تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد , مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالبة (شيرين فوزي عزيز) بأشراف أ.م. د . اياد طاهر محمد عن بحثها الموسوم (التوجه الاستراتيجي لمؤسسة السجناء السياسيين في ظل كفاءة التخصيصات المالية/بحث استطلاعي )

يعد التوجه الإستراتيجي حجر الأساس النجاح أي منظمة، كونه المسار الذي تسترشد به المنظمات في رحلتها إلى مستقبلها المنشود، فمن خلال توجهاتها تقوم المنظمات بوضع اهدافها الاستراتيجي, إذ أن التوجه الاستراتيجي يجعل الإدارة العليا في المنظمة تدرك تماما غاياتها ومجالات نشاطاتها الخارجية، ومن هم المستفيدون من الخدمات التي نقدمها، والاستفاد منه التعرف على بنيتها وهيكلها وبيئتها في الداخل والسياسات التي تتبعها، والأطر الفلسفية التي تحكم أساليبها في اتخاذ القرار، واحتياجاتها البشرية والمادية، والمتطلبات الشمولية للتطوير.

وتتمثل أهمية البحث من خلال النقاط المبينة ادناه وكالاتي”-

  1. بيان مستوى اهمية تأثير كفاءة التخصيصات المالية وابعاده الفرعية في التوجه الاستراتيجي, ليساهم في تحقيق نتائج ايجابية تخدم مؤسسة السجناء السياسيين .
  2. الاعتماد على البيانات الاولية (البيانات المالية) وكذلك على البيانات الثانوية (الاستبانة), لتساهم في تحقيق اهداف البحث.
  3. لتحدد طبيعة علاقات الارتباط والتأثير بين كفاءة التخصيصات المالية والتوجه الاستراتيجي ، ومدى افادة مؤسسة السجناء السياسيين من هذه النتائج.
  4. يتخصص اهمية البحث الحالي من خلال ما سيقدمه من استنتاجات وتوصيات لمتخذي القرار لدى المؤسسة السجناء السياسيين وتحديد مستوى توجهها الاستراتيجي في ظل كفاءة التخصيصات المالية.

ويمكن تحديد اهداف البحث بالنقاط الاتية :

  1. توضيح الاطار المفاهيمي كل من كفاءة التخصيصات المالية والتوجه الاستراتيجي
  2. تحديد مستوى التوجه الاستراتيجي لدى المؤسسة السجناء السياسيين.
  3. محاولة توضيح اهمية التوجه الاستراتيجي للقيادات العليا في المؤسسة السجناء السياسيين.
  4. تحديد مدى الافادة للإدارة العليا للمؤسسة السجناء السياسيين من الكفاءة التخصيصات المالية والتوجه الاستراتيجي.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  1. اتضح اهتمام مؤسسة السجناء السياسيين برسالتها المشتقة من طبيعة نشاطاتها التي تؤديها، فضلاً عن سعيها الى تقليص مجال نشاط اعمالها في بعض الأحيان وبما يمكنها من تحسين توجهها الاستراتيجي.
  2. توجهت مؤسسة السجناء الى تحقيق أهدافها وبما يمنحها دافعاً اضافياً لتعزيز الثقة التنظيمية، فضلاً عن افتقادها للمعرفة حول كيفية تعديل أهدافها وبحسب المعطيات الوقتية وبما يجعلها تحقق توجهها الاستراتيجي بشكل لا يلبي الطموح.
  3. اعتمدت قيادات مؤسسة السجناء السياسيين قيمها والناجمة من امتلاكها منظومة أخلاقية تسعى للحفاظ عليها، لذلك اولت اهتمامها الكبير في منح افرادها الثقة وبمختلف المهام وبما يقودها الى تحسين مستوى توجهها الاستراتيجي.
  4. تبين حصول مؤسسة السجناء السياسيين على كفاءة تخصيصات مالية من قبل وزارة المالية والناجم من عدم امتلاكها لأي بديل لتمويل تخصيصاتها المالية، فضلاً عن كشفها لحالات فساد مالي عند صرف التعويضات لا تتفق وقانون المؤسسة في بعض الاحيان.

من خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات :

  1. ضرورة تحسين مستوى الاهتمام بتعزيز رؤية المستمدة من قدرتها على التعامل مع المتغيرات البيئية بمرونة من خلال تلك الرؤية وبما يترجمها الى واقع فعلي، فضلاً عن الالتزام بالسلوكيات الاتية:
    • وضوح الرؤية وجعلها معلنة ومفهومة ومتاحة للجميع.
    • وضع تصورات شمولية تستطيع من خلالها تحديد مسارها المستقبلي.
  1. على مؤسسة السجناء السياسيين التوجه الى تحسين قدرتها على تحقيق رسالتها وبما يسهم في الارتقاء بمستوى التوجه لاستراتيجي من خلال الاليات الاتية:
    • تقليص الأنشطة غير الضرورية والتي تؤدي الى مزيد من الهدر في الموارد.
    • التمسك بمرونة تضمن التحديث والتغيير عندما تشهد المؤسسة تغييراً في بيئتها.
  1. ينبغي على مؤسسة السجناء السياسيين الاهتمام الإضافي في تحقيق أهدافها وبما يولد زخماً للثقة التنظيمية ويزيد من قدرتها على تحقيق توجهها استراتيجياً يتلاءم وطموحاتها من خلال اعتماد الاليات الاتية:
    • الحصول على المعرفة اللازمة لتعديل أهدافها وبحسب المعطيات الوقتية.
    • جعل اهداف المؤسسة المصدر الرئيس لأشاعه روح المبادرة والابداع.
    • تكييف اهداف المؤسسة مع التغييرات البيئية من خلال المتابعة والرصد.

 

 

 

 

 

Comments are disabled.