العوامل المسببة في تأخر تنفيذ المشاريع الخدمية – دراسة حالة في بلدية كربلاء
تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد مناقشة بحث الدبلوم العالي المعادل للماجستير في تخصص ادارة البلديات للطالب ( مثنى مروان شهاب ) عن بحثه الموسوم (العوامل المسببة في تأخر تنفيذ المشاريع الخدمية – دراسة حالة في بلدية كربلاء ).
رغم الحاجة الملحة الى المشاريع الخدمية في معظم المحافظات الا انها تتعرض الى العديد من المشاكل ومن ابرزها تأخر التنفيذ عن الوقت المحدد والذي يتسبب في العديد من الآثار السلبية على المشروع والأطراف المشاركة فيه وغالبا ما يؤدي الى عدم الثقة بين اصحاب المصالح واللجوء الى المحاكم وما يترتب على ذلك من خسائر في الاموال و تأخير الاستفادة من خدمات تلك المشاريع.
لهذا هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العوامل المسببة في تأخر المشاريع الخدمية وتسليط الضوء على أهم تلك العوامل و وضع الحلول لتحسين تنفيذ المشاريع الخدمية وبأقل تأخيرات زمنية ممكنة.
ولتحقيق أهداف الدراسة تم اعتماد منهج دراسة الحالة في عينة من مشاريع بلدية كربلاء المقدسة للحصول على البيانات والمعلومات المطلوبة، واستعمال برنامج ( File- Maker) لتسهيل عملية جمع وتنظيم البيانات المتعلقة بالمشاريع, ثم عمل احصائيات بعدد مرات تكرار كل عامل من عوامل التأخير وكانت العوامل العشرة الاكثر تكراراً وتأثيراً في تأخر مشاريع البلدية هي : تأخر ورود التخصيصات المالية , البيروقراطية والتعليمات المقيدة والمحددة, الكشوفات الاضافية واوامر التغيير, تعارض خدمات البنية التحتية , ضعف كفاءة المقاول, التخطيط والجدولة غير الفاعلة, نقص العاملين في موقع العمل, الاجراءات المتخذة عند تأخر المقاول من انذارات وسحب العمل, العطل الرسمية والمناسبات وانقطاع الطرق, التجاوزات.
واظهرت الدراسة ان هناك اربعة اطراف رئيسة تتسبب في تأخر مشاريع البلدية متمثلة بالقوانين والانظمة الحكومية والمقاول وبلدية كربلاء والظروف الخارجية.
بعد ذلك تقترح الدراسة التحسينات الممكنة التي يمكن أن تساهم في الحد من تأخر المشاريع مثل : إعادة النظر في القوانين والتعليمات الحكومية والتقليل من البيروقراطية والدقة في تقدير المدة الزمنية والتخطيط الجيد واستعمال البرامج المحوسبة الحديثة واختيار المقاولين المؤهلين والاستفادة من المعيار الخاص بالجدولة الزمنية الذي تم وضعه من قبل معهد إدارة المشروعات.