تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير في تخصص المحاسبة للطالبة (صفا عادل داوّد) باشراف م. د. بهاء حسين عن رسالتها الموسومة (دور الخريطة الاستراتيجية وبطاقة العلامات المتوازنة في تبني الستراتيجية التنافسية في الوحدات الاقتصادية العراقية)

ان التغيرات واﻟﺗطوارت اﻟﺳرﯾﻌﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺣدﯾﺛـﺔ قد اظهرت ﻗﺻـور ﻣﻘـﺎﯾﯾس اﻷداء اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾـﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺳــﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻟﻣﺣﺎﺳــﺑﺔ اﻹدارﯾــﺔ ﻋــن إﻋطــﺎء ﺻــورة ﻣﺗﻛﺎﻣﻠــﺔ ﻋــن اﻷداء اﻟﺗﻧظﯾﻣــﻲ ﺑﻣﺧﺗﻠــف أﺑﻌــﺎدﻩ، وﻗــد ﺗﻣﺛــل ﻫــذا اﻟﻘﺻــور ﺑﺻــﻔﺔ أﺳﺎﺳــﯾﺔ ﺑﻌــدم ﻗــدرة ﻣﻘــﺎﯾﯾس اﻷداء اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺗــوﻓﯾر ﻣؤﺷــرات وﻣﻘــﺎﯾﯾس ﺗﻣﻛــن ﻣن ﻗﯾﺎس وتبني التوجهات ألاستراتيجية للوحدات الاقتصادية ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟداﺧﻠﻲ واﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻓﻲ اﻷﺟل اﻟﻘﺻﯾر واﻷﺟل اﻟطوﯾل اﻷﻣــر اﻟــذي دﻓــﻊ ﺗﻠــك الوحدات ﻟﻠﺗوﺟــﻪ ﻧﺣــو ﺗطــوﯾر أﺳــﺎﻟﯾب تتبنى ﻣــن ﺧــﻼلها اﻟﺗﻔﻛﯾــر ﻓــﻲ ﻣﻧﻬﺟﯾــﺔ  وأﺑﻌــﺎد ﺟدﯾــدة ﺗﺳــﻌﻰ ﻣــن ﺧﻼﻟﻬــﺎ إدارة الوحدة الاقتصادية إﻟﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻘﯾﺎس اداءها, ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﺗوﺟﻬﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ لكل من Kaplan & Norton)) اذ قدما ﻣﻨﻬﺠﺎ يعتمد عليه  كنظام لقياس وتقييم الاداء يتضمن مجموعة من المقايس المالية وغير مالية وهو (ﺑطﺎﻗــﺔ العلامات اﻟﻣﺗــوازنة) والتي تمثل إﺣــدى اﺳــﺎﻟﯾب المحاسبة اﻹدارﯾــﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻــرة (الاستراتيجية) اضافة الى ذلك قدما لاحقاً أطاراً عاماً لوصف وتنفيذ الاستراتيجية الذي يسمى “بالخريطة الاستراتيجية” والتي هي عبارة عن بنية منطقية وشاملة لوصف الاستراتيجية التي تساعد الوحدات الاقتصادية في رسم مسار الاستراتيجية التنافسية وتبنيها للوصول للهدف العام للوحدة الاقتصادية.

ووفقاً لما جاء في أعلاه تم تحديد مشكلة البحث في عدد من التساؤلات تمثلت في: هل يمكن اعداد ورسم خريطة استراتيجية للوحدات الاقتصادية من خلال بطاقة العلامات المتوازنة؟, وهل تساعد الخريطة الإستراتيجية على وصف وتبني الإستراتيجيات التنافسية في الوحدات الاقتصادية؟

تبرز أهمية البحث من خلال الاتي :

  • دراسة الطرق والأساليب الحديثة للمحاسبة الادارية الستراتيجية مثل بطاقة العلامات المتوازنة.
  •  اعداد وبناء الخريطة الاستراتيجية الخاصة بالوحدة الاقتصادية والتي تستلزم استخدام مقاييس متعددة (مالية وغير ومالية).
  • تحديد الاستراتيجية التنافسية التي تساعد هذه الوحدة على النمو والتوسع والمحافظة على حصتها السوقية وزيادتها.

يسعى البحث إلى تحقيق مجموعة من الأهداف تتمثل في الآتي:

  •   بيان وتوضيح تقنية بطاقة العلامات المتوازنة ودورها في مساعدة الوحدات الاقتصادية في  تحديد استراتيجيتها التنافسية.
  • التعرف على مضمون الستراتيجية التنافسية ومدى اهتمام الوحدات الاقتصادية في وضع خريطة خاصة بها.
  • بيان مفهوم الخريطة الإستراتيجية الذي يساعد الوحدات الاقتصادية على وصف وتبني الاستراتيجيات التنافسية.
  • بيان مفهوم الاستراتيجية التنافسية وتحديد انواعها وامكانية تبنيها من قبل الوحدات الاقتصادية.

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

  • في بيئة الاعمال المعاصرة فأن بناء الاستراتيجية اصبح أمراً لابد منه للبقاء والمنافسة في السوق.
  • ان بطاقة العلامات المتوازنة ومن خلال مناظيرها الستة تتفاعل وتتكامل فيها المؤشرات والمقاييس المالية وغير المالية للوحدة الاقتصادية.
  • ان التكامل والترابط  بين مقاييس ومؤشرات بطاقة العلامات المتوازنة تصب في تحقيق وتنفيذ استراتيجية الوحدة الاقتصادية بكفاءة وفاعلية.
  • ان تطوير مناظير بطاقة العلامات المتوازنة والخريطة الإستراتيجية يعكس الدور الموسع لتبني الاستراتيجية وتحقيق الميزة التنافسية التي تسعى اليها الوحدات الاقتصادية.

 

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها:

  • على الوحدات الاقتصادية اعتماد وتوظيف بطاقة العلامات المتوازنة بوصفها نظاماً للقياس وأداة للإتصال ونظاماً للإدارة الإسترتيجية والتي من خلالها تستطيع هذا الوحدات ان تحقق الاستراتيجية التنافسية المثلى والتي تسعى اليها.
  • على الوحدات الاقتصادية اعداد ورسم الخريطة الإستراتيجية لبطاقة العلامات المتوازنة التي تعبر عن رؤيتها ورسالتها وايصالها الى المديرين والعاملين لكي يسهل عليهم تنفيذها وتحقيق الغاية المرجوة منها.
  • على الوحدات الاقتصادية الاعتماد على الخرائط الاستراتيجية بما يساعد على وصف الإستراتيجية التنافسية ويسهل من عملية تنفيذها، والذي ينعكس على تحقيق الميزة التنافسية وبالتالي تعزيز المركز التنافسي.
  • يوصي البحث بأن على الوحدات الاقتصادية تحديد مسارها الاستراتيجي والذي يعبر عنه من اتباع او تبني احدى الاستراتيجات التنافسية ( استراتيجية قيادة التكلفة , استراتيجية التمايز , استراتيجة التركيز) لكي تتمكن من المحافظة على حصتها السوقية وزيادتها.

 

Comments are disabled.