الطالبة: نهى عبد الله عنبر المشرف : أ.م.د. عبد الناصر علك حافظ
تمت في كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد ، مناقشة رسالة ماجستير في تخصص الادارة العامة للطالبة (نهى عبد الله عنبر) بأشراف أ.م.د. عبد الناصر علك حافظ ، عن رسالتها الموسومة (تأثير استراتيجيات ادارة المعرفة في الأداء المتميز – بحث ميداني)
المعرفة التي تتمتع بها المنظمات كمورد استراتيجي ذي قيمة كبرى وأفضل معين لتحقيق كل ما تصبو اليه من غايات في الوصول الى الاداء المتميز , وبذات الوقت الذي تطمح فيه قيادتها لتعضيد الجهد المبذول في مسعاها للعمل بتميز مع أصحاب المصلحة ممن يهمهم الافادة من استمرار بقائها وصولا للنمو والازدهار والحصول على المكانة التي تتنافس فيها. فالصفات التي تقود المنظمة للوصول الى الاداء المتميز تدركها قيادتها وتخطط إليها بفعل يؤدي لأن تكون هذه المنظمة أو تلك مشارا إليها بالبنان ، و تحترم بفضل تلك الممارسات المنبثقة من معرفة قيادتها النابعة من منهجية وتطويع لمتغيرات البيئة لتكون السلاح الذي ترتقي من خلاله.
ان أي إهدار في المعرفة من شأنه أن يجعل مستقبل المنظمة معرضا لمخاطر لا يحمد عقباها في ظل التطور والتغير المتسارع في بيئة المنظمة الخارجية والداخلية ، ان استثمار المعرفة الضمنية والظاهرية هي من اهم مسؤوليات القيادات في المنظمة لأنها الطريق للوصول الى التميز في أدائها ،وهو أغلى ما تطمح إليه المنظمات اليوم ،لذا اصبح التساؤل الرئيس للبحث(هل تؤثر استراتيجيات ادارة المعرفة في الاداء المتميز)
تتضح مشكلة البحث من خلال المام الباحثة بالدراسات النظرية السابقة والتي تود البحث في متغيراتها ومشكلاته الواسعة ، ففي حياة الفكر الإداري المتجدد تنبثق أسبقيات وأوليات تقع على عاتق الباحثين الاهتمام بها والنظر إليها والمرور على تفاصيل المنظمات لرفع قدراتها في البقاء والازدهار والنمو, يمثل قمة التحديات وأبرز معالمها المستقبلية في ظل تجاذب وتقارب الاراء، وبناء على ما تقدم فان مشكلة البحث في اطارها العام ترتبط بمحدودية ادراك العلاقة بين استراتيجيات ادارة المعرفة والاداء المتميز وبمدى تطبيق المنظمات العامة لاستراتيجيات ادارة المعرفة بصفتها موردا استثماريا يؤثر في الاداء المتميز لذا يسعى البحث الى اظهار العلاقة بين استراتيجيات ادارة المعرفة (الترميز والشخصنة) للوصول الى الاداء المتميز. لذا تولدت المشكلة وتمت صياغتها بالشكل الذي ظهرت في عنوان البحث (تأثير استراتيجيات ادارة المعرفة في تحقيق الاداء المتميز) للمنظمات العامة لذلك تكمن مشكلة البحث في الإجابة عن السؤال الرئيس للبحث :
(هل هنالك تأثير لاستراتيجيات ادارة المعرفة في تحقيق الاداء المتميز)
تتجلى اهمية البحث في الجوانب الاتية:
1- محاولة افادة المديريات المبحوثة بتقديم رؤية معاصرة بتقديم موضوع تطمح كثير من المنظمات الولوج لتفاصيله بأطر معرفية.
2- الوقوف على أخر المستجدات في مجال متغيرات البحث مع إظهار الأفكار الجوهرية ذات العلاقة بموضوعات البحث (استراتيجيات ادارة المعرفة, الاداء المتميز) لإيجاد الترابط بين متغيراتها وفقا لعلاقات الأثر والترابط.
3- التفسير العلمي والمنطقي لجوانب البحث الفكرية والتعليمية لاستراتيجيات ادارة المعرفة ، والاداء المتميز.
4- الإفادة من طبيعة وأهمية العلاقة القائمة بين موضوعات البحث (استراتيجيات ادارة لمعرفة ، الاداء المتميز) في تطوير المنظمات الحكومية وزيادة الوعي بالشكل الذي ينعكس ايجابيا على مستوى جودة مخرجاتها ضمن نطاق بيئتها.
ويمكن تحديد الاهداف بما يلي :
1- تسليط الضوء على الجانب المعرفي والمناهج الأكاديمية الحديثة لمتغيرات البحث )استراتيجيات ادارة المعرفة, الاداء المتميز) لغرض الايفادة منه من قبل دوائر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
2- عرض وتحليل المؤشرات لاسيما باستراتيجيات ادارة المعرفة وتأثيرها في أبعاد وعناصر الاداء المتميز.
3- تحديد مستوى أولوية الاهتمام لأبعاد كل متغير من متغيرات البحث ومدى اهتمام المنظمة المبحوثة بهذه الأبعاد.
4- توجيه أنظار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى بحث الأبعاد التنظيمية او الاستراتيجية )لاستراتيجيات ادارة المعرفة, والاداء المتميز) وجعلها أكثر ملاءة لواقع الأداء المطلوب منها في ظل البيئة التنظيمية المضطربة في العراق.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
– أظهرت دوائر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي امتلاكها استراتيجية الترميز، تسعى من خلالها الى تحديث أنظمتها الالكترونية في ضل محدودية دعم افرادها الموهوبين ببرامج مكافئات تتناسب مع مجهوداتهم .
2- تمتلك دوائر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي استراتيجية الشخصنة نتيجة لتشجيعها على التعلم الالكتروني ، واكتساب المعرفة، وتوفيرها للحواسيب والخوارزميات في ظل أنظمة وبرامج مكافئات دون الطموح
3- لدى دوائر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قيادات تسعى من خلالهم لتحقيق توجهها الاستراتيجي وادائها التنظيمي في ظل محدودية تلبيتها لاحتياجات افرادها
4- تبين امتلاك دوائر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لسياسات واستراتيجيات واضحة وموثوقة
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
الاستمرار من قبل دوائر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تطوير استراتيجية الترميز من خلال تطوير وتحديث أنظمتها الالكترونية، والعمل على رفع الدعم للافراد العاملين على تطوير وتحديث هذه الأنظمة ، من خلال برامج مكافئات للاعمال المتميزة التي يقدموها وذلك لتحفيزهم لتقديم المزيد من الأداء المتميز وأيضا يكون عامل محفز لبقية الافراد العاملين لتقديم افضل أداء .
2- زيادة التشجيع من قبل دوائر وزارة التعليم العالي وابحث العلمي للافراد الذين يتمتعون براس مال فكري لزيادة قدراتهم الفكرية من خلال
أ. الاشتراك بدورات التعليم في استعمال البرامج المتقدمة في الحواسيب والخوارزميات.
ب. توفير هذه الدورات وتحمل نفقات هذه الدورات من قبل الوزارة.
3- دعم القيادات الموجودة في الدوائر العامة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي :
أ. منحها صلاحيات في تشجيع الافراد العاملين تحت قيادتها.
ب. اشراكهم في صياغة السياسات والاستراتيجيات
ج. مكافئتهم على تميزهم والعمل على الوصول لرضا هؤلاء الافراد
د. التغذية الراجعة لآرائهم حول تلبية قياداتهم لحاجاتهم .
4- العمل على توثيق السياسات والاستراتيجيات التي تتبعها الدوائر العامة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والاعلان عنها لتكون معلومة من قبل الافراد العاملين في الوزارة وأيضا الزبائن.