الطالبة:جنان حميد بداي المشرف:أ. د. عبد السلام لفته سعيد
تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص ادارة البلديات للطالبة ( جنان حميد بداي ) بأشراف أ. د. عبد السلام لفته سعيد عن دراستها الموسومة (ادارة النفايات الصلبة و امكانية الاستفادة الاقتصادية منها).
تعد ادارة النفايات الصلبة (Solid Waste Management) من الادارات المهمة في الهيكل التنظيمي لجميع المنظمات البلدية, وكذلك الحال في بلدية العمارة أذ تأتي اهميتها من اهمية الخدمة التي تقدمها للسكان بتخليصهم من النفايات وما ينتج عنها من اثار عدة باتباع احدى اساليب الادارة التي تختلف من منظمة بلدية الى اخرى تبعاً لإمكاناتها البشرية والمادية والمالية سيما وان اتباع الاسلوب المتكامل للإدارة من شأنه ان ينعكس على مستوى اداء تلك الادارة ومدى سيطرتها على مشكلة تراكم النفايات التي تزداد معدلات تولدها بزيادة معدل تولد الفرد من النفايات والعديد من العوامل التي يكون للسكان اثر في وجودها والتي صارت تشكل تحديات كبيرة امام اساليب الادارة التقليدية والبدائية البسيطة في التخلص من النفايات دون معالجتها.
تهدف ادارة النفايات الصلبة الى التخلص من النفايات بأتباع الاساليب الامنة بيئياً والتي تعود على المنظمات البلدية بالمنافع الاقتصادية, الا ان تحقيق هدف الوصول الى تلك المنافع يظل حلماً يصعب تحقيقه لدى اغلب المنظمات البلدية في الدول النامية التي تكتفي بإدارة تلك النفايات بصورة تقليدية دون معالجتها و تلجأ الى التخلص منها من خلال طمرها وكما هو عليه الحال بالنسبة للمنظمات البلدية العراقية بصورة عامة وبلدية العمارة بصور خاصة, اذ ان العاملين على ادارة النفايات الصلبة ينظرون الى تلك الادارة على انها اعباء مالية في كافة مراحلها سيما و انها تتبع الاساليب التقليدية في الادارة في حين ان اغلب المنظمات البلدية في الدول المتقدمة استطاعت ان تتغلب على تلك الاعباء و التقليل منها باتباعها الاساليب المثلى والنموذجية في الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة كاستخدام نظام المعلومات الجغرافية GIS و نظام التموضع العالمي GPS و الادارة الذكية للنفايات, كما انها صارت تنظر الى النفايات الصلبة على انها ثروة فيما لو اتبعت اساليب المعالجة الملائمة ومكونات النفايات الصلبة والتي تعود على تلك المنظمات بالمنافع الاقتصادية، لذلك يمكن ان تثار مشكلة البحث الحالي على هيئة مجموعة من التساؤلات التي يسعى الباحث للإجابة عليها و كما يأتي :
- ما واقع الادارة الحالية للنفايات الصلبة في بلدية العمارة مقارنةً بالأساليب المثلى والنموذجية لتلك الادارة ؟ واين يقع مستواها مقارنة بالإدارة المتكاملة ؟ وما متطلبات النهوض بذلك الواقع ؟
- ما اسلوب المعالجة السليم للنفايات الصلبة الذي من الممكن ان تتبعه بلدية العمارة؟ وهل يمكن ان يحقق منافع اقتصادية ؟
يهدف البحث الى ما يأتي:
- وصف النظام الحالي لإدارة النفايات الصلبة في بلدية العمارة والمشاكل التي تخلفها تلك الادارة مع اقتراح متطلبات النهوض بالواقع الفعلي للإدارة و متطلبات الانتقال من المستوى الحالي للإدارة الى مستوى الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة.
- اقتراح نظام معالجة سليم للنفايات الصلبة في مدينة العمارة و بيان المنافع الاقتصادية للنظام المقترح .
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من التوصيات اهمها :
- تزداد نسبة الملوثات البيئية و مخاطر الاصابة بالأمراض المتولدة عن تراكم النفايات بصورة طردية بارتفاع نسبة المكون العضوي فيها .
- ارتفاع نسبة المكون العضوي في النفايات المنزلية في الدول النامية عما هو عليه في الدول المتقدمة بسبب العادات والتقاليد وقلة الثقافة الصحية والغذائية واعتمادهم في استهلاك الأطعمة على الكم وليس النوع الذي يوفر حاجة الجسم من السعرات الحرارية .
- اغلب العوامل التي تزيد من ارتفاع معدلات تولد النفايات هي عوامل ترتبط بالأنماط الاستهلاكية للبشر لذلك فان التحكم بتلك الانماط يسهم في الحد من تولد النفايات .
- تعتمد بلدية العمارة على التحليل الفيزيائي للنفايات من حيث المصدر فقط , و لم تقدم على تصنيف النفايات من حيث الخصائص (عضوية وغير عضوية – نفايات صلبة خطرة وغير خطرة ) او من حيث المكونات الفردية ( ورق ,كارتون ,بلاستيك, زجاج, المنيوم ..الخ ) .
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث مجموعة من التوصيات اهمها :
- يوصي الباحث بضرورة سعي بلدية العمارة وراء تحديد قطعة ارض ملائمة لإنشاء مشروع اعادة تدوير النفايات الصلبة كما في النظام المقترح و استحصال كافة الموفقات الاصولية .
- يوصي الباحث بغلق مواقع اعادة تدوير النفايات غير المرخصة و المخالفة للشروط البيئية و محددات الاستعمال .
- يوصي الباحث بعدم وقوف بلدية العمارة مكتوفة الايدي بانتظار قدوم مستثمر لإنشاء و تشغيل مشروع أعادة تدوير النفايات في مدينة العمارة التوجه نحو تنفيذ المشروع في النظام المقترح أذ ان اقل مدة للاستثمار تتراوح ما بين(20-30) مما يؤدي الى اندثار المكائن و استهلاك المعمل مما قد يحد من امكانية الاستفادة من فاعلية الانتاج فيما بعد و يضيع على بلدية العمارة فرصة الاستفادة من الارباح المتوقعة من النظام المقترح طيلة مدة الاستثمار.
- يوصي الباحث بعمل دورات او ايفادات للعاملين على ادارة النفايات الصلبة في بلدية العمارة لاطلاعهم على الية ادارة النفايات الصلبة بالأساليب الحديثة المتبعة في بعض الدول مثل دولة الامارات العربية المتحدة سيما وانها اولى الدول في الوطن العربي اعتمدت على نظام الادارة الذكية للنفايات الصلبة وكذلك تواجد اكثر من شركة مختصة في مجال البيئة وصناعة الحاويات الذكية للاطلاع على تفاصيل العمل و الحاويات والكلف وغير ذلك .