الطالبة: سهى جمال مولود   المشرف : أ.د. يوسف حجيم سلطان

تمت في كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة دكتوراه  في تخصص ادارة الاعمال  للطالبة (سهى جمال مولود) بأشراف أ.د. يوسف حجيم سلطان ، عن اطروحتها الموسومة (جدولة العمليات في ظل نظام التصنيع الهولوني HMs باستعمال الخوارزمية الجينية GA – دراسة حالة ).

حاز موضوع إدارة الإنتاج والعمليات الاهتمام من قبل الباحثين والاكاديميين في السنوات الاخيرة في إطاريه النظري والتطبيقي وضمن إطار جدولة العمليات في ظل نظام التصنيع الهولوني باستعمال الخوارزمية الجينية، إذ تعد جدولة العمليات في ظل نظام التصنيع الهولوني من أفضل الحلول للمشكلات التي يواجهها المعمل موضوع الدراسة، مما يمهد لعودة المعمل إلى موقعه الريادي بين المصانع ومواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، لاسيما بعد مواجهته للكثير من الازمات الاقتصادية والمالية، والتطورات السريعة في مجال التكنولوجيا والاتصالات، وازدياد حدة المنافسة والتغيرات المتسارعة في اذواق الزبائن، وتزامنها مع الاقتصاد المعرفي والعولمة وغيرها من المفاهيم الإدراية والاقتصادية السائدة، مثل الاهتمام بتوظيف جدولة العمليات ونظام التصنيع الهولوني لدى المديرين والعاملين، وتمثلت فكرة الدراسة بالاجابة عن السؤال الاتي”هل يقود تطبيق جدولة العمليات في ظل نظام التصنيع الهولوني إلى الاستخدام الكفوء للمعمل قيد الدراسة؟”، سيما وان المعمل يعاني من مشكلات كثيرة يعود بعضها إلى سوء توظيف التكنولوجيا، أو اقتصار عملية الصيانة الوقائية في المعمل على بعض العمليات أواهمال الصيانة بعد حدوث العطل مما يؤدي إلى زيادة تدهور حالة المكائن  وزيادة عطلاتها.

تنطلق مشكلة الدراسة أمام هذا الواقع من عجز في أنظمة الإنتاج التقليدية وتقنياتها المحدودة لتلبية إنتاج السلع والخدمات بالكمية والجودة والوقت التي تلبي متطلبات الزبائن ورغباتهم في القرن الواحد والعشرين في إطار الميدان المبحوث.

ومن الضروري في ظل البيئة الحالية والأسواق غير المتجانسة والتنويع العالي، التحول إلى اتجاه جديد في نظم إنتاج عالية المرونة وذات قدرة كبيرة للاستجابة للتحديات التي ولدتها التطورات المتتالية ولاسيما تقنية المعلومات والاتصالات وهو جدولة عمليات الصيانة الوقائية في ظل نظام التصنيع الهولوني الذي لم يطبق بحسب علم الباحث لحد الان في اغلب الدول النامية مما ادى إلى التأخر في المجال التطبيقي والتنافسي. لذا تكمن المشكلة الميدانية الرئيسة في الاتي: “هل يقود تطبيق جدولة عمليات الصيانة الوقائية في ظل نظام التصنيع الهولوني باستعمال الخوارزمية الجينية إلى الاستخدام الكفوء للمعمل قيد الدراسة؟”

تبرز اهمية الدراسة في الجوانب التالية :

1- تناولت الدراسة نظم التصنيع الهولوني الذي يعد أحد نظم التصنيع المتطورة في العالم الصناعي المتقدم.

2– المعرفة النظرية وتعدد وجهات النظر الفلسفية الفكرية لموضوعة الخوارزمية الجينية.

3- التطبيق المعرفي لجدولة عمليات الصيانة الوقائية في المعامل العراقية بصورة عامة والمعمل قيد الدراسة بصورة خاصة .

4– محاولة الدمج بين جدولة عمليات الصيانة الوقائية ونظم التصنيع الهولوني ومدى إمكانية تقليل التوقفات للمكائن الانتاجية.

5– الاسهام في رفد المكتبة العراقية والعربية بموضوعات بالغة الاهمية (جدولة عمليات الصيانة الوقائية، ونظام التصنيع الهولوني، والخوارزمية الجينية)، ومحاولة تأطيرها بمنظورات مختلفة لإعطاء تصور شامل عنها ودليل للباحثين في هذا المجال.

يسعى الباحث إلى تحقيق جملة من الأهداف اهمها:

  • متابعة التطورات والتحولات العلمية في مفاهيم جدولة عمليات الصيانة الوقائية ونظام التصنيع الهولوني لغرض التعرف على كيفيات التحول إلى مداخل الذكاء الصناعي.
  • تقليل أوقات الصيانة الوقائية عند استخدام نظم تصنيع متطورة وحديثة.
  • تقليل توقف المكائن الإنتاجية المفاجئ عند الاعتماد على حدس المهندس بدلاً من الاعتماد على نظم انتاجية متطورة مثل جدولة عمليات الصيانة الوقائية، ونظم التصنيع الهولوني والخوارزمية الجينية.
  • توضيح آلية عمل جدولة عمليات الصيانة الوقائية في ظل نظام التصنيع الهولوني ومتطلبات تنفيذه وما هي أهم المعوقات والمشكلات التي تواجه التطبيق الكفوء لقواعده المحددة.

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

  • حققت جدولة عمليات الصيانة الوقائية عدة نجاحات عبر العقود الماضية من حيث تطوير وتطبيق تقنيات جديدة ساعدت الشركات على ايجاد حلول لمشكلات جدولة حقيقية.
  • بعد الاطلاع على الجوانب الفكرية لموضوعة الجدولة فان هناك العديد من نقاط القوة التي يتصف بها هذا المجال مثل القدرة على معالجة الكثير من أوامر العمل، وامكانية تكامل نماذج جدولة مع تقنيات اخرى كالشبكات العصبية والكثير من خوارزميات الذكاء الاصطناعي وغيرها.
  • تساعد جدولة العمليات على تحقيق الانتقال الكفوء لاوامر العمل عبر مراكز العمل في النظام، وهنا تم التركيز على مشكلات جدولة الصيانة الوقائية في نظم الأنتاج المختلفة.
  • سعى العديد من الباحثين المهتمين في مجال إدارة الانتاج والعمليات إلى ايجاد حلول لمشكلات جدولة العمليات وحققوا العديد من النجاحات بدرجات متفاوتة وباتباع يعتمد على مبدأ النشوء او التطوير ، واستندت تلك النجاحات إلى استخدام العديد من الاساليب التي تراوحت بين الطرائق الاجتهادية إلى الخوارزميات الجينية والشبكات العصبية مع الاشارة إلى الاتجاهات الحديثة في هذا المجال، كما تناولت العديد من مداخل الجدولة كالتحميل وتتابع أوامر العمل وجدولة العاملين والمكائن وغيرها.

من خلال الاستنتاجات  التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  • على إدارة المعمل أستخدام جدولة الصيانة الوقائية كأداة للتخطيط والرقابة وذلك بجدولة الهولونات الخاصة بكل خط في المعمل وتعقب تنفيذها وتحديثها والتنبؤ بمواعيد انجازها بالوقت المحدد للوصول إلى الكلف المنخفضة.
  • على إدارة المعمل تدريب العاملبن في مجال جدولة الصيانة الوقائية على استخدام الهولونات الخاصة بكل خط كأداة للتخطيط والرقابة وتعقب أوامر العمل في مراكز الاعمال.
  • يجب على إدارة المعمل ان تستفيد من مخرجات الخوارزمية الجينية واعداد خرائط الهولونات لخطوط الأنتاج وذلك بعد اختيار الهولون المناسب لكل خط من الخطوط التي يفضلها المعمل لكي تسترشد بها خطوط الأنتاج لانجاز الاعمال باوقاتها ، ولمعرفة تداخلات الاعمال بين خطوط العمل.
  • بامكان إدارة المعمل استخدام جدولة العمليات للصيانة الوقائية في ورش اخرى باعداد كبيرة ولعدد غير محدود من مراكز العمل وذلك عبر توسيع البرنامج وهو أمر سهل، لان البرنامج المكتوب بلغة مرنة وسهلة التطبيق.

 

Comments are disabled.