تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (   توظيف التراكم المعرفي للموارد البشرية في الاداء الاستراتيجي /  بحث تحليلي في المعهد العالي للتطوير الامني والاداري )  في تخصص الادارة العامة للطالب (انمــــــار محمد فــــــرج) بأشراف م.د. محمد ياسين رحيم

يهدف البحث الى بيان العلاقة بين متغيراته الرئيسة (التراكم المعرفي والاداء الاستراتيجي) في المعهد العالي للتطوير الامني والاداري، أصبحت المنظمات باختلاف انواعها تقاس بالتراكم المعرفي لديها، لذا يقع على عاتق مدراء هذه المنظمات تقديم مجموعة من الخدمات وبالتركيز على التراكم المعرفي كحصيلة معرفية، اذ تمثل خبرة طويلة ومهارات فنية عالية تراكمت عبر فترات زمنية تنفق عليها الدولة أموالا هائلة لضرورة تطوير المواردها البشرية، كما يشكل الاداء الاستراتيجي احدى المؤشرات التي توضح مدى نجاح المنظمة في تحقيق اهدافها والارتقاء بمستوى النجاحات التي تحققها، وذلك باستخدام مجموعة من المؤشرات المالية وغير المالية. اذ يرى الباحث من خلال المعايشه للمنظمة المبحوثة واجراء استبيان مختصر حول متغيرات البحث، بانها بحاجة إلى توظيف الطاقات البشرية ذات التراكم المعرفي في الوظائف المناسبة لانه يساعد وبشكل كبير على الابداع والابتكار وتطور المهارات المستقبلية تلك المنظمة، وهذا بدورة يؤدي الى وضع الخطط الاستراتيجية في الاتجاه الصحيح ويؤدي الى اداء استراتيجي عالي داخل المنظمات من خلال تكامل المعرف الجديد لدى مواردها البشرية واستيعابها بشكل واضح ومن ثم مشاركتها مع الاخرين من اجل رفع مستوى النمو والتعلم، من خلال استثمار مواردها المالية وتطوير العمليات الداخلية بصوره مستمره لظهار مخرجات او خدمات ذو جودة عالية لمستفيدن من خدماتها وتحقيق مطالبهم، وان بدون توظيف المورد البشرية بصوره صحيحه يؤدي الى الانحرافات وعدم قدرتها على مواكبة المستجدات البيئة مما يولد ضعف في الاداء الاستراتيجي، عليه يسعى البحث إلى الإجابة عن التساؤل الرئيس الاتي (هل تدرك الادارة داخل المعهد العالي للتطوير الامني والاداري اهمية توظيف التراكم المعرفي في تعزيز الاداء الاستراتيجي الخاص بهم).

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  • يتضح بان المؤسسة الأمنية تمتلك رأس مال معرفي يساعد افرادها ويساعدها على التكيف مع تغيرات البيئة من خلال ما يمتلكونه من الخبرات والمعرفة والمهارات واستخدام رأس المال المعرفي في تحديد الاتجاهات وتحليل الأوضاع واتخاذ القرارات الملائمة .
  • يتبين في ان البرامج والمقاييس المعدة والمرتبطة بالمعرفة الجديدة اثبتت أهميتها في المؤسسة واعتمادها، حيث ان المتدربين استفادوا من المعرفة المكتسبة وطبقوها بعملهم اليومي، وحققت أهدافها في تحسين الأداء وزادت من المصداقية حول ان المؤسسة تؤدي تحسينات فيها.
  • أظهرت النتائج بان المؤسسة الأمنية للتدريب تولي اهتمام في التشجيع على مشاركة المعرفة بين الافراد وتعدها احد عناصر النجاح الأساسية في العمل وتستخدم عدد من الأدوات التحفيزية المعنوية والمادية والمكافآت والشهادات التقديرية والترقيات وغيرها، لمشاركة المعرفة والخبرة بين الافراد.
  • يتضح بان المؤسسة تهتم في أداء مواردها البشرية بصورة مستمرة ودورية باستعمال المقاييس والمؤشرات المالية المتنوعة كتقييم الأداء الفردي وتقييم الأداء الجماعي وتكاليف التدريب والتطوير وغيرها.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  • ضرورة قيام المعهد العالي للتطوير الاداري الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة في مجال التراكم المعرفي للموارد البشرية والاداء الاستراتيجي ومحاولة توظيف ابرز نتائجها بعد تكييفها لتلائم البيئة العراقية للارتقاء بواقعها الفعلي.
  • توظيف الكوادر والأطر المتخصصة والتأهيلية اللازمة لتنمية التراكم المعرفي للموارد البشرية في المعهد العالي للتطوير الاداري ، بالتركيز على التكامل المعرفي والاستيعاب المعرفي والتشارك المعرفي.
  • ضرورة قيام المعهد العالي للتطوير الاداري بتحديد طرائق بناء وتعزيز التكامل المعرفي للموارد البشرية بالاستناد الى نتائج تقييمات الأداء، للوقوف على اهم الاسباب التي تقف وراء انخفاض هذه المهارات، اي تشخيص اهم نقاط القوة والضعف فيها للعمل على تعزيز الاولى ومعالجة الثانية .
  • ينبغي على المعهد العالي للتطوير الاداري ان تخصص بعض مواردها لتوجيه رسالة اعلامية الى مواردها البشرية عن اهم المزايا التي تحاول تحقيقها في المجتمع، من خلال انواع مؤشرات الاداء الاستراتيجي التي سوف تعتمدها.

 

Comments are disabled.