الطالب : علي عيدان مهدي      المشرف :  م. د. فضاء مزهر هاشم

 

تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ،  مناقشة بحث الدبلوم العالي   في تخصص الاحصاء التطبيقي للطالب ( علي عيدان مهدي ) بأشراف م.د. فضاء مزهر هاشم عن بحثه الموسوم ( دراسة إحصائية للعوامل المناخية المؤثرة على امراض الجهاز التنفسي ).

تعد الروابط المحتملة بين تغير المناخ وصحة الإنسان هي من أكثر المواضيع المثيرة للجدل في عصرنا هذا ومن المرجح يساهم تغير المناخ في زيادة عبء امراض العدوى كما يحتمل ارتفاع وتيرة امراض الجهاز التنفسي بسبب التغيرات في نوعية الهواء وفي توزيع بعض نواقل المرض إذ يعد الجهاز التنفسي من أهم الأجهزة الموجودة في جسم الإنسان إذ يزود الجسم وخلاياه بالأوكسجين (O2) المهم لنشاطاته فضلاً عن تخليص الجسم من ثنائي أوكسيد الكاربون (CO2) وبات من المعروف والمقبول أن تفاوت درجة الحرارة والرياح المحملة بالأتربة والرطوبة وغيرها من التغيرات التي تؤثر في الكائنات الحية لا سيما الإنسان.

يهدف البحث الى إعداد دراسة إحصائية باستعمال الانحدار الخطي المتعدد بغية الوصول إلى أهم العناصر المناخية المتمثلة بدرجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح التي تؤثر في امراض الجهاز التنفسي والتي تشمل كل من (التهاب القصبات ، والتهاب الرئوي وأفلونزا).

يمكن تلخيص أهم الاستنتاجات التي استخلصت من الجانب التطبيقي والتي تخص اعداد المصابين المسجلين بامراض الجهاز التنفسي في مستشفى الزهراء وكما يأتي :

  1. إن الطريقة المستعملة لإيجاد أفضل إنموذج انحدار هي طريقة  (Stepwise Method)  لكونها تبين أهم العوامل المؤثرة التي تؤثر في اعداد المصابين بامراض الجهاز التنفسي (المتغير التابع).
  2.  لقد تبين أن معدل درجة الحرارة يؤثر في اعداد المصابين لكل من مرض الالتهاب الرئوي والافلونزا ، أي عند انخفاض معدل درجات الحرارة تزيد اعداد المصابين المسجلة لكلا المرضين.
  3. فيما يخص مرض الاتهاب القصبات فقد تبين ان معدل درجة الحرارة ومعدل سرعة الرياح تؤثر في الاعداد المصابين عند الانخفاض في كليهما.
  1.  عند زيادة معدل درجة الحرارة تنخفض إعداد المصابين المسجلة لأمراض الجهاز التنفسي وكذلك الحال لمعدل سرعة الرياح مما يدل على وجود علاقة عكسية بين المتغيرين وبين عدد المصابين المسجلين في المستشفى.
  2. أن المتغير معدل درجة الرطوبة لم يؤثر في أي مرض بالرغم من ارتباط معدل درجة الحرارة بمعدل درجة الرطوبة.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث مجموعة من التوصيات :

  1. يجب إجراء بحوث مستقبلية وذلك بدراسة امراض أخرى للجهاز التنفسي كالربو والالتهاب اللوزتين وغيرها من الامراض المسجلة وكذلك يجب أدخال متغيرات مناخية أخرى لغرض دراسة تأثيرها على امراض الجهاز التنفسي وكذلك الامراض الأحرى التي من الممكن ان تتأثر بالظروف المناخية.
  2.  تقليل من تأثير المناخ في صحة الإنسان ولاسيما أمراض الجهاز التنفسي فلابد من العمل على الحد من إنبعاث الغازات التي تسبب الإحتباس الحراري وذلك باستعمال مصادر الطاقة المتجددة والتي لا تعمل على انبعاث ثاني أوكسيد الكاربون.
  3. العمل على نشر التوعية والبرامج التثقيفية بالأخطار الناجمة عن تغير المناخ على صحة الإنسان وعلى كيفية الحد من انتقال بعض الامراض وطرائق الوقاية والعلاج.
  4. ضرورة الحماية من تغير المناخ لكونها جزء من نهج أساس ووقائي للصحة وليست غاية في ذاتها ولا مطلباً يزاحم غيره من المطالب وذلك عن طريق اتخاذ إجراءات قوية بشأن التكيف والتخفيف لحماية الصحة من تغير المناخ ومن أهم الأجراءات هي تشكيل لجان متخصصة ابتداءاً من مكافحة الأمراض المحمولة والنواقل مروراً بتوفير المياه النقية وصولاً إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التي تلوث البيئة وتلحق الضرر بالصجة وعلى الجميع أن يساعد على تحسين الصحة الآن وعلى الحد من سرعة التأثر بتغير المناخ في المستقبل.
  5.  تقديم ارشادات بشأن تغير المناخ بالنسبة إلى الصحة والعمل على تضمين الصحة في الخطط الوطنية للتكيف مع تغير المناخ وتخفيف وطأته وأسداء المشورة بشأن الآثار الصحية السلبية والايجابية للقرارات الأساس من قبيل مايتعلق بإنتاج الطاقة والنقل وموارد المياه.

 

Comments are disabled.