تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (صياغة سيناريوهات مستقبلية لقطاع الرياضة بأفق 2030) في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالبة (بيداء عصام عبد الرحمن) بأشراف م.د هالة حمد ماجود
يهدف البحث الى صياغة سيناريوهات مستقبلية لوزارة الشباب والرياضة بأفق 2030 ، من خلال تشخيص العوامل التي تحكمها والتي أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على متخذي القرار وتتمحور المشكلة في كيفية صياغة سيناريو مستقبلي يستوعب التغييرات المحلية والعالمية ، إذ تأثرت الرياضة بوتيرة التغيير بشكل كبير ومتسارع وبصورة حجبت الرؤية عن مراكز صنع القرار الرياضي سواء في وزارة الشباب والرياضة العراقية أو اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية واتحاداتها أو اللجنة البارالمبية الوطنية العراقية واتحاداتها والتي تعتبر مصنع الرياضة الاول في العراق والاصرار على سير العمل بطرق تقليدية ادى الى تراجع الاداء الرياضي ولمختلف الانشطة الرياضية سواء كانت في مجال الانجاز أو استضافة البطولات الاقليمية والعالمية أو بدء السياحة الرياضية .
ويمكن أن تتحدد اهمية البحث بالنقاط الاتية
- تعتبر محاولة وضع سيناريو مستقبلي للرياضة بأفق 2030 تحدي للمعرفة الضمنية لصانعي القرار الرياضي في العراق في وزارة الشباب والرياضة فهي تتيح المجال للتعلم المنظمي بصورة جديدة وتسهم في تغيير النظرة في عيون المنظمة الرياضية لكي تنمو وتزدهر.
- يوفر السيناريو القدرة للمنظمة الرياضية للتعلم من المستقبل وجعلها قادرة على تخطي العقبات التي قد تواجهها وتعيق وصولها للمستقبل الذي ترغب به ويوضح المدى الذي ممكن أن تزدهر وتنمو المنظمة الرياضية ومنها الاتحادات الرياضية في اللجنة الاولمبية واللجنة البارالمبية.
- تبرز أهمية الدراسة من حيث تقوم بربط حاضر المنظمة الرياضية بمستقبلها الممكن او المرغوب ، إذ تساعد على تقديم البصائر ممكنة الحدوث للإدارات العليا ومتخذي القرار في وزارة الشباب والرياضة والهيئات الادارية للأندية والاتحادات وملاكات التخطيط والعاملين من خلال البصائر وبناء مقدرة جوهرية ظل رؤية الوزارة 2030.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- من الصعب تطبيق منظور السيناريو في تفكير المجتمع الرياضي أو صانعي القرار الرياضي ، لان هذه الطريقة لم تصل الى مرحلة النضوج مع الادارة الاستراتيجية ، والذي من خلاله يتطور التفكير بالرياضة و القوى و العوامل المؤثرة في ادارتها .
- عندما تكون المنظمات ضعيفة الفاعلية في بيان تأثيرها على المجتمع ، تحتاج الى طرق أخرى لإدارة طريقة تفكيرها وهذه الطريقة هي السيناريوهات والتي تعمل على توجيه فكر ادارة الرياضة الى الاستشراف باتجاه المستقبلات الممكنة والتي يمكن أن تحصل وكيف تستعد لها .
- إن توظيف منهجية Godet وهي طريقة المختبر الفرنسي للاحتمالات في الدراسة هو نقلة في عالم بحوث الرياضة في العراق كونه يتناول اغلب العوامل التي تحكم وتؤثر على الرياضة في العراق الامر الذي يتيح لصانع القرار الرياضي التعرف على كيفية إدارة ملف الرياضة في العالم ومقارنة الطريقة السائدة في العراق مع غيرها .
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :
- يتعين على صانعي القرار في مجال الرياضة احترام الحقائق الحالية والتوفيق بينها في نفس الوقت مع منطق المستقبل المعقول والذي يمثل رؤية الرياضة 2030 والذي يتطلب فهماً شاملاً وتحليلاً للقوى المحركة للتغيير وليس الاكتفاء بوضع الخطط والبرامج بدون تصور الى اين تذهب بهذه الخطط أو ماذا تحقق منها .
- محاولة نشر النموذج الذي أستخدم في البحث وتعميمه كمقياس شامل للعوامل التي تحكم ظاهرة الرياضة وتعتبر محركاً أساسياً في هذه الظاهرة من خلال الـاثير على صناع القرار بإقامة ورش التفكير بشكل جماعي .
- تضمين ورش عمل عن الاستشراف الاستراتيجي وعن طريقة السيناريو لنشر ثقافة التعلم من المستقبل ضمن أهداف الادارة الرياضية سواء داخل وزراه الشباب والرياضة العراقية او خارجها وضمن مجتمع الرياضة والاكتفاء من النظرة الجزئية للصورة وتغيير الصورة الذهنية والرؤية بشكل اشمل ولأغلب العوامل التي تمثل القوى المحركة في الرياضة العراقية ، ولابد من اضافة طرق الاستشراف أو السيناريو الى الخطط والبرامج بنحو دوري حيوي متجدد مع تغييرات البيئة المتسارع.