تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالبة ( نور سامي عبد الزهرة ) بأشراف أ. م. فائق جواد كاظم عن بحثها الموسوم (تقييم كفاءة صندوق الاسكان العراقي)
جاء البحث من أجل الارتقاء بمستوى اداء الصندوق من خلال تحديد الفجوات بين مامخطط وما منفذ فعلياً وفقاً لمعايير الكفاءة ، وان العبرة لبس فقط في التقييم وحسب بل للمساعدة في تقديم افضل الخدمات لأكبر عدد من المواطنين ، لكون عملية تقييم الكفاءة تمكن إدارة الصندوق من تشخيص نقاط القوة والضعف لديها، وبالتالي تعمل على تعزيز نقاط القوة تلك ووضع حلول مناسبة للتخلص من أي نقاط ضعف وبالتالي ترفع من كفاءة أداء الصندوق .
وقد تجسدت مشكلة البحث من خلال ضعف كفاءة صندوق الاسكان العراقي والذي نتج عنه تأثيرات سلبية على البيئتين الداخلية (العاملين والإدارة والنظام القائم) والخارجية (المقترضين والجهات المعنية) للصندوق .
ويمكن توضيح أهمية الدراسة للمنظمة على النحو الآتي :
- مساعدة الإدارة في صندوق الاسكان العراقي والقائمين عليه في تحديد الفجوات في توثيق وتطبيق معايير الكفاءة (القيادة، الموارد البشرية، المعرفة، العمليات، الموارد المالية، رضا الزبون).
- سيسهم البحث الحالي في التمهيد لرفع كفاءة صندوق الاسكان العراقي، وتعميم ثقافة الاهتمام بالكفاءة لدى الإدارة العليا والعاملين في الصندوق وتعزيز دوره في مجال الحفاظ على مستوى كفاءة عالي وجعله أكثر اهتمام في هذا الجانب.
- ستساعد عملية تحديد نقاط القوة والضعف في صندوق الاسكان العراقي على تعزيز الاولى ومعالجة الثانية من خلال التوصيات المقدمة من خلال البحث.
وتتمثل اهداف البحث بالجوانب الاتية :
- قياس الفجوة بين الاداء المخطط والفعلي للكفاءة في صندوق الاسكان العراقي وفقاً لمعايير الكفاءة (القيادة، الموارد البشرية، المعرفة، العمليات، الموارد المالية، رضا الزبون) من خلال القيام بتقييم داخلي لهذه المعايير وفق قائمة الفحص المعدة لهذا الغرض والموضحة في الملحق رقم (3).
- تحليل كفاءة صندوق الاسكان العراقي، وذلك من خلال تحديد نقاط القوة والضعف التي يتمتع بها الصندوق فعلياً.
- تقديم توصيات لصندوق الاسكان العراقي قد تسهم في تقليل او إلغاء حجم الفجوة الظاهرة من عملية التقييم .
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
- بينت قوائم الفحص الخاصة بالمعايير الستة لتقييم كفاءة صندوق الإسكان العراقي انه اطار متكامل لتطبيقه في أي منظمة عراقية تسعى الى تشخيص نقاط القوة والضعف فيها لوضع الحلول المناسبة لتحسيــن جودة ادائها والارتقاء به إذ يُعد من الاساليب الادارية الحديثة المتكاملة والمتطورة .
- لايتمتع الصندوق بالتطبيق الكامل للخطة الاستراتيجية والتطوير المستمر للرؤيته ورسالته واهدافه .
- قلة استعمال التكنولوجيا في أعماله وعدم مواكبة التطورات في النظم المعلوماتية التكنولوجية الجديدة يؤدي إلى الحد من إمكانية قيام الصندوق بتقديم الخدمات على وفق أحدث الطرائق المعتمدة وهذا ما ينعكس سلباً على مستوى جودة عمله.
- ضعف في إيجاد نظام يتيح أمكانية الاطلاع على الوثائق والمعلومات الخاصة بالعمل فضلاً عن عدم توافر الشفافية في انتقال المعلومة مما يجعل عملية اتخاذ القرار صعباً ومتأخراً على المستويات كافة.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :
- إعتماد منهج تقييم الكفاءة المستمر من قيل إدارة الصندوق كون عملية تقييم الكفاءة يتميز بالاستمرارية بإستعمال مجموعة من المعايير والمؤشرات في القياس والمقارنة والتي في ضوئها يحدد مدى تقدم الصندوق نحو رفع كفائته وتحسين خدماته وتحقيق اهدافه .
- ضرورة إن تكون الخطة الاستراتيجية مدعومة من الإدارة العليا، على إن تكون مرنة يمكن تحديثها على وفق التغيرات الداخلية والخارجية.
- الاستفادة من وسائل التطور التكنولوجية الحديثة مثل تفعيل برنامج ال GISمثل (Arc Map ، Arc catalog ) التي تمكن من الحصول على المعلومات بشكل سريع وواضح للمساعدة في إتخاذ القرار في الوقت المناسب.
- دعم نظام التقديم الالكتروني من قبل الإدارة العليا ولجميع خطوات سير المعاملة الإقراضية والمتابعة المستمرة وتوفير كافة المستلزمات للقائمين على نظام الجباية ونظام تتبع المعاملات وذلك لتسهيل سير المعاملة الاقراضية وضمان الحصول على معلومات محدثة بأقل وقت .