الطالب : بلال اكرم عباس          المشرف : د. فراس محمد اسماعيل

 

تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالب ( بلال اكرم عباس ) عن دراسته الموسوم ” استراتيجية الاعلام المضاد واثرها على الناخب العراقي / المفوضية العليا المستقلة للانتخابات – دراسة حالة ”

أن للإعلام دوراً مهماً في إطلاع المجتمع على ابرز الاحداث التي يكون لها تأثير في حياتهم سواء كانت سياسية ام اقتصادية ام اجتماعية، إذ ان له دوراً في غاية الاهمية بالتأثير في وجهات نظرهم وكذلك في اسلوب تفكيرهم، فالإعلام هو تلك الوسيلة التي من خلاله يتكون الرأي العام فضلاً عن كونه يعمل على التلاعب به احياناً، ويصبح دور الاعلام بحوية كبيرة في الظرف الاستثنائية والتي يكون الاعلام فيها طرف اساس، مثال ذلك مدة الانتخابات.

تركزت مشكلة البحث حول أهمية الحملة الاعلامية الانتخابية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومدى تأثيرها في الناخب العراقي ولاسيما وجود اعلام يعمل على تضليل الناخبين من خلال التشكيك بنزاهة وآليات العمل في مفوضية الانتخابات، وكذلك التركيز على الخطة الموضوعة والوسائل المستعملة لتنفيذ هذه الحملة، ومدى استعمال المفوضية لوسائل الاقناع الاعلامية المستعملة في إنتخابات مجلس النواب العراقي 2018، ومن ثم وضع التساؤلات ليتم تحديد مسار البحث.

وبناءً على ذلك فأن الحديث عن الاعلام ودوره في الانتخابات يعبر عن مدى مهنيته والتزامه ، وأخلاقياته اتجاه مختلف فئات المجتمع، إذ اشتمل البحث على اربعة فصول تمثلوا في منهجية البحث وجانب النظري والجانب التطبيقي واخيراً الإستنتاجات والتوصيات، إذ تمثل الفصل الاول بمنهجية البحث من حيث مشكلة البحث والتساؤلات، واهمية البحث، واهداف البحث، وفرضية البحث، ومخطط الفرضية، حدود البحث، فضلاً عن ادوات جمع المعلومات والوسائل الاحصائية والدراسات السابقة.

اما الفصل الثاني فقد شمل اربعة مباحث فتتضمن المبحث الاول على تعريف الاعلام لغةٍ واصطلاحاً ،والاعلام المضلل والاعلام الإدعائي والاعلام المقاوم ، اما المبحث الثاني فبين وسائل الاعلام فضلاً عن وظائف الاعلام في المجتمع، وتناول المبحث الثالث التخطيط والتخطيط الاستراتيجي في الاعلام، وجاء اخيراً المبحث الرابع بعنوان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إذ شمل على هيكلية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والدوائر التابعة لها واهم اعمالها.

اما الفصل الثالث فقد تضمن الجانب التطبيقي المتمثل في الخطة الاعلامية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات والذي تم استعراض الخطة الاعلامية وبيان الوسائل والمواد الاعلامية التي تم استعمالها مع عمل تحليل ( سوات ) للوقوف على اهم نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات.وقد ركز الفصل الرابع على ما توصل إليه الباحث من استنتاجات وتوصيات .

وتوصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات نذكر منها :

  • عملت المفوضية على استعمال الوسائل الاعلامية بأجمعها والتي تضمنت الوسائل ( المرئية والسمعية والمقروءة ).
  • قامت المفوضية بالتركيز على استعمال وسيلة اكثر من اي وسائل الاعلام وهو التلفزيون في بث اعلاناتها لأنه يمثل الوسيلة الاكثر تأثيراً على الفئة المستهدفة.
  • ركزت المفوضية على رسائل المختصرة في مخاطبة الناخبين من اجل جذب اكبر عدد منهم من خلال البث المكثف بعدد المرات في وسائل الاعلام.
  • التركيز على التعاقد مع القنوات الاكثر مشاهدة من قبل المجتمع المستهدف للحملة الاعلامية.
  • اعطت المفوضية اهتماماً واسعاً في شريحتي النازحين والمهجرين في حملتها الاعلامية إذ تم عمل مشاهد وكارتات خاصة بهاتين الفئتين.

وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات ، كان من اهمها :

  • يوصي الباحث الى تعزيز موظفي في قسم الاعلام في المفوضية ذات تخصصات في الممارسات الاعلامية والتخطيط الاستراتيجي للحصول على نتائج افضل.
  • العمل على إجراء دراسات وبحوث حول الحملات الانتخابية والوسائل المستعملة فيها لإيجاد افكار جديدة تضاف الى الحملة.
  • تكثيف جهود العمل في مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع الناخبين لأنها الاوسع انتشاراً والاكثر استعمالاً بين افراد المجتمع.
  • تقييم الحملات الانتخابية بشكل دوري والوقوف حول اهم نقاط الضعف فيها وايجاد سبل حلها.

 

 

Comments are disabled.