تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد , مناقشة بحث الدبلوم العالي الموسوم (دور القيادة التحويلية في المسؤولية الأجتماعية بحث تحليلي على عينة من العاملين في قطاع العامل للرعاية الصحية الأولية/ دائرة صحة بغداد الكرخ) في تخصص الادارة المحلية للطالبة (رواء محمد غلام) بأشراف أ.م. د. تلا عاصم فائق
وأهم مــــــا يميز القائد التحويلي هو قدرته على قيـــــــادة المنظمة فــــــي مواجهة التحديات والتطورات الحديثة من خلال التأثير في سلوكيات المرؤوسين وتنمية ادائهم عن طريق ايصال الرؤية اليهم وفتح المجـــــال لهم لتنمية قدراتهم الابداعية المتجددة وتشجيعهم على مواجهة المشاكل والصعوبــــــات التي تواجه المنظمة التي يعلمون فيها، حيث ترتبط بوضع رؤية من قبل القائد لمنظمته وتوسيع اهتمامته لتحقيق اهداف المنظمة اضافة الى توسيع مدارك الموظفين للنظر الى ماهو ابعد من مصالحهم الذاتية والسعي لتحفيزهم على الابداع لتحقيق المصلحة العامة للمنظمة.
وتبرز مشكلة البحث في عدم ادراك العاملين في المجال الصحي لمفهوم القيادة التحويلية ويعزى ذلك الى مستوى تطبيقها وتبنيها في المجال الصحي في العراق, مما اثر على مستوى الاحساس بالمسؤولية الاجتماعية لدى العاملين ومن هنا جاءت الحاجة الملحة إلى القيادة التحويلية كنمط قيادي يدعو الى اجراء تحويلات في اسلوب العاملين لانجاز اعمالهم.
تبرز أهمية البحث من خلال أهمية المتغيــرات المبحوثة لأبعاد القيادة التحويلية وابعاد المسؤولية الاجتماعية، بوصفهما متغيرات حديثة في الادب الاداري، وان دراستهما سوف تسهم في افادة قطاع العامل للرعاية الصحية الاولية في أهمية القيادة التحويلية وأهمية المسؤولية الاجتماعية وجذب انظار القيادات في الدائرة اعلاه إلى نمط القيادة التحويلية وكالآتي:-
- دور الفاعل الذي يلعبه القــــــائد التحويلي في حمــــل المنظمة نحو مواكبة التطورات العالمية من خلال تحويل أساليب العمل الروتينية الى الأساليب الحديثة.
- ضرورة الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية عموما والمسؤولية الاجتماعية للعاملين في المجال الصحي خصوصا، وان النتائج التي سنتوصل اليها من الممكن ان تنعكس بشكل ايجابي على واقع العاملين في المجال الصحي
- اهمية القطاع الصحي في المجتمع كونه من القطاعات الاجتماعية المهمة التي يجب التركيز على قياداتها والعاملين فيها ومدى امتلاكهم للسمات الادارية المطلوبة.
تتجلى أهداف البحث بما يأتي :
- بناء أطار نظري عن متغيري البحث المتمثلين بـالقيادة التحويلية وابعادها المتمثلة بـ(التأثير المثالي، الدافعية الالهامية، الاستثارة الفكرية، الاعتبارات الفردية، التمكين ) والمسؤولية الاجتماعية وابعادها المتمثلة بـ( البعد السلوكي, البعدالمعرفي, البعد العاطفي).
- التعرف على مدى امتلاك قطاع العامل للرعاية الصحية الاولية لقادة لديهم خصائص ومقومات القادة التحويليين.
- التعرف على مدى توفر خصائص المسؤولية الاجتماعية لدى العاملين في المنظمة المبحوثة
- التعرف على طبيعة العلاقة والتأثير بين متغيري البحث.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- يتبين بان عدد الاناث اكثر من عدد الذكور في عينة قطاع العامل للرعاية الصحية الاولية .
- يتضح بان خبرات الموظفين في قطاع العامل اغلبها من ستة عشر سنة فاكثر أي توافر خبرات عالية في الدائرة الصحية وهو امر جدا مهم بسبب ان الزبائن هم مرضى ويحتاجون الى رعاية من ذوي الخبرة في العلاج ووصف الدواء
- يتضح ان القيادة التحويلية هو اقل تطبيقا من المسؤولية الاجتماعية في دائرة المبحوثة أي ان هذه الدائرة تهتم اكثر بالمرضى عن غيرها من المسائل.
- ان بعد الدافعية الالهامية هو الأكثر توافرا من بين ابعاد القيادة التحويلية في الدائرة المبحوثة ، في حين ان بعد التمكين هو اقل الابعاد توافرا ضمن نفس الدائرة .
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات :
- يجب الاهتمام اكثر بالمراجعين وتوفير الرعاية اللازمة لهم ومستلزمات العلاج كونهم يمثل المورد البشري المهم للبلد.
- يعمل المدراء على وضع واتخاذ القرارات التنظيمية التي تصب في مصلحة الجميع من موظفين ومراجعين وتحقيق اهداف الدائرة.
- ضرورة توفير المستلزمات الصحية والتعاقد مع المنظمات الصحية العالمية بهدف رفع مستوى العاملين وادائهم ومستوى الخدمات المقدمة للمجتمع.
- تقديم المساحة والحرية للعاملين لتقديم افضل ما يملكون في انجاز أعمالهم من خلال أفكارهم البناء وخبراتهم في مجال اختصاصهم.