تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة الدكتوراه في تخصص ادارة الاعمال للطالبة (راوند نبيل مصطفى) باشراف أ. د. سعدون حمود جثير  عن اطروحتها الموسومة (تأثير الاستشراف الاستراتيجي على التجديد الاستراتيجي بوساطة إدارة الموهبة )

يعتبر الاستشراف الاستراتيجي وفهم تأثيره في تحقيق استراتيجية متجددة توفر للمنظمات فرصة لاستدامة الميزة التنافسية وفهم تأثير إدارة الموهبة في تعزيز ذلك من المواضيع المعاصرة ذات الاهتمام في الإدارة الاستراتيجية ، ويكتسب البحث أهميته من خلال جمع البحث بين متغيرات استراتيجية حاسمة تتمثل بإدارة الموهبة، والتجديد الاستراتيجي وماهية تأثرهما بالاستشراف الاستراتيجي في منظمة اعمال مصرفية مالية عراقية (البنك المركزي العراقي)، وتأسيساً على ذلك سعى البحث لأن يكون منطلق نحو توجيه الاهتمام بشكل أكبر نحو اهمية ممارسات الاستشراف الاستراتيجي في بيئة أعمال مضطربة، والحاجة إلى التجديد المستمر بدعم المواهب لتحقيق حالة الموائمة التي تمكنها من الاستمرار بالإيفاء بمتطلبات أعمالها والسعي لمعرفة تأثيرات التغيرات الاقتصادية العالمية الحالية على فهم ماهية الاتجاهات الصحيحة لتجديد صياغة استراتيجيات فعالة ومتميزة لمنظمات الأعمال العراقية.

ويسعى البحث لتحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية وهي:

  •  قياس مستوى التطبيق والفجوة للاستشراف الاستراتيجي بأبعاده المبحوثة في عينة البحث.
  •  قياس مستوى التطبيق والفجوة للتجديد الاستراتيجي بأبعاده المبحوثة في عينة البحث.
  •  قياس مستوى التطبيق والفجوة لإدارة الموهبة بأبعادها المبحوثة في عينة البحث.
  •  تحديد أثر الاستشراف الاستراتيجي في التجديد الاستراتيجي في عينة البحث.
  •  تحديد أثر الاستشراف الاستراتيجي في إدارة الموهبة في عينة البحث.

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

  • الاستشراف الاستراتيجي هو عملية بناء القدرة على التفكير بشكل منهجي في المستقبل لإثراء عملية صنع القرار اليوم.
  • أن عملية الاستشراف الاستراتيجي يمكن أن تولد قيمة للمنظمة من خلال تعزيز القدرة على إدراك التغيير في بيئة الأعمال، تعزيز القدرة على تفسير التغيير والاستجابة المثمرة له، وتعزيز القدرة على التعلم التنظيمي وتحفيز الابتكار ودعم الابتكار.
  • إلى جانب نظرية المعرفة التي تنظر لكيفية توليد المعرفة، وماهية حدود المعرفة المتولدة من خلال نتاج مكونات عملية الاستشراف المختلفة، يحتاج الفهم النظري للاستشراف التركيز على المستويات الأكثر واقعية للتنظير مثل تطوير تفسيرات لتأثير أنشطة الاستشراف الأكثر فعالية في تحقيق النمو والازدهار للمنظمات
  • عملية الاستشراف الاستراتيجي مترابطة ومتكاملة وتتضمن ثلاثة أنشطة رئيسية (ربما تكون موصوفة بمسميات مختلفة في بحوث أخرى) وهي: الرصد البيئي والخيار الاستراتيجي وتكامل قدرات المنظمة المطلوبة باتجاهات معينة.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات :

  • المراجعة الدورية لقدرات الاستشراف الاستراتيجي للعاملين عبر اختبارات الرصد البيئي الاستطلاعي والاختيار والتكامل الاستراتيجي لتحديد الحاجة لنظم متطورة حديثة.
  • اجراء مناقشات علمية بين الموهوبين ذوو المهارات المتقدمة او الخبراء بالنظم الحديثة مع الأفراد العاملين بهدف مشاركة الخبرات والمعارف والنظم المعاصرة.
  • دعم الأفراد المبتعثين للحصول على خبرات حول استخدام النظم الجديدة من خلال المراكز البحثية والجامعات ومن ثم تبني نشر هذه الخبرات لجميع العاملين.
  • تهيئة الأجهزة الالكترونية والأنظمة البرمجية التعامل مع البيانات الضخمة وبرامج الذكاء الصناعي والنظم الخبيرة

 

 

Comments are disabled.