الطالب:قاسم علي محمد المشرف: أ.م.د. ناظم جواد عبد
تمت في كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة أطروحة الدكتوراه في تخصص الإدارة العامة للطالب ( قاسم علي محمد) بأشراف أ.م.د ناظم جواد عبد عن أطروحته الموسومة (تأثير الذكاء الاجتماعي في تحديد استراتيجية ادارة الصراع الملائمة بتوسيط حاكمية ادارة الموارد البشرية).
نظراً للدور المهم الذي يفترض أن تمثله شركات وزارة الاعمار والإسكان والبلديات العامة في تطوير المجتمع من خلال رفد قطاع البناء والانشاءات، بالمؤهلات والخبرات العلمية اللازمة للنهوض بأعبائها من خلال تعريفها بشكل دقيق بالذكاء الاجتماعي واليات وممارسات حاكمية إدارة الموارد البشرية، واستراتيجيات إدارة الصراع التنظيمي، ونظرا لممارسة الشركات المبحوثة في مدينة بغداد بعضاً من تطبيقات هذه المتغيرات وأن كانت بشكل غير مقصود كأداة للذكاء الاجتماعي تهيء لتبني حاكمية الموارد البشرية في سبيل تعزيز قيمة علاقة الذكاء باستراتيجيات إدارة الصراع التنظيمي كونها متغيرات مصيرية مستقبلية بحسب ما لاحظه الباحث من خلال الزيارات الميدانية والمقابلات التي اجريت مع عدد من المسؤولين فيها فقد كانت ميداناً لاختبار مشكلة البحث والمتمثلة بتساؤلات، كان ابرزها (هل يتعزز تأثير الذكاء الاجتماعي في استراتيجيات إدارة الصراع التنظيمي عند توسيط حاكمية الموارد البشرية)فضلاً عن طبيعة العلاقة بين هذه المتغيرات وأثر كل منهم في الاخر.
ويمكن تلخيص الاهداف الخاصة بالبحث الحالي بما يأتي:
1- تشخيص مستويات متغيرات البحث وهي: الذكاء الاجتماعي واستراتيجيات إدارة الصراع التنظيمي وحاكمية ادارة الموارد البشرية وأبعادها الفرعية في وزارة الإسكان والتعمير والشركات التابعة لها .
2- معرفة مستوى الذكاء الاجتماعي لدى العاملين في الشركات وبالأخص ذوي المراكز الإدارية ومسؤولي الأنشطة في تلك الشركات .
3- قياس واختبار مدى تأثير إبعاد حاكميه الموارد البشرية في استراتيجيات الصراع التنظيمي .
4- رصد وتفحص مدى تطبيق خصائص الحاكمية في المنظمة المبحوثة في المستويات المختلفة مع تشخيص واقع البناء لمنظمي الحالي من حيث توافر العناصر ( التوجه الاستراتيجي،نظم المعلومات الموارد البشرية،الشفافية ,المساءلة).
ويكتسب البحث الحالي أهميته من أهمية الموضوعات التي يتضمنها باعتبارها ظواهر إدارية معاصرة و مهمة في الوقت نفسه (الذكاء الاجتماعي واستراتيجيات إدارة الصراع التنظيمي وحاكمية ادارة الموارد البشرية) التي لها دور فاعل في زيادة قدرة المنظمات على مواجهة التحديات البيئية و تحقيق التطور و النجاح في فاعلية اتخاذ القرارات.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
1- ظهر واقع الفهم الاجتماعي لدى شركات وزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة لديها الامكانيات الكافية التي تمكنها من فهم شخصية افرادها، وافكارهم التي يحملونها ، الامر الذي يمنحهم التوجه الصحيح لإدارتهم ، فكلما يتواجد الفهم الاجتماعي من المديرين ، كلما كانت الادارة ناجحة في عملها.
2- تبين وجود ادراك اجتماعي من قبل شركات وزارة الاعمار والاسكان والبلديات من ناحية فهم طبيعة العمل داخلها ، والية تأثيرها في العاملين ، فيما يلاحظ اهتمامهم بالبيئة الداخلية ومحدودية اهتمامهم بالبيئة الخارجية العامة وما تقدمه من تأثيرات في العاملين.
3- تمتلك شركات وزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة ذاكرة اجتماعية ، اذ تساعدها على النجاح في ادارة انشطتها وفعالياتها ، اذ تتذكر الوجوه او الاسماء او المواقف الاجتماعية التي تمنحهم الطريقة المناسبة في التعامل مع المواقف المستقبلية التي تواجهها في الامدين القريب والبعيد.
4- تمتلك شركات وزارة الاعمار والاسكان والبلديات ذكاء اجتماعي مناسباً ، يمنحها القدرة على ادارة اعمالها بشكل صحيح و ناجح ، فيما يلاحظ تراجعا ملحوظا في ابعاد الذكاء الاجتماعي ، وخاصة بعد الذاكرة الاجتماعية.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
1- ينبغي على شركات وزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة تنمية قدرات ومهارات افرادها من خلال :
أ- اقامة الدورات التدريبة التي تتلاءم وفرص الارتقاء بالمستوى الوظيفي.
ب- تفعيل التعلم المستمر لمختلف الاختصاصات مما يفعل قدرتهم على الفهم الاجتماعي.
2- ينبغي على شركات وزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة زيادة اهتمامها ببيئتها الخارجية من خلال :
أ- اقامة نقاشات لدراسة ابرز المتغيرات الاجتماعية في البيئة الخارجية مع العاملين.
ب- اقامة وحدات متخصصة بالتحليل البيئي ، والعمل على الافادة من توصياتها والاخذ بها.
ت- ايلاء البيئة العامة والخاصة وبيئة الصناعة اهتماما ، في سبيل الارتقاء بواقع اداء الوزارة الحالي والمستقبلي.
3- يتحتم على شركات وزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة دعم اداراتها واقسامها وافرادها بالمعلومات والبيانات التي تخص مجال عملهم :
أ- من خلال اقامة ورش عمل من اجل تنمية قدراتهم في المستقبل و التميز في مجال عملهم.
ب- اقامة محاضرات في تنمية وتفعيل انظمة دعم قرارات استقطاب الكفاءات وتفعيل التشارك المعرفي فيها.