تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد , مناقشة بحث الدبلوم العالي الموسوم (دور الذكاء الشعوري في الاستقامة التنظيمية – بحث تحليلي في دائرة صحة بابل ) في تخصص الادارة المحلية  للطالب ( احمد حميد محمد ) بأشراف  م. د. علياء جاسم محمد

تتجلى اهمية البحث ومتغيراته في الحصول على علاقات مرضية في العمل بين الافراد ورفع الروح المعنوية والحفاظ على موارد المنظمة الملموسة وغير الملموسة وتحليها بسمات النزاهة والثقة والتفاؤل لمواجهه التغيرات البيئية والازمات, وتبني الافراد سلوكيات الاستقامة هو رد الجميل للمنظمة, بما يعزز الايجابية ويحد من السلوكيات السلبية ويدعم البناء الشعوري والمعرفي لأفراد المنظمة.

ولأجل تحديد الدور الرئيسي لتأثير الذكاء الشعوري في الاستقامة التنظيمية في دائرة صحة بابل , ونظرا لوجود قصور واضح في ادراك جوانب العمل المهتمة بالمتغيرين, اذ يسلط البحث الحالي على الافكار ذات الاهتمام ولما لهما من دور ايجابي داخل الدائرة, اذ ان احدى التحديات التي تواجهه بيئة العمل هو جو السلبية والشكوى والتذمر والغضب ولعل افضل الحلول والمعالجات هو ضبط المشاعر وتأسيس لمعايير خاصة تعنى بثقافة وسلوك المنظمة الاخلاقي المتمثل بالاستقامة بأبعادها التعاطف والنزاهة والتسامح والتفاؤل والثقة, رغم محدودية الدراسات التطبيقية الا ان اتفاق القليل من الباحثين الى انها تؤدي الى نتائج ايجابية على المستوى الشخصي للفرد والتنظيمي.

تتجلى أهداف البحث بما يأتي :

  • معرفة مستوى الذكاء الشعوري لدى المسؤولين.
  • بيان مدى توافر الاستقامة التنظيمية لدى المسؤولين.
  • تحديد الدور الاساسي لتأثير الذكاء الشعوري في الاستقامة التنظيمية وتشخيص نوع واتجاه العلاقة بينهما.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  • اتضح إيلاء دائرة صحة بابل اهتمام متوسط بادراك المشاعر، لذلك حاولت ادارتها العليا من فهم مشاعر ورغبات مرؤوسيها ومتابعة سلوكياتهم التي يظهرونها اثناء العمل، مما جعلها تتمكن من قراءة مشاعرهم وكأنهم كتاب مفتوح بشكل لا يلبي الطموح.
  • أظهرت دائرة صحة بابل اهتمام جيداً باستخدام المشاعر وبما يسهم في تحسين ذكائها الشعوري، من خلال تمكنها من تجاوز المشاعر السلبية اثناء العمل، فضلاً عن قدرتها في التحكم والتجاوب مع مشاعرهم وبحسب ما يبدو عليهم من احاسيس خارجية.
  • اعتمدت دائرة صحة بابل فهم المشاعر في مسعاها الى تحسين الذكاء الشعوري، لذلك تحلت بالمشاعر الإيجابية عند اتخاذ القرارات الخاصة بمرؤوسيها، فضلاً عن حرصها المعتدل في اخبارهم بشفافية اختلافاتها معهم حول مختلف القضايا التنظيمية.
  • ركزت دائرة صحة بابل على تبني إدارة المشاعر وبما يعزز من ذكائها الشعوري والناجم عن حرصها على جلب انتباه مرؤوسيها لإنجاز المهام التي توكل إليهم بالوقت المحدد، والتخطيط في مختلف الظروف وبما يجعلها تتلافى اندفاعهم العاطفي.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :

  • زيادة اهتمام الادارة العليا بجانب ادراك المشاعر , لكي يزداد فهم مشاعر المرؤوسين وقراءة مشاعرهم ككتاب مفتوح.
  • المحافظة على مستوى الاهتمام باستخدام المشاعر, بما يمكنها من تجاوز المشاعر السلبية ,والتحكم والتجاوب مع المرؤوسين.
  • الاعتماد على فهم المشاعر والاستمرار على مستوى عالي منه ,لاتخاذ القرارات الخاصة بها تحقيق مشاعر ايجابية ,والتعامل بشفافية اكبر في مختلف الامور التنظيمية.
  • ان ادارة المشاعر من الابعاد المهمة للذكاء الشعوري, لذلك الواجب الحرص على الاستمرار في تبنيها والاهتمام بها عند التخطيط او انجاز المهام بدون اندفاعات عاطفية.

مناقشة احمد حميد محمد

Comments are disabled.