الطالب : حيدر عبدالمجيد معتوق       إشراف : د. يعرب عدنان

 

تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالب ( حيدر عبدالمجيد معتوق ) عن دراسته الموسومة ” تقييم الاداء الاستراتيجي وتأثيره في الميزة التنافسية “.

ان الغرض الرئيس من هذا البحث هي معرفة الطريقة المثلى والوسيلة الفضلى والأداة الأكثر دقةً وسهولةً في الإستخدام، والأوضح لأغلب المستويات التنظيمية لفهم طبيعة و أبعاد و ملامح الأداء الأستراتيجي. وكيفية وضع المقاييس ثم المؤشرات لتقييم هذا الأداء في الشركة العامة للإتصالات والمعلوماتية؛ كإحدى شركات التمويل الذاتي التابعة للقطاع العام و كأقدم منظمةٍ عراقيّة معنيةٍ بالإتصالات.

في بيئةٍ شديدة الحركية والتغيّر, و في لحظةٍ حرجةٍ من حياة هذه المنظمة بعد دمج الشركة العامة لخدمات الشبكة الدولية للمعلومات بها رسمياً مطلع عام 2019، بكل مهامها لتوفير خدمات (الأنترنت) في العراق رسمياً.

ثمّ وضع معايير السيطرة والرقابة لهذا التقييم الذي رأى الباحث في بطاقة الأداء المتوازن أنها تغطي أكبر قدر من أبعاده لأنشطة المنظمات الكبرى التي تضم آلاف العاملين كالشركة المبحوثة العاملة في كل محافظات العراق وتتوزع بناها التحتية عبرها لآلاف الكيلومترات. وتعاني من مشاكل في موازنة المصالح والأداء و معايير و مؤشرات تقييم أدائها الإستراتيجي الذي يعتقد الباحث أنه يرتبط ويؤثر في المزايا التنافسية لهذه الشركة، فهل يوجد مدى معقول من الأداء الإستراتيجي لهذه الشركة بأبعاده و هل تدرك عينة البحث أهمية وإمكانية هذا الأداء ومؤشراته في تحسين أبعاد المزايا التنافسية وجودة خدماتها لتسعد زبائنها وتحقق أرباحاً ونمواً وتعلماً و تحسناً مستمراً في أنشطتها؟ هذا الإعتقاد الذي بنى الباحث على أساسه فرضيات هذا البحث والمتلخص بوجود علاقات رابطة ومؤثرة لبطاقة الإداء المتوازن في كل بعد من أبعاد الميزة التنافسية.

إستخدم الباحث مقياس ليكرت الخماسي بجزئين الأول حول المقاييس والأبعاد الخمسة لبطاقة الأداء المتوازن. والثاني حول تحديد الموقع السوقي للمنتج على وفق المزايا التنافسية والعلاقة بين المتغيرين، والتحليلات الإحصائية في الفصل الثالث على وفق برنامج SPSS. حيث ثبت قبول جميع فرضياته.

و كان أهم استنتاج هو ترجيح أسلوب تقييم الأداء الإستراتيجي على وفق مدخل بطاقة الأداء المتوازن كمدخل شامل لإدارة المنظمات بتصور سهل الفهم لفرصها و تحدياتها؛ والبقاء على وفق رؤيا المنظمة و بما يعزز الميزة التنافسية.

أما أهم توصية فكانت اعتماد إعداد مقاييس دقيقة للأداء الإستراتيجي على وفق مدخل بطاقة الأداء المتوازن؛ شاملة واضحة المعالم لترشيد قرارات صانعي القرار في إدارة الشركة المبحوثة يما يحقق و يقوي المزايا التنافسية، وبنماذج وخطوات تطبيقية مجدولة ، مع الإقتراح بتطبيقها على تشكيلات الوزارة وشركات التمويل الذاتي و دوائر الدولة وهيئاتها.

 

 

Comments are disabled.