تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (المالية السلوكية وتاثيرها في القرارات المالية الفردية/دراسة ميدانية في عدد من المصارف الاهلية في بغداد)  في تخصص ادارة الاعمال للطالبة (زينة صباح مهدي) بأشراف  أ. د.عبد السلام لفتة

تهدف الدراسة بصورة اساسية الى تحديد تاثير المالية السلوكية بابعادها الخمسة في القرارات المالية الفردية على مستوى المصارف الاهلية في بغداد ، اما مشكلة البحث من الجانب التطبيقي فانبثقت من ان الفرد العراقي حتى يصل الى مستوى المسؤولية من حيث  القدره على اتخاذ القرار المالي يجب ان يكون على معرفة تامة بالقواعد والاجراءات حيث  توجد اميه ماليه عند الافراد وهي عدم معرفه في اتخاذ القرارات الماليه وكذلك تداخل العوامل السلوكيه التي تؤثر على القرار المالي للفرد ومازالت قيد الجدل على مستوى النظريه والتطبيق ولم يتوصل الباحثين الى مستوى نضج المعرفه في هذه المفاهيم.

ويكتسب البحث أهمية كبيرة بالنسبة لبيئة المصارف العراقية الاهلية ومايعانية الفرد العراقي من ضعف القدرة على اتخاذ القرارالمالي نتيجة تداخل عده عوامل سلوكية ويحاول هذا البحث ايجاد الاسس السليمة لتكامل القرارات الماليه الفردية وهي قرار الاستثمار وقرار الادخار وقراالاكتناز وقرار الاستهلاك التي تعتبر مهمه لانها تؤثر بشكل مباشر في حياة الفرد وتحديد العوامل والمفاهيم المؤثره في اتخاذ القرارات وخاصه الجوانب السلوكيه التي اوضحت تاثيرها وارتباطها بالقرارات الماليه .

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  1. اتضح إيلاء زبائن المصارف الاهلية اهتمام عالي بالثقة العالية، لذلك أبدوا حرصهم على ان تكون خسارتهم قليلة والناجم عن قدرتهم على تفسير البيانات المتوفرة وبيانها بشكل واضح وبما يميزهم عن غيرهم من الزبائن.
  2. أظهر زبائن المصارف الاهلية اهتمام متوسط، اذ اعتمدوا بشكل رئيس على نصح المختصين كونها من أكثر العوامل أهمية عند اتخاذ القرار الشخصي، فضلاً عن ابدائهم حالة الندم عند ارتكاب الاخطاء.
  3. اعتمد زبائن المصارف الاهلية على كره الخسارة بشكل محدود عندما يرومون تحسين سلوكياتهم المالية، اذ تبين كرههم الخسارة ومحبة مضاعفة الربحية مهما كانت الأوضاع والظروف، فضلاً عن تفضيلهم العمل في الأسواق المحلية التي يكون فيها على معرفة تامة بها، وذات الاستقرار بشكل ضعيف.
  4. ركز زبائن المصارف الاهلية على تبني الاستدلال بشكل ضعيف، لاسيما وانهم يقومون بتقليل من استثماراتهم عندما يكون الوضع لا يتطابق مع توقعاتهم حول السوق، وتجنب الاستثمارات ذات الأداء الضعيف عندما يسعون للدخول باستثمارات ذات مردود مادي عالي.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :

  1. أقامة الندوات والمؤتمرات لتعزيز الثقة العالية لدى الزبائن عن المصارف الاهلية
  2. ضرورة نشر الثقافة المصرفية عند الافراد عن طريق الاعلانات المستمرة من قبل المصارف وتعريف الافراد باهم سياسات المصرف وبرامجه وتقديم العروض الى الزبائن
  3. الاهتمام بدراسة سلوك الافراد وتوقعاتهم يساعد في عملية اتخاذ القرار المالي الرشيد بالرغم من انه مدخل جديد في المالية السلوكية
  4. ان يدرك المستثمر انه من الضروري ان يجاري الاستثمارات التي تتناسب مع امكانياته وموجوداته واحتياجاته بوصفه مستثمر اذ غالبا ما يقع المستثمر باخطاء لعدم تقدير حاجته الفردية وامكانياتة ولمغالاته بالثقة بالنفس

Comments are disabled.