تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (تطبيق بطاقة الأداء المتوازن لتقييم الأداء الاستراتيجي باستعمال أسلوب التحليل الهرمي / دراسة حالة في الهيئة العامة للأثار والتراث) في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالبة (رشا فاخر عبد الحسن) بأشراف م.د هنادي صكر مكطوف
يعد تطبيق بطاقة الأداء المتوازن منهجا لصياغة الاستراتيجيات وتقييم الأداء الاستراتيجي التي تترجم رسالة واستراتيجية المنظمات لواقعها العملي فضلا عن اعتبارها مدخلا هاما للإدارة في تحقيق أهدافا استراتيجية وضرورة لاستمرارية المنظمة ونجاحها.
ويعالج البحث مشكلة أساسية وهي عدم وجود تقييم أداء استراتيجي للهيئة العامة للأثار والتراث بشكل دقيق عليه سيتم الاعتماد على الأساليب العلمية الحديثة وهي تطبيق ابعاد بطاقة الأداء المتوازن لكي تتمكن الهيئة المبحوثة من التعرف على نقاط القوة والحد من نقاط الضعف في أدائها ومدى تحقيقها للأهداف الاستراتيجية وتحديد الأهمية النسبية لكل بعد من ابعاد البطاقة، باعتبار الهيئة العامة للأثار والتراث من الهيئات المهمة اذ أدرجت كثير من المواقع ضمن لائحة التراث العالمي لما ذلك من انعكاس إيجابي على وضع البلد اقتصاديا.
تتمثل أهمية البحث من خلال الجوانب الاتية :
- تنبع أهمية البحث من استعمالها لأسلوب التحليل الهرمي لتحديد المشكلة الرئيسية في تقييم الأداء الاستراتيجي وفق معايير بطاقة الأداء المتوازن (المالي، الزبون، العمليات الداخلية، التعلم والنمو) للهيئة العامة للأثار والتراث.
- أهمية تصميم نظام تقييم يوازن بين جوانب الأداء المختلفة للهيئة العامة للاثار والتراث وفق الأهمية النسبية لكل بعد من ابعاد بطاقة الأداء المتوازن BSC على وفق الاعتماد على أسلوب التحليل الهرمي AHP.
- توفر نتائج التقييم معلومات لحل المشكلات المرتبطة بمقاييس الأداء والمتعلقة بكيفية ترتيب معايير البطاقة وترتيبها وفق الأهمية النسبية.
- تشخيص طبيعة الأداء الاستراتيجي المتحقق لأداء دوائر الهيئة العامة للأثار والتراث كافة والتعرف نقاط الضعف والقوة.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- تبين من خلال الجانب التطبيقي ان الهيئة العامة للأثار والتراث تعتمد في تقييمها للأداء على التقييم الكلاسيكي وقد لوحظ ان هناك تقبل لتبني أسلوب تقييم الأداء الاستراتيجي بتوظيف ابعاد بطاقة الأداء المتوازن في الأسلوب الرياضي التحليلي أسلوب التحليل الهرمي وذلك لسهول تطبيقه.
- الاهتمام دول العالم والشركات والجامعات بأسلوب التحليل الهرمي وتطبيقه في القطاعات التعليمية والصحية والتكنولوجية والصناعية لإمكانية تحليل المعايير المنتخبة من الباحث بكل سهولة ومقارنته مقارنه ثنائية او زوجية بين كل عنصرين.
- اتجاه الكثير من الباحثين نحو اكتشاف أدوات صنع القرار المتعددة لحل المشاكل المعقدة وذات المعايير المتعددة في مختلف المجالات مثل الإدارة المالية وتقييم الموظفين وتوزيع الموارد والاستعمال الأمثل.
- من خلال اختيار مؤشرات معايير بطاقة الأداء المتوازن وبعد اجراء عدد من المقابلات التي توصل اليها الباحث واختيارها وفق أهميتها التي تخدم الهيئة العامة للأثار والتراث لقياس ادائها الاستراتيجي وان تطبيق هذا الأسلوب ودمجه بعملية التحليل الهرمي.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :
- العمل على استعمال الأساليب او الطرائق الحديثة في تقييم الأداء الاستراتيجي او استعمال بطاقة الأداء المتوازن في تقييم الأداء الاستراتيجي للهيئة العامة للأثار والتراث وذلك للوقوف على مناطق التلكؤ او الضعف ومعالجتها وتعزيز نقاط القوة لتكون داعمة لتقييم الأداء والممزوج من اتباع أساليب التقييم.
- السعي لتفعيل عملية التحليل الهرمي في تقييم الأداء الاستراتيجي من خلال ربطها بأبعاد بطاقة الأداء المتوازن لاتخاذ القرارات بشكل متكامل وواقعي ومنطقي ويخلو من الفجوات والتلكؤ وقياس الأهمية النسبية بين ابعادها ومؤشراتها.
- لف النظر للتركيز على الأنظمة التكنولوجية الحديثة (الحوكمة الالكترونية) اذ تمثل اداة عمل تنفيذية تكون ذات مرونة عالية في تحقيق المسيرة والتواصل بين الإدارات العليا والوسطى والإدارات التنفيذية في بيان الالتزامات القانونية والمالية للهيئة وفق الصلاحيات والمسؤوليات واعتماد سياسة إدارية تسمح للموظفين من ابداء آرائهم والمشاركة في القرارات وتلقي التعليمات والاوامر بين الوزارات والهيئة العامة للأثار والتراث ،و حماية وتأمين المعلومات الحسابية من أي احداث مستقبلية التي تهدد النظام وتؤدي الى ضياع المعلومات وسريتها.