الطالبة: هدى صبحي عبد     المشرف : أ.م. غفران اسماعيل كمال

 

تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ،  مناقشة بحث الدبلوم العالي   في تخصص الاحصاء التطبيقي للطالبة ( هدى صبحي عبد ) بأشراف أ. م. غفران اسماعيل كمال عن بحثها  الموسوم (استخدام الدالة المميزة في تصنيف المنشآت الصناعية في العراق ) .

إن قوة البلدان تقاس بقوة اقتصادها وإن قوة الاقتصاد يعني زيادة الدخل القومي ،ولأن التقدم في الصناعة يعد مرحلة مهمة للانطلاق نحو التقدم بجميع فروع الاقتصاد الاخرى ، فانعدام القاعدة الصناعية يكون سبب أساسي لتخلف الفروع الأخرى في الاقتصاد وبالتالي يعاني من اختلالات هيكلية مما يجعل هذه الدول غير صناعية و يبقيها في عداد الدول النامية ، حيث إن درجة التطور الصناعي يعد مؤشراً لدرجة تقدم الدول.

ونظراً لما يمثله هذا القطاع من اهمية في عملية التنمية الاقتصادية  ومن اجل تحقيق خطوة في تطوير القطاع الصناعي  ، فقد اعتمد في هذا البحث استخدام اسلوب التحليل الاحصائي متعدد المتغيرات وهو اسلوب التحليل التمييزي (Discriminant Analysis) لدراسة وتحليل اهم المؤشرات المؤثرة على تصنيف المنشآت الصناعية في العراق ، و يدرس هذا الاسلوب من التحليل العلاقة بين مجموعة المتغيرات التوضيحية مع متغير الاستجابة و تكوين أنموذج إحصائي باستخدام الدالة المميزة (Discriminant function) للوصول  الـى أبرز المؤشرات المؤثرة على التصنيف باستخدام برنامج التحليل الاحصائي SPSS .V23.

تتركز مشكلة البحث في عدم وجود تصنيف حديث  للمنشآت الصناعية في العراق ، و ان اخر تصنيف معتمد من قبل الجهاز المركزي للإحصاء كان عام 1983 والذي يستند على معياريين( رأس المال وعدد العاملين)، الا ان معيار( رأس المال) فقد اهميته اذ كان مقدر بــ 100000 مئة الف دينار واصبح هذا المعيار لا شيء في الوقت الحالي، اما معيار عدد العاملين اصبح غير كافي وذلك بسبب ظهور منشآت صناعية تعتمد تقنيات حديثة وعدد عاملين قليل.

وتكمن أهمية البحث في استخدام الاساليب الاحصائية متعددة المتغيرات في التحليل وهي من الاساليب الاحصائية المتقدمة و سيتم استخدام اسلوب التحليل التمييزي لإيجاد تصنيف حديث للمنشآت الصناعية في العراق وحسب حجم المنشأة (كبيرة – متوسطة – صغيرة ) ومعرفة المؤشرات ذات الاهمية النسبية الكبيرة في التصنيف.

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

  • أظهر اختبار مقياس Wilks’ Lambda ان هناك فروق معنوية بين متوسطات المجاميع وهذا يدل على قدرة الدوال على التمييز
  • المتغیرات التي كان لها الأثر الأكبر في التمییز بین المجموعات حسب اتباع اسلوب
    التحلیل التدریجي ، هي (معدل اجر العامل ، قيمة الانتاج ) ونلاحظ الأثر القليل لمتغير قيمة المستلزمات في التمييز.
  • إن التحليل التمييزي اعطى نتائج جيدة في تصنيف المنشآت الصناعية ، و اعطى دقة تنبؤ عالية بمقدار 90.8% و نسبة خطأ  قليلة 9.2%، عليه يمكن اعتماد الدالتين في التمييز  .
  • تتضح فاعلية التحليل التمييزي عند استخدام معامل كابا كمؤشر لتصحيح عامل الصدفة.

ومن خلال الاستنتاجات الي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  1. استعمال المعادلتين التمييزيتين التـي أسفر عنهـا البحث لتصنيف المنشآت الصناعية ، فـضلا عـن إمكانية استخدامها في التنبؤ.
  2. الاخذ بنظر الاعتبار المعايير الجديدة في التصنيف على استخدام ( قيمة الانتاج ، متوسط الاجر للعاملين ، قيمة المستلزمات )  بدلاً من معيار عدد العاملين وتكون بصورة موحدة وان لا تعتمد كل جهة تصنيف خاص بها .
  3. تطبیق التحلیل التمییزي لدراسة ظواهر اخرى لما اظهره من نجاح في التمییز والتنبؤ بین المنشآت الصناعية .
  4. التأكيد على ضرورة الاهتمام بالقطاع الصناعي وتنميته وتطويره والتشجيع على زيادة الانتاج كونه ركيزة أساسية في تطور النمو الاقتصادي .

 

 

 

Comments are disabled.