تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد , مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالبة ( مروة عبدالخالق عبدالستار) بأشراف أ . د ناظـــــم جـــــــواد عبــــــد عن بحثها الموسوم (تقييم جودة البرامج التدريبية وفق المواصفة الدولية( (ISO 10015دراسة حالة في وزارة المالية)

يهدف البحث إلى دراسة و تحليل و تقييم جودة البرامج التدريبية في مركز وزارة المالية وفقَ المواصفة الدولية (ISO10015:2019)، و تحديد مستوى تطبيق متطلبات هذه المواصفة و ذلك عن طريق قياس مستوى الفجوات بين الواقع الفعلي و المتطلبات، و تتمَّثل مشكلّة البحث في أَنَّ وزارة المالية تُعدّ من الوزارات التي لها مكانة مهمة ومميزة  و لديها دوائر و هيئات مهمة تابعة لمركز الوزارة أو مرتبطة بها، فضلاً عن ارتباطها و علاقاتها مع باقي الوزارات، وهي بذلك  بحاجة إلى أَفراد ذوي مهارات وقدرات متمَّيزة للعمل لديها فضلاً عن الحاجة الملحّة إلى تطوير وتنمية قدرات الأَفراد العاملين فيها بصورة مستمَّرة.

وتتجلّى تلك الأَهمية في النقاط الآتية:

  • دراسة الواقع الفعلي لعملية التدريب في مركز وزارة المالية .
  • مساعدة الجهة المسؤولة عن التدريب في مركز الوزارة على تحديد برامج تدريبية تستخدم كافة التخصصات مما يؤدي إلى بناء قاعدة مهنية وعلمية تمَّكّن جميع الأَفراد على الأَنسجام والتوافق مع كافة متطلبات العمل وظروفه ومتغيراته واكتساب قدرات عملية مميزة .
  • محاولة تطبيق المُواصفة (ISO 10015:2019) بكافة بنودها على أَّنشطة التدريب في مركز الوزارة.
  • يضاف إلى ذلك أَهمية البحث من الناحية العلمية و الاكاديمية لغرض تحقيق الفائدة كون البحث سيكون مصدراَ ممكن الرجوع إليه.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  • تبرز أَهمية التدريب لأيَّة منظمة  في زيادة استعدادها والعاملين فيها للتكيف مع التحديات والضغوط البيئية, وتعظيم قدرة المنظمة في حسن استخدام مواردها وتطبيق برامجها وسياستها.
  • تُعدّ سلسلة المعايير الدولية الايزو (ISO) ومنها المواصفة (ISO 10015) خطوة مهمة لتحقيق إِدارة الجودة الشاملة , اذ أَنَّ اتباع المنظمة سلسلة المعايير الدولية كنظام للجودة سيحقق أَهداف إِدارة الجودة الشاملة.
  • أَنَّ النسبة المئوية الكلّية للمطابقة مع متطلبات المواصفة في وزارة المالية بلغت (72%) مما يشير إلى ابتعاد اجمالي المواصفة بنسبة (28%) ، وهذا يدل على وجود عدم مطابقة مقارنة مع المواصفة الدولية بنسبة قليلة في الوزارة.
  • هناك ضعف في فرص الاستفادة من القدرات المتوفرة في الوزارة عند تصميم الوظائف و الاعمال، و عدم وجود مقارنة للقدرات الحالية الموجودة لدى الموظفين الذين يؤدون الوظائف مع القدرات المطلوبة.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات :

  • ضرورة اعتمَّاد المواصفة الدولية (ISO 10015) وذلك لغرض أَنجاح العملية التدريبية و تحقيق الأَهداف المرجوة منها مما يؤدي إلى عدم استنزاف الموارد.
  • العمل على الوصول إلى المطابقة الكاملة مع المواصفة الدولية و ذلك بتحقيق جميع فقرات متطلباتها.
  • يجب عمل مقارنة بين القدرات و المهارات الموجودة لدى الموظفين مع الاحتياجات المطلوبة و الاستفادة من القدرات و الخبرات الموجودة في الوزارة عن تصميم الوظائف والاعمال.
  • أَنَّ تولي إِدارة الموارد البشرية وإِدارة التدريب في الوزارة أَهمية كبيرة باستمارات تقييم البرامج التدريبية و تقييم أَثرها والتي تعكس اراء المتدربين والمدربين المشاركين في التدريب ، وهذه القوائم ستساعد الادارات في إِتخاذ القرارات المناسبة في ضوء النتائج والمقترحات التي سوف تعكسها

Comments are disabled.