تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير في تخصص الادارة الصناعية للطالب (ماهر عامر علاوي ) باشراف أ.شفاء محمد علي عن رسالته الموسومة (تأثير القيادة البارعة في أستراتيجيات أدارة الصراع بتوسيط الاتصال الفعال/ الشركة العامة للصناعات النحاسية والميكانيكية/الانبار)
تعد القيادة البارعة من أكثر الموضوعات أهمية في عالم الإدارة حيث أصبحت المعيار الذي يحدد نجاح أي تنظيم فغالباً ما يعزى نجاح أو فشل التنظيم في تحقيق الأهداف إلى كفاءة قيادته أو عدمها التي تسعى لتحقيق الفاعلية والكفاءة في المنظمة المستندة إلى العلاقة بين الاهداف والفرص المتاحة بالاضافة الى ان القيادة البارعة الكفوءة والمعلومات هي التي تشكل حجر الاساس لنجاح كافة التدابير والإجراءات المتخذة لأدارة الصراع بدءاً من التنبؤ بحدوثها وتحدد أبعاد الصراع ومروراً بعمليات التخطيط والتنسيق ووضع السياسات ثم تقديم البدائل واختيار انسبها واتخاذ القرار واسلوب التعامل معها ومواجهة التداعيات المحتملة لها وصولا الى أستعادة الاوضاع وتعظيمها باستخلاص النتائج والخروج بالدروس المستفادة لصالح استخدامها مستقبلاً في ادارة اي صراع وذلك بالاعتماد على الاتصال الفعال الذي يساعد على حل الصراع بالسرعة والدقة المطلوبين مما يمنحها مزايا تنافسية أكبر.
يهدف البحث الى قياس وتحليل مدى تأثير القيادة البارعة في أختيار الأستراتيجية المناسبة لكل موقف لادارة الصراعات داخل الشركة العامة للصناعات النحاسية والميكانيكية/الانبار وذلك من خلال الاستعانة بالاتصال الفعال. حيث تمثلت مشكلة البحث الاساسية في اعطاء نمط قيادي يساعد على تحقيق التوازن مابين الاستمراريه والتغيير في نفس الوقت لأعانة المنظمات العراقية بقطاعيها العام والخاص في أدارة الصراعات ألادارية واستخدامها لصالح المنظمات والوصول الى قرارات ملائمة من خلال استخدام طريقة تواصل فعال بين الافراد والمرؤوسين والعكس.
يستمد البحث أهميته من أهمية المتغيرات التي يتناولها وما تفرزه نتائج البحث من اثار علمية وعملية وبالتالي يمكن توضيح أهم ما يمثله البحث للمنظمة المبحوثة وللمنظمات المماثلة لعملها بما يأتي:
- أصبح موضوع أستراتيجيات أدارة الصراع من أبرز الموضوعات التي نالت اهتمام الباحثين والممارسين في الوقت الحاضر بعد أن تعددت الصراعات وتنوعت استراتيجيات ادارة الصراع المعتمدة لمواجهة الصراع من قبل القيادة البارعة بأستخدام الاتصال الفعال.
- يسهم لبحث في مساعدة المنظمة المبحوثة لأكتشاف نقاط قوتها وضعفها للأرتقاء بواقع العمل الاداري بها من خلال حسن ادارتها للصراع واستثمارة لصالحها.
- قد يساعد هذا البحث المنظمة على كيفية التي سوف تواجهة بها الصراع بما يعزز من مكانتها السوقية من خلال تحديد ألاستراتيجية المناسبة لادارته.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
- تساهم الشركة العامة للصناعات النحاسية والميكانيكية/الانبار بعملية حل المشكلات من خلال أثارة التساؤلات حول المشكلة فضلاَ عن أن الادارة العليا تشجع على التعلم من الأخطاء وأن الادارة تمنح الافراد صلاحيات التصرف بطريقة مستقلة وذلك تشجيعاً لهم للمواصلة في أداء الاعمال بطرق أكثر أبداعاً
- تقوم كل من الادارة العليا والوسطى بتوزيع المهام على الافراد داخل الاقسام بشكل متساوي أو عادل وايضاً متابعة مدى الاتزام من قبل الافراد العاملين في الاقسام بالقواعد والاجراءات.
- يمتلك مدراء الادارة العليا القدرة على تذكر الاحداث وأسماء الشخصيات أثناء الحديث، وكذلك لديمهم المهارات المميزة التي تسمح لهم بالحديث بلغة واضحة وجمل موجزة ومعبرة في نفس الوقت، بالاضافة الى قدرتهم على اقناع الافراد بوجهات النظر الصحيحة.
- أن الادارة العليا هي المسؤولة عن تحديد العناوين بصورة واضحة لسهولة فهمها من قبل الافراد العاملين، وكذلك استخدام الكلمات المألوفة عند المخاطبات الخطية والتي لها دلالات واضحة ودقيقة في أسلوب الكتابة.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها:
- ضرورة استقطاب أصحاب الشهادات العليا من الدكتوراه والماجستير و وفقاً للحاجة داخل المفاصل الادارية للشركة العامة للصناعات النحاسية والميكانيكية/الانبار لغرض الاستفادة منهم ومن خبراتهم في حل المشاكل وتطوير سير العمل.
- ضرورة استقطاب كفاءات مدربة جيداً للقيام بالاعمال وعدم الاكتفاء بالافراد داخل المؤسسة ممن يمتلكون خبرات،كون الخبرات تكتسب من خلال سير العمل ولايوجد حداثة فيها.
- ينبغي على كل من الادارات العليا والوسطى اعطاء صلاحيات أكبر للافراد العاملين داخل الشركة للتصرف بطريقة مستقلة وذلك تشجيعاً لهم على الابداع والابتكار.
- ضرورة الدمج بين سلوكيات القيادة البارعة أي الاستخدام المرن مابين سلوكيات القيادة المفتوحة والمغلقة لدى الادارة العليا والوسطى للافراد العاملين في الشركة.