تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي  في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالبة (سارة حبيب عاصي)  بأشراف م.د. نور خليل ابراهيم عن بحثها الموسوم (معوقات تطبيق المشاريع الاستثمارية في دائرة الثروة الحيوانية – دراسة حالة)

هناك معوقات كثيرة تواجه اقامة المشاريع الاستثمارية وتؤثر على ديمومتها ومنها كلفة رأس المال حيث لها دور مهم على ربحية هذة المشاريع فعند توفر السيولة المناسبة ستؤدي الى اقامة المشروع وكذلك التضخم والاجراءات الحكومية والضرائب والمنافسة وكذلك الوضع الامني المحيط بالبلد كل هذه المعوقات وغيرها تؤدي الى خلل في اقامة المشاريع الاستثمارية وكذلك خبرة الادارة هي التي تمكنها من تخطي العقبات الاخرى وايضا ان تكون لدى الادارة مهارات وخبرات وهذه المهارات والخبرات هي التي يبدأ بها المشروع من الفكرة والتخطيط للمشروع الى المهارات والخبرات في مجال التسويق مرورا في كيفية ادارة المشروع في مراحله المختلفة.

جاءت أهمية البحث من أهمية المشاريع الاستثمارية التي ترتبط بحياة الناس ارتباطا وثيقا ، حيث يعد البحث محاولة متواضعة للوصول الى معرفة السبب وراء اخفاق المشاريع وعدم استكمالها والوقوف وراء الاسباب لمحاولة معالجتها قدر الامكان ، وتنبثق اهمية البحث للمجتمع عموما لان التاخر في تنفيذ المشاريع وانجازها يؤدي الى ضياع في الوقت وزيادة في الانفاق وهدر في الطاقة البشرية لان هناك مشاريع مهمة للمجتمع حيث لابد من معالجة اسباب تأخرها او توقفها عن التنفيذ .

 

ويسعى البحث الحالي الى تحقيق الاهداف التالية :

  • التعرف على المشاريع الاستثمارية من جانب المفهوم والعناصر وتحديد الاهداف .
  • تشخيص الاسباب المؤدية للتلكؤ في تنفيذ المشاريع الاستثمارية .
  • الاستفادة من نتائج اابحث الميدانية لتقديم بعض المقترحات التي تساعد في نجاح المشاريع الاستثمارية في دائرة الثروة الحيوانية ؟
  • وضع الحلول المناسبة للتحديات التي يواجهها المشروع وهذا ما يمثل حجر الزاوية في عملية الارتقاء بالمشاريع الاستثمارية الخدمية .

 

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

  •  اوضحت نتائج التحليل الاحصائي للبعد الاول الخاص بمعوقات الانجاز المتعلقة برب العمل هو ضعف الاجراءات الادارية التي تؤدي الى تأخير المشروع وخاصة من حيث  ( الغرامات ، الادراج في القائمة السوداء ) اذ ان عدم تفعيل هذه الاجراءات ستشكل عنصر رئيسي في التلكؤ وعدم التنفيذ الصحيح للمشروع.
  • عند عملية تحويل المشروع الى المقاول لا تقوم بعملية تقييم المقاول من اجل معرفة هل المقاول يستحق ان يحال اليه المشروع ام لا، اذ ان الهدف ليس في احالة الى اوطأ العروض بقدر ما هنالك ضرورة ملحة من اجل ان يكون المقاول صاحب خبرة  وفاعلا في اجراءاته وعمله بصورة صحيحة. وهذا مما يشير الى ان هناك مشكلة كبيرة متعلقة برب العمل (الدائرة المبحوثة) اذ ان هناك نقاط ضعف متعددة لديها تساهم في خلق معوقات في تطبيق المشروع وخاصة من حيث عدم الدراسة الكافية في عملية تحليل المشروعات وخاصة من حيث جمع المعلومات حول المقاول وكذلك طول السلسلة (الاجراءات) الادارية (الروتين) فقد ساهم ايضا في تلكؤ تنفيذ المشروع اضافة ان اغلب المشاريع لا يتم احالتها الى شركات رصينة عالمية معروفة يكون بها نسب ضمان نجاح المشروع عالية جدا، كل هذه الاسباب قد شكلت عائق كبير في تنفيذ المشاريع الاستثمارية.
  •  وجود مشاكل اخرى تشكل معوق رئيسي في انجاز المشاريع الاستثمارية واهمها الضعف في التنسيق والمتابعة ما بين اطراف العقد وهذه المشكلة تتحملها الدائرة بصورة رئيسية قياسا بالطرف الاخر لكونها كان من الافضل وضع شروط واضحة ومحدد تحدد الاليات المناسبة في الاتصال وتبادل المعلومات، والجانب الاخر هو عدم الالتزام الواضح في بنود العقد وايضا تتحملها الدائرة بصورة كبيرة لكون ان التساهل في الشروط الجزائية للمقاول ستشجعه على التهاون والاخلال في بنود العقد .

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :

  • ضرورة اهتمام الادارة العليا بمعوقات الانجاز المتعلقة برب العمل وهي دائرة الثروة الحيوانية من حيث الاجراءات الادارية التي تؤدي الى تأخير المشروع وتفعيل الاجراءات الصارمة والتي تشكل عائق في تنفيذ المشروع . واحالة المشاريع الى مقاولين ذوي خبرة لكي يتمكن من اكمال المشروع على أكمل وجه.
  • اختيار الدائرة لموظفين ذوي خبرة وكفاءة عند اعداد عملية التخطيط للمشاريع ومعرفة اعداد توقعات لمواجهة مخاطر المشروع .
  • تفعيل الجهاز الرقابي والمتابعة للمشاريع من اجل معرفة مواطن الخلل في المشروع والوقوف على الاسباب التي ادت الى الى هذا الخلل وتلافيه من اجل استكمال المشروع.
  • توفير التمويل المالي ( المبالغ التشغيلية للمشاريع ضمن الخطط السنوية ايضا لها دور في عملية بقاء المشروع وعدم توقفه.

 

 

 

Comments are disabled.