الطالبة : زينب داود سلمان المشرف : أ.م.د. سناء عبد الرحيم
تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالبة ( زينب داود سلمان ) بأشراف أ. م .د. سناء عبد الرحيم عن بحثها الموسوم ((تقييم البرامج التدريبية في ضوء متطلبات جودة الخدمات الحكومية- بحث ميداني في دائرة الضمان الاجتماعي))
تُعد وزارة العمل و الشؤون الاجتماعية من أهم الوزارات الخدمية , إذ تعمل لخدمة المواطن و النظر في مشاكله و العمل لإيجاد الحلول المناسبة لها, فهي بذلك على تواصل و مساس دائم معهُ , من خلال تقديم أفضل الخدمات لتبسيط الواقع المعيشي لشريحة كبيرة من المجتمع, اذ من المفترض ان تهتم الوزارة باستقبال الشكاوي المقدمة من هذه الشريحة و العمل الدؤوب لحلها و معالجتها بالسرعة الممكنة.
وقد هدف البحث إلى تقييم البرامج التدريبية لوزارة العمل و الشؤون الاجتماعية / دائرة التقاعد و الضمان الاجتماعي للعمال في ضوء متطلبات جودة الخدمة الحكومية و ايجاد الحلول الواقعية لها، فضلاً عن تحديد نقاط ضعف و قوة البرامج التدريبية في دائرة التقاعد و الضمان الاجتماعي بهدف النهوض بالواقع العملي و بما يحقق افضل النتائج و للأصعدة كافة والعمل على استقراء التغيرات الحاصلة حول العالم سواء في الاستراتيجية المتبعة في العملية التدريبية أم في اسلوب تقديم الخدمات و ربطها او تطبيقها بشكل نسبي على ما هو موجود في العراق , لغرض ربط بلدنا بعجلة التطور الحاصل في العالم الخارجي.
و تم تشخيص واقع البرامج في ضوء متطلبات جودة الخدمة من خلال ابعادها ( الاعتمادية – الاستجابة- التعاطف- الموثوقية- الملموسية) , و على وفق المحاور ( محتوى البرنامج التدريبي – ادارة البرنامج التدريبي- المتدرب).
ولقد أستمد هذا البحث أهميته انطلاقاً من الاهمية الأستراتيجية المتزايدة و الدور الفاعل لما يمثلهُ التدريب من أجل رفع مستوى أداء الموظفين , مع الاهتمام المتزايد للدوائر و الهيئات من أجل تحسين نوعية البرامج التدريبية التي بالمقابل ستعمل في سبيل تحسين جودة الخدمات المقدمة من قبل الوزارة ، و بالنتيجة النهائية تنصب في النهوض بالواقع التطبيقي للموارد البشرية للموائمة مع متطلبات تحقيق الجودة و بأبعادها كافة و امكانية توفيرها بأفضل السبل الممكنة.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
- وجود فجوة سلبية بين إدراكات وتوقعات المبحوثين حول جودة الخدمات التدريبية على أبعاد جودة الخدمات جميعاً.
- استنتجت الباحثة ان عملية تقييم البرامج التدريبية في دائرة التقاعد تتم الى حد ما بالاعتماد على نتائج رد فعل المتدربين المشاركين في البرامج التدريبية وانهم يؤمنون بأن التحاقهم في هذه البرامج يساهم في تنمية علاقاتهم الشخصية ويخرجهم من الملل ويرون ان التدريب ينفذ فقط من اجل استكمال الجانب الاداري , وان الالتحاق بهذه البرامج يعد مطلب وظيفي دون ادنى قناعة بأهمية هذا التدريب , وان دائرة التقاعد لا تركز على عملية التقييم بمجملها ولكنها تؤمن بتقييم رد فعل المتدربين الى حد ما .
- استنتجت الباحثة ان دائرة التقاعد لا تمتلك تصوراً واضحا عن السلوك المهني للأفراد الذين خضعوا للتدريب , أي انها لا تجري مراجعة لسجلات العمل اليومية وسجلات الاداء لتقييم اثر البرنامج التدريبي في سلوك المتدربين , وتعمل فقط على ملاحظة الاداء في محيط العمل.
- استنتجت الباحثة ان دائرة التقاعد تعاني من ضعف في تقييم البرامج التدريبية على مستوى النتائج التنظيمية وانها تقوم فقط باستعمال المعلومات الواردة من المسؤولين بالوزارة و الجهات المعنية لتقييم البرامج التدريبية على مستوى النتائج التنظيمية وانها لا تجري مقارنة لمستوى الخدمات المقدمة من قبل الاشخاص الذين خضعوا للبرامج التدريبية .
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- تعزيز تقييم التدريب على مستوى رد الفعل بالنسبة للأفراد الذين يخضعون للبرامج التدريبية .
- زيادة وعي واهتمام الادارة العليا في دائرة التقاعد بأهمية تقييم البرامج التدريبية .
- تخصيص الوقت الكافي لإجراء العملية التقويمية للبرامج التدريبية بالشكل الصحيح .
- توفير الموارد المادية والمالية الكافية لأجراء تقييم شامل للبرامج التدريبية .
- من الضروري ان تكون هناك اكثر من جهة لتعزز عملية تقييم التدريب على مستوى السلوك
- تنويع الوسائل المستعملة في عملية التقييم مثل ( المقابلة , مقارنة الاداء , المتابعة ) .
- من الضروري ان تقوم دائرة التقاعد بمقارنة مستوى جودة الخدمة المقدمة قبل وبعد العملية التدريبية .