لوصول المنظمات الى أهدافها وغاياتها لشعور الموظفين بالدعم والأرتياح، كما تعد مجالات التغيير المنظمي الحجر الأساسي للمنظمات نتيجة التغييرات الحادة التي تتسم بها البيئة التي تعمل فيها هذه المنظمات فأن الكثير منها بدأت تبحث عن السبل التي تساعدها في تحقيق الكثير من المزايا التنافسية الخاصة بها. أذ أن الغرض من هذا البحث تسليط الضوء على العلاقة بين الدعم المنظمي المدرك ومجالات التغيير الملائم في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وسعى البحث الى تحقيق جملة من الأهداف المعرفية والتطبيقية.
وتمثلت مشكلة البحث الميدانية بوجود قصور واضح في تطبيق أسلوب الدعم المنظمي المدرك والأهتمام بتفيذ مجالات التغيير المنظمي وأغفال دورهما في تعزيز المنظمات، فضلاً عن أن الوزارة المبحوثة لم يكن استخدامها واضح للدعم المنظمي والذي يؤثر على تطبيقها لعملية التغيير، لذا أصبح من الضروري قيام الوزارة المبحوثة بالبحث عن الطرائق اللازمة لتعزيز قدرتها من خلال الدعم المنظمي المدرك والقيام بعملية التغيير بشكل مستمر، وبناءاً على هذه المشكلة والأهداف تم توضيح العلاقة بين متغيرات البحث الرئيسة والفرعية من خلال صياغة بعض الفرضيات الأساسية والفرعية. وقد أعتمدت الأستبانه كأداة في جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالبحث، أذ تم أعدادها بالأستناد الى عدد من المقاييس المعتمدة وبأستخدام مدرج ليكرت الخماسي، وتم أخضاعها لمقاييس الصدق والثبات، ووزعت على عينة مكونه من (68) موظفاً في دوائر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي كان عددها (7) دوائر، ولتحليل بيانات البحث تم أستُخدام البرامج الأحصائي الجاهز (SPSS) و (Excel)، ومن أهم الادوات الاحصائية المستخدمة في التحليل هي: ” النسبة المئوية للتكرار، الوسط الحسابي ،الانحراف المعياري ، معامل الاختلاف ، معامل الارتباط لسبيرمان ،الانحدار الخطي البسيط ، اختبار الانحدار المتسلل والاختبار عن طريق المصفوفة “.
وقد أفرزت الاساليب الاحصائية عدداً من النتائج لعل أبرزها وجود علاقة أرتباط معنوية بين الدعم المنظمي المدرك ومجالات التغيير المنظمي ، كما ظهر أن هناك تأثير معنوي لكل من الدعم المنظمي المدرك ومجالات التغيير الملائم في دوائر الوزارة المبحوثة ، وأن مستوى التأثير يزداد بوجودهما معاً.
وفي اطار مناقشة النتائج قدم البحث عدداً من الأستنتاجات أهمها وجود الدعم المنظمي المدرك بأبعاده اذ أسهم في تشجيع الموظفين على تبني سلوكيات التعاون والمشاركة التي جعلهم أكثر ألتزاماً، وبالتالي يؤدي ذلك الى رفع مستوى الأداء وتحقيق الفاعلية التنظيمية في ظل البيئة الديناميكية التي تعمل فيها ، أما فيما يخص أهم التوصيات فأن من الضروري أستخدام مصادر الدعم المنظمي المدرك وزيادة الأهتمام بتطبيق وتنفيذ مجالات التغيير المنظمي لدى المنظمات وذلك من خلال الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة والاستفادة منها بأفضل شكل ممكن.