الطالب: محمد عبد الرزاق محمد    المشرف : م. د. اوس حاتم محمود  ، أ.م. بتول عطية خلف

 

تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة رسالة ماجستير في تخصص الادارة الصناعية للطالب ( محمد عبد الرزاق محمد ) بأشراف (م. د. اوس حاتم محمود  ، أ.م. بتول عطية خلف ) عن رسالته الموسومة ((تصميم نظام خبير لتطبيق Six Sigma في تحسين جودة المشاريع))

تحتاج المشاريع الانشائية الى طرائق و تقنيات لضمان مستوى الجودة و بما يتناسب مع المستوى المطلوب و الموثق في عقد المشروع ، و تتأثر جودة المشروع المشاريع بجودة المدخلات و الاجراءات المصاحبة في انشاء المشروع.

وتعد الجودة جانب مهم من التمايز التنافسي و في جميع اوجه الانتاج و بات الزبون يقدر اهمية الجودة بتفاصيلها لما لها من تأثير على مستواه الاقتصادي في الامد القريب و البعيد، و من اوجه الانتاج الذي تظهر فيه اهمية الجودة هو الصناعات الانشائية و العمرانية، و ان انخفاضها و ارتفاعها في المشروع يؤدي الى اعطاء صورة واضحة حول مستوى تقانة المشروع.

لذا تعتبر الجودة هدف رئيسي لأي مشروع و انها مؤشر حرج لنجاح او فشل المشروع. و في المشاريع الانشائية تكون الحاجة الى السيطرة على مستوى الجودة من البداية جدا مهم والسبب هو استحالة تطوير جودة المشروع الانشائي بعد اتمامه على العكس من مشاريع البرمجيات التي تتمتع بقابلية تغيير صيغ الانشطة المكونة لها.

وقد جاءت فكرة البحث بعد ظهور حاجة الى اجراء عمليات تحسين في اداء مشروع الرميثة من اجل رفع مستوى جودته، اذ تم الكشف عن وجود بعض الانحرافات في قياس قوة الانضغاط للخرسانة المستخدمة في صب السقوف و التي تؤدي الى مستوى جودة دون المستوى الذي يطمح اليه المشروع.

يهدف البحث الى تحسين مستوى جودة الخرسانة في المشروع و تقليل التباين عن الجودة المستهدفة.  و قد تم استخدام مقدرة العملية و تقنية الـ Six Sigma و المتمثلة بمنهجية DMAIC كمنهجية تحسين. كذلك تم الاخذ بمبدأ تجزئة المشروع للقيام بتحسين كل مرحلة على حدا اينما تطلب ذلك.

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

  • ان تقنية الـ Six Sigma  تسعى الى استخدام المواد ذات العينات التي تقع ضمن حدود المواصفة اولا و من ثم تسعى الى تقليل التشتت عن الجودة المستهدفة الى اقل ما يمكن لحين الوصول الى المستوى المقارب الى الصفر.
  • ان الـ Six Sigma وجدت لإجراء التحسينات اينما تطلب ذلك.
  • تمتاز المشاريع بانها سلسلة من العمليات تبدأ من اول نقطة الى اخر نقطة تكون كل نقطة لاحقة معتمدة على نقطة سابقة و هذا يبين ان كلما كان مستوى الجودة في بداية المشروع مرتفع كلما ادى ذلك الى التأثير الايجابي في جودة المراحل المستقبلية للمشروع.
  • هناك اجراءات محددة تجري على العينات التي تخرج من حدود الضبط و من هذه الاجراءات:
  • رفض العينة بالكامل. و تقع المسؤولية على عاتق الشركة المنفذة.
  • قبول العينة ضمن حدود معينة مع فرض رسوم غرامة على الشركة المنفذة.
  • في حالة قبول العينة فهناك اجراءات فنية ضمن حدود معينة تفيد في كيفية استخدام العينة. فمن هذه الاجراءات مثلا: ففي حالة عدم نجاح الخرسانة في الفحص المختبري فيتم اخذ عينة من السقف المصبوب و اجراء الفحص اللازم فان ثبت فشل الخرسانة يتم و ضع احمال على السقف و قياس درجة الانحناء فان فشل الفحص يعاد البناء بعد هدمه.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  • يوصي البحث الى ان تكون حقائق الفحص تخزن في برمجيات الحاسوب لكي يسهل التعامل معها. (اي ان تكون في برنامج Excel مثلا)
  • ضرورة مراقبة مدى التشتت عن الجودة المستهدفة و السعي لقليل التشتت. و ذلك لان المشاريع التي تنفذها دائرة الاسكان هي مكلفة جدا و ذات نتائج طويلة الامد.
  • يجب مراعاة جودة المشاريع من قبل دائرة الاسكان بحيث تكون معوليه مخرجات المشروع كبيرة و ذلك لان نتائج المشروع في الغالب تباع الى اصحاب الدخل المحدود و بنظام الاقساط. فيجب ان لا تكون هناك عملية صيانة من قبل المشتري اثناء فترة التسديد.
  • تكوين فريق يمتلك الوقت و القدرة على تطبيق منهجية DMAIC اينما تطلب ذلك.

 

 

 

 

 

Comments are disabled.